كرِه فوضاه
عطا الله شاهين
حينما استيقظَ ذاك الرّجُل ذات صباحٍ صيفيّ قال سأرتّبُ الفوضى في فيللتي الأخرى، التي باتتْ مُكركبةً من ملابس تحتانية يتركنها نساء الليل، حينما يأتين كلّ ليلة للسّهر عندي، بعكس فيللتي، التي تركتها لامرأةٍ انفصلتُ عنها لأسبابٍ تافهة، فتلك الفيللا نظيفة وكلّ شيء فيها مرتّب.. وتمتم في ذاته سأرتّبُ كلّ شيء في فيللتي الأخرى، فلا سهرٌ بعد اليوم في فيللتي، التي باتتْ مقرفة، سآخذُ قسطا من الرّاحة، سأنسى النساء.. سأساعدُ الخادمة المسكينة، التي لم تعدْ قادرة على ترتيبِ غُرفِ الفيللا.. وأقنع نفسه بأنه سينامُ الليلة بلا أيّ نساء وقال: سأعيدُ ترتيبَ فوضاي.. لقد كرهتُ فوضاي.. وحينما ذهبَ ليغتسلَ قال في ذاته: سأعيدَ ترتيب حياتي السّابقة والهادئة بلا أيّ فوضى وبلا أي صخبٍ.. وتذكّر جلوسه مع خادمته وقال حين أجلس مع خادمتي الأنيقة أقول لها كفى فوضى! فكانت تردّ عليّ، بلى أنت غارق في الفوضى، فالفوضى لا تليق بكَ، كان يهزّ رأسه، ويقول لها: أنتِ على حقّ أيتها الخادمة الأنيقة بلباسكِ، لقد كرهتُ الفوضى، التي أعيش فيها..
عطا الله شاهين
حينما استيقظَ ذاك الرّجُل ذات صباحٍ صيفيّ قال سأرتّبُ الفوضى في فيللتي الأخرى، التي باتتْ مُكركبةً من ملابس تحتانية يتركنها نساء الليل، حينما يأتين كلّ ليلة للسّهر عندي، بعكس فيللتي، التي تركتها لامرأةٍ انفصلتُ عنها لأسبابٍ تافهة، فتلك الفيللا نظيفة وكلّ شيء فيها مرتّب.. وتمتم في ذاته سأرتّبُ كلّ شيء في فيللتي الأخرى، فلا سهرٌ بعد اليوم في فيللتي، التي باتتْ مقرفة، سآخذُ قسطا من الرّاحة، سأنسى النساء.. سأساعدُ الخادمة المسكينة، التي لم تعدْ قادرة على ترتيبِ غُرفِ الفيللا.. وأقنع نفسه بأنه سينامُ الليلة بلا أيّ نساء وقال: سأعيدُ ترتيبَ فوضاي.. لقد كرهتُ فوضاي.. وحينما ذهبَ ليغتسلَ قال في ذاته: سأعيدَ ترتيب حياتي السّابقة والهادئة بلا أيّ فوضى وبلا أي صخبٍ.. وتذكّر جلوسه مع خادمته وقال حين أجلس مع خادمتي الأنيقة أقول لها كفى فوضى! فكانت تردّ عليّ، بلى أنت غارق في الفوضى، فالفوضى لا تليق بكَ، كان يهزّ رأسه، ويقول لها: أنتِ على حقّ أيتها الخادمة الأنيقة بلباسكِ، لقد كرهتُ الفوضى، التي أعيش فيها..