خيانة
عطا الله شاهين
لم تصدّق تلك المرأة ما رأتْه في ذاك الصّباح، حينما قرّرت أن تذهب ذات صباحٍ إلى شقّة مجاورة لتعرف سببَ الضجيج، الذي كان يأتي من تلك الشّقة ليلة البارحة، وسبّب إزعاجاً لها ولم يأتها النّوْم، فتلك المرأة، حينما وصلتْ إلى بابِ الشّقّة المجاورة لها، دقّت بابَها بغضبٍ، ففتحتْ لها البابَ امرأة شبه عارية، ورأتْ على الأريكةِ ذاك الرّجُل الذي تحبّه مستلقياً هناك، فقالتْ المرأة التي وقفتْ على عتبةِ الباب، وكانت مرتديةً تنورة قصيرة لونها أحمر: إنّ صاحبَ الشّقة هو الذي دعانا للاحتفال بعيدِ ميلاده، فنظرتْ تلك المرأة مرة أخرى وأمعنتْ النظر، وعرفتْ بأنّه هو جارها الذي وقع في حبّها، وقالت في ذاتها: فهو قال لي ذات يومٍ بأنّ عيدَ ميلاده في فصلِ الشّتاء، ونحن الآن في فصلِ الصّيف، وأدارتْ ظهرَها تلك المرأة، التي تفاجأتْ مما رأته، وخطتْ صوب شقّتِها، وقالتْ في ذاتها: تفاجأتُ من سلوكِ جاري الإنسان الذي أحببته، لقد خانني مع نساءِ ليلٍ بشعات، مع أنّه قال لي البارحة بأنّه مُسافرٌ في مهمّةِ عملٍ، فأنا مصدومةٌ مما رأيته للتوّ، سأقطعُ علاقتي به، فلا يمكن أنْ أسامحَه البتّة، فهو بفعلته هذه سبّب صدمةً لي، سأظلّ أعاني منها، لأنّني كنتُ أحبّه، ولم أتخيّل يوماً ما بأنه سيخدعني، يا لهذه الصّدمة، التي هزتني، فها أنا بتّ مكتئبةً مما رأيته، يا للهول، فأنا أُحبّه، فكيف له أن يفعلَ هكذا، فأنا أحببته من كلّ قلبي، يا لها من خيانةٍ..
عطا الله شاهين
لم تصدّق تلك المرأة ما رأتْه في ذاك الصّباح، حينما قرّرت أن تذهب ذات صباحٍ إلى شقّة مجاورة لتعرف سببَ الضجيج، الذي كان يأتي من تلك الشّقة ليلة البارحة، وسبّب إزعاجاً لها ولم يأتها النّوْم، فتلك المرأة، حينما وصلتْ إلى بابِ الشّقّة المجاورة لها، دقّت بابَها بغضبٍ، ففتحتْ لها البابَ امرأة شبه عارية، ورأتْ على الأريكةِ ذاك الرّجُل الذي تحبّه مستلقياً هناك، فقالتْ المرأة التي وقفتْ على عتبةِ الباب، وكانت مرتديةً تنورة قصيرة لونها أحمر: إنّ صاحبَ الشّقة هو الذي دعانا للاحتفال بعيدِ ميلاده، فنظرتْ تلك المرأة مرة أخرى وأمعنتْ النظر، وعرفتْ بأنّه هو جارها الذي وقع في حبّها، وقالت في ذاتها: فهو قال لي ذات يومٍ بأنّ عيدَ ميلاده في فصلِ الشّتاء، ونحن الآن في فصلِ الصّيف، وأدارتْ ظهرَها تلك المرأة، التي تفاجأتْ مما رأته، وخطتْ صوب شقّتِها، وقالتْ في ذاتها: تفاجأتُ من سلوكِ جاري الإنسان الذي أحببته، لقد خانني مع نساءِ ليلٍ بشعات، مع أنّه قال لي البارحة بأنّه مُسافرٌ في مهمّةِ عملٍ، فأنا مصدومةٌ مما رأيته للتوّ، سأقطعُ علاقتي به، فلا يمكن أنْ أسامحَه البتّة، فهو بفعلته هذه سبّب صدمةً لي، سأظلّ أعاني منها، لأنّني كنتُ أحبّه، ولم أتخيّل يوماً ما بأنه سيخدعني، يا لهذه الصّدمة، التي هزتني، فها أنا بتّ مكتئبةً مما رأيته، يا للهول، فأنا أُحبّه، فكيف له أن يفعلَ هكذا، فأنا أحببته من كلّ قلبي، يا لها من خيانةٍ..