صدور مجموعة قصصية جديدة بعنوان:
( وما زال القطار يسير ) للكاتب عبد السلام العابد
عن منشورات مكتبة كل شيء في حيفا، صدرت مؤخرا مجموعة قصصية جديدة للكاتب عبد السلام العابد، حملت عنوان: ( وما زال القطارُ يسير ..).
تقع المجموعة في مئتين واثنتين وثلاثين صفحة ، وتضم اثنتين وعشرين قصة قصيرة ، كان قد كتبها مؤلفها في مراحل متنوعة من مسيرته الأدبية . وعلى الغلاف الأخير للكتاب نقرأ ما يلي:
أفاق عبد الرحمن من تأملاته، وحانت منه التفاته نحو الجبال المزروعة بأشجار الزيتون الخضراء، أخرج من أعماق قلبه آهة حرى وأتبعها قائلاً: ما أجمل الوطن!! ورد السائق قائلاً: نعم انه جميل، ولا كرامة لإنسان إلا في بلده، أجاب عبد الرحمن: صدقتَ، صدقْت، واستمرت السيارة في سيرها، تصعد جبلاً وتهبط وادياً، فيما يتابع صاحبنا بناظريه تضاريس الوطن، والارتياح باد على محياه...وتصل السيارة أخيراً إلى مرج ابن عامر، سهل واسع، بساط اخضر على امتداد النظر...نسائم لطيفة تتسرب إلى أجزاء الجسد المتعبة، منظر يطرد الهم والغم والنكد، ها قد بانت بيوت قريتك يا عبد الرحمن، أراضيها، أشجارها، جبالها، شوارعها...تحت كل شجرة حكاية، وفي كل مكان حادثة، ذكريات عديدة تنبجس من أعماق القلب، لست ريشة في مهب الريح يا عبد الرحمن، انك شجرة لها جذورها الضاربة في جوف الأرض، وصلت السيارة إلى باب بيتك، يستقبلك اهلك فرحين، تعانقهم فرداً، فردا فيما يقولون والسعادة بادية على وجوههم الطيبة: الحمد لله على السلامة، غادرتنا فرداً وها أنت تعود بعائلة صغيرة مكونه من أربعة أفراد...! أجبت والسعادة تفيض من عينيك:وسأحاول جاهداً أن أجنبهم الغربة؛ حتى لا يذوقوا طعمها المر، وعذاباتها الكثيرة ).
يذكر أن الكاتب كان قد أصدر عدة مؤلفات أدبية وهي: مذكرات بهاء ، وشهادة شرف ، والكنز الدفين، وأشرعة بالاشتراك، ودليل أدب الأطفال الثاني الصادر عن وزارني الثقافة والتربية، بالإضافة إلى مخطوطات أخرى منشورة في الصحافة المكتوبة والالكترونية في مجالات القصة القصيرة والمقالة والدراسات وقصص الفتيان.
( وما زال القطار يسير ) للكاتب عبد السلام العابد
عن منشورات مكتبة كل شيء في حيفا، صدرت مؤخرا مجموعة قصصية جديدة للكاتب عبد السلام العابد، حملت عنوان: ( وما زال القطارُ يسير ..).
تقع المجموعة في مئتين واثنتين وثلاثين صفحة ، وتضم اثنتين وعشرين قصة قصيرة ، كان قد كتبها مؤلفها في مراحل متنوعة من مسيرته الأدبية . وعلى الغلاف الأخير للكتاب نقرأ ما يلي:
أفاق عبد الرحمن من تأملاته، وحانت منه التفاته نحو الجبال المزروعة بأشجار الزيتون الخضراء، أخرج من أعماق قلبه آهة حرى وأتبعها قائلاً: ما أجمل الوطن!! ورد السائق قائلاً: نعم انه جميل، ولا كرامة لإنسان إلا في بلده، أجاب عبد الرحمن: صدقتَ، صدقْت، واستمرت السيارة في سيرها، تصعد جبلاً وتهبط وادياً، فيما يتابع صاحبنا بناظريه تضاريس الوطن، والارتياح باد على محياه...وتصل السيارة أخيراً إلى مرج ابن عامر، سهل واسع، بساط اخضر على امتداد النظر...نسائم لطيفة تتسرب إلى أجزاء الجسد المتعبة، منظر يطرد الهم والغم والنكد، ها قد بانت بيوت قريتك يا عبد الرحمن، أراضيها، أشجارها، جبالها، شوارعها...تحت كل شجرة حكاية، وفي كل مكان حادثة، ذكريات عديدة تنبجس من أعماق القلب، لست ريشة في مهب الريح يا عبد الرحمن، انك شجرة لها جذورها الضاربة في جوف الأرض، وصلت السيارة إلى باب بيتك، يستقبلك اهلك فرحين، تعانقهم فرداً، فردا فيما يقولون والسعادة بادية على وجوههم الطيبة: الحمد لله على السلامة، غادرتنا فرداً وها أنت تعود بعائلة صغيرة مكونه من أربعة أفراد...! أجبت والسعادة تفيض من عينيك:وسأحاول جاهداً أن أجنبهم الغربة؛ حتى لا يذوقوا طعمها المر، وعذاباتها الكثيرة ).
يذكر أن الكاتب كان قد أصدر عدة مؤلفات أدبية وهي: مذكرات بهاء ، وشهادة شرف ، والكنز الدفين، وأشرعة بالاشتراك، ودليل أدب الأطفال الثاني الصادر عن وزارني الثقافة والتربية، بالإضافة إلى مخطوطات أخرى منشورة في الصحافة المكتوبة والالكترونية في مجالات القصة القصيرة والمقالة والدراسات وقصص الفتيان.