نحن الإنْسُ
بقلم : فرح عياش
نحن الإنسُ في السؤالِ مأوانا
و في مدى الفراغِ ملقانا
نحن أجسادٌ بفراغٍ مُلِأَ كُتمانا
و في ملهانا الصمتُ يَبْدَأُ بطوفانِ
فَبَينَنا ، شاربُ الكِبرِ يَوعى بعد خُسْرانِ
و ساقي الذُلِّ يُخَلَّدُ في الهوانِ
و آخرٌ صادقٌ يَقتُله الحبُّ فَيُجْزى بِخُذلانِ
نحن الإنسُ يُبْنى الحُبُّ بيننا على التَّضاد
و يَنْتَهي على الرَّشاد
فكيف للخمرِ بإثمال عاشِقه
وبات الخمرُ بكأسِ شاربه وَلْهانا
أمّا عقولنا حياةٌ باختلاف وِجْهَتِها
و القلوب أختامٌ ، هَلَعُ العقلِ مؤنِسُها
و كيف للنفسِ أن تُشبِعَ شكوكَ حيرَتِها
و بات اللامكانُ بعد شكوكِ الوجودِ أوطانا
وحبالُ الله من السَّماء أنْزِلَت ، فباسم الدِّين قُطِّعَت ، و أصبحَ عبدُ الله على الله سُلطانا
و أقوامٌ تَظُنُّ الطُّهرَ أن تتشبَّثَ في البَقايا
و أُخْرى في أحْضانِ الله دونَ أصفادِ
نحن الإنسُ ، للخارجِ بيننا وَجهانِ يطغى إحداها
و الآخرُ يُمْسي راسخٌ في الزَّوايا مُحْتارا
و الحُكْمُ فرضٌ علينا دون تخييرٍ
و إذا اختَرْنا ، أصبحت الخياراتُ خيارا
نحن الإنسُ لا أثرى من مَقَابِرِنا
فالأوحدُ بَيْننا أفكارُ و المَثيلُ أجسادُ
نحن الإنسُ أسرارٌ في مدافِنِنا
تحتها نَجوانا و فوقها الحَفَّارُ مَوّاتُ
نحن الإنسُ ، بعضُنا رُغْمَ الموتِ أحياءُ
و آخرين في الحياةِ أمواتُ
أمَّا أنا ..
إنسانٌ غير مدركٍ للآن
و لِما بعدَ النِّهايةِ خوّافُ
أنا في الأسئلة جوّابُ
و للأجوِبَةِ خوّانُ
أنا إنسانٌ على أطلالِ الضَّياعِ أَصْحو
و على ما بعدَ الفناء أَغْفو
و بين أنقاضِ الإبهام ، للهِ أَصْبو
بقلم : فرح عياش
نحن الإنسُ في السؤالِ مأوانا
و في مدى الفراغِ ملقانا
نحن أجسادٌ بفراغٍ مُلِأَ كُتمانا
و في ملهانا الصمتُ يَبْدَأُ بطوفانِ
فَبَينَنا ، شاربُ الكِبرِ يَوعى بعد خُسْرانِ
و ساقي الذُلِّ يُخَلَّدُ في الهوانِ
و آخرٌ صادقٌ يَقتُله الحبُّ فَيُجْزى بِخُذلانِ
نحن الإنسُ يُبْنى الحُبُّ بيننا على التَّضاد
و يَنْتَهي على الرَّشاد
فكيف للخمرِ بإثمال عاشِقه
وبات الخمرُ بكأسِ شاربه وَلْهانا
أمّا عقولنا حياةٌ باختلاف وِجْهَتِها
و القلوب أختامٌ ، هَلَعُ العقلِ مؤنِسُها
و كيف للنفسِ أن تُشبِعَ شكوكَ حيرَتِها
و بات اللامكانُ بعد شكوكِ الوجودِ أوطانا
وحبالُ الله من السَّماء أنْزِلَت ، فباسم الدِّين قُطِّعَت ، و أصبحَ عبدُ الله على الله سُلطانا
و أقوامٌ تَظُنُّ الطُّهرَ أن تتشبَّثَ في البَقايا
و أُخْرى في أحْضانِ الله دونَ أصفادِ
نحن الإنسُ ، للخارجِ بيننا وَجهانِ يطغى إحداها
و الآخرُ يُمْسي راسخٌ في الزَّوايا مُحْتارا
و الحُكْمُ فرضٌ علينا دون تخييرٍ
و إذا اختَرْنا ، أصبحت الخياراتُ خيارا
نحن الإنسُ لا أثرى من مَقَابِرِنا
فالأوحدُ بَيْننا أفكارُ و المَثيلُ أجسادُ
نحن الإنسُ أسرارٌ في مدافِنِنا
تحتها نَجوانا و فوقها الحَفَّارُ مَوّاتُ
نحن الإنسُ ، بعضُنا رُغْمَ الموتِ أحياءُ
و آخرين في الحياةِ أمواتُ
أمَّا أنا ..
إنسانٌ غير مدركٍ للآن
و لِما بعدَ النِّهايةِ خوّافُ
أنا في الأسئلة جوّابُ
و للأجوِبَةِ خوّانُ
أنا إنسانٌ على أطلالِ الضَّياعِ أَصْحو
و على ما بعدَ الفناء أَغْفو
و بين أنقاضِ الإبهام ، للهِ أَصْبو