الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثريات1 بقلم: محمود حسونة

تاريخ النشر : 2018-05-23
ثريات1 بقلم: محمود حسونة
1- وردة السياج!!!
يوما ما غرست وردة بين الأشواك عند سياج البلاد الممطرة البعيد؛ حتى لا تنهبها الوحوش، وبذلت لها إبريقا من دم وريدي اليانع، وربطها بقلبي كالحمامة، فبنت أعشاشها في خاصرتي ، وظلت ترفرف في صدري، جاءتني الهداهد و البلابل بالرسائل، لتخبرني بأن الوردة قد مضغت حديد السياج، ونثرته زبداً في الهواء!!!
2- ميت وحي!!!
أوقفوني بجانب الطريق ، كانوا يلوحون بالهراوات !!! أجسادهم بدينة وعريضة، أحذيتهم ضخمة، وأيديهم قاسية ودامية، أمروني أن أنظر إلى كومة من الأجساد الهزيلة المكبلة المكممة المرهقة الأنفاس !!!
سألوني :أيعجبك هذا؟؟!!
سارعت بالقول بالتأكيد لا !!!
انهالوا علي بالهراوات والدفس والركل، لكنني بقيت أردد: ميت أفضل من جبان .
أوقفوا شخصا ٱخر قويا وصلبا، وأمروه أن ينظر إلى كومة الأجساد نفسها ، وسألوه السؤال نفسه: أيعجبك هذا؟؟!!
أجاب بسرعة: نعم بالتأكيد!!! فتركوه يمضي وهو يقول : حي أفضل من شجاع !!!
3- ابنة الطين!!!
الأرض الممطرة مفتوحة، وتضج بالأغاني الحزينة، ورجال أشداء يكتبون خاتمة الكتاب، ووردتي ابنة الطين ما زالت تجمع أحزمة الشمس، وتعربش كالنصر الكثيف على بقايا حديد السياج، وحولها أباريق مملوءة بالدم الطازج ، والنداء ما زال يقول ما لا يقال!!)
4- رعد وحرث!!!
أسمع الصوت من هناك إلى الآن، وإلى ما بعد الٱن!!! صوت قوة الحق أمام حق القوة ، صوت يفضح الخرافة المسلحة بالخراب وفوضى المجانين!!!
تشتعل الصلاة ويتشنج عضل الأرض، و يسيل الماء العنيف ليغسل الثرى صعوداً وهبوطا.َّ
إن الإفتراء ضعف و ضعيف، فلا بأس وإن تغطرسوا قليلاً، ستبهت أعراسهم، وستكون البشرى، بشرى الانتصار على البغضاء، لاتتوقفوا عن الرعد والحرث، وابلغوا السلام لكل الأنبياء!!
5- دهشة!!!
تطل من شرفتها، مندهشة ومدهشة بفتنتها وعوالمها الخفية؛ لتتحرش بالسكون الهامد في غرفتها، السكون الذي يغلفها.
وتعلن لكل العالم ضجة حضورها الشهي، فيرتبك الهواء، ، وترتفع الأعناق شاخصة في سماء حضورها الصافية، لكنها تبقى عصية على الملامسة؛ إنها جارة النجوم!!!
6- مشاكسة!!!
يلفنا الضجر أحيانا بفراغه المعدني القاسي!!! يحوم بنا يفزعنا، ويشعرنا بالخسارة الفادحة من علة وجودنا!!! أم هي مشاكسة تؤهلنا للمباغتات والحماقات والسماكات التي نسعى لكشف الغطاء عنها!!!
7- تنازل!!!
يا من نحبهم، يشهد الله علينا ومن في الأرض ومن في السماء، أننا نحب أن نهديكم كل ما لدينا من حب ووفاء، وإن دارت الأيام، وقست قلوبكم!!! وقررتم الرحيل!!! فارحلوا بصمت!!! ارحلوا صامتين بلا أعذار؛ لتبقى ذكراكم طاهرة في خاطرنا كالأزهار!!!
8- لماذا؟؟!!
القاتل يعترف بقتل ضحاياه، لكن لا يريد أحد أن يحاسبه!!!
9- لوعة!!!
يطارد طيفها وتطارده تتعمد أن تلاحقه حيث يكون وتشاكسه!!! تتظاهر ببعدها عنه وهي تقترب منه!!! تحبه وتبدي غير ذلك!!! تترصده وتراقبه، تحصي همساته وأنفاسه، سكناته وحركاته!!! يقترب منها فتبتعد!!! يبتعد عنها فتغريه!!! يهرول نحوها فتركض أمامه!!! لماذا هذه اللوعة؟؟!!
10- الأشباح!!!
ممدد وسيل دم متغطرس ينساب متفرعا !!!! الأشباح مختبئة بالحديد تقهقه مجنونة!!! الغبار والدخان والرماد تعفر وجوههم القبيحة الخشنة، لماذا يتقافزون؟؟!! لماذا يهربون؟؟!! ماذا ترى ؟؟!! الشهيد انتفض!!! هل سمعت رنة الفولاذ؟؟؟!!! الشهيد قتل الوحش!!!
11- أنانية وحماقة!!!
إنسانيته وحبه لها جعلته يرتبط بها؛ ليتقاسم معها ألمها الكاذب الذي خدعته به!!! وبعد فترة قصيرة طلبت منه الانفصال؛ فقد ٱمنت أن عليها أن تتقاسم معه المتعة فقط، وليس عليها أن تتقاسم معه ألمه الصادق؟؟!! هل تجاهلت أم ظنت أنه بلا ألم؟؟!! ومن من الناس بلا ألم؟؟!! إنها لا تعلم أنه كان سعيدا بهذه النهاية؛ فقد سبقته بقرار أوشك أن يسبقها إليه!!!
12-إرهاق...
أتموا وأتقنوا عملهم، ما زالوا ينتظرون وينتظرون!!! أيديهم وملابسهم ملطخة ببقايا الأسمنت، وجوههم شاحبة، وعيونهم خافتة مرهقة، يشعلون سجائرهم بعصبية وينفثون دخانها بتنهيدات عميقة!!! لماذا تأخر صاحب العمل؟؟!!! لقد وعدهم بالأجر!! لماذا تلكأ؟؟!! هل صار الصدق حماقة؟؟!!
ثم ناموا وهم يحلمون بعشاء بسيط مع أولادهم!!!
13- غرقى المتوسط!!!
غابوا عنا ونراهم!! كان السراب يحدق فيهم ويعوي بالويلات!!! لا ترى سوى أطفالاً ينكفئون على الزّبَدِ، ويلقمون ثدي التراب، بعيداً كان الليلُ المالحُ!!!
أين ذهبوا؟؟!! سؤال إجابته عبرات بلا كلمات !!!
14- نكراء!!!
يطير الحمام في فسحة الفضاء، تهوي حمامة مخضبة بالدماء!!! ثم أخرى، فأخرى، فأخيرة!!! من الذي قتل جميع الحمام؟؟!!من الذي لا يريد للحمام أن يطير في الفضاء؟؟!!
15- الأكحل!!!
غزال أكحل يرمح، صار الغزال يلهث ويقفز، والذئب المخيف يطارده ويعوي!!! حكمة السماء!!! لماذا لا يأكل الذئب الفاكهة، ويترك المزيون الوديع يمرح ويرمح؟؟!!
16- ثريات!!!
أخذه الوسن فغفا عميقا في حضن عريشة الدالية، العناقيد ثريات تتدلى، نام طويلا!!! حاولوا إيقاظه، فرفض!!! كان يريد إكمال حلم تضيئه الثريات!!!!
17- ظلم وظلام!!!
مات زوجها فاحتسبت وصبرت، ألحوا عليها أن تتزوج غيره، فرفضت؛ فقد كان يكبرها بثلاثين عاما!!! ألحوا عليها كثيرا؛ كان لديه مالا كثيرا!!! فرفضت كثيرا!!! ألحوا عليها كثيرا كثيرا؛ كان لديه مالا كثيرا كثيرا!!! فرفضت كثيرا كثيرا!!! ثم أجبروها أن تتزوجه؛ لقد ماتت!!! فألصق بها الرعاع خطيئة!!!
بقلم: محمود حسونة(أبو فيصل)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف