الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دائما في النهاية ينتصر العدل والحق بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2018-05-23
دائما في النهاية ينتصر العدل والحق بقلم : حماد صبح

أعادت أحداث مسيرة العودة القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام العالمي ، ودفعت كثيرين في العالم للتنقيب في الجذور التاريخية لها ، وحركت موجات من التعاطف مع المظلمة الفلسطينية الكبرى . وهذه منجزات مهمة قيمة رغم كبر وفداحة تضحية أبناء غزة التي كتب عليها تاريخيا ، ومنذ نكبة 1948 ، أن تكون رأس الحربة لاستبقاء شعلة هذه القضية حية متقدة لا تطفئها عواصف الجهات الأربع مهما قست وعتت ، وهذه العواصف ، طبعا ، عواصف سياسية وحروب دموية ومشكلات اقتصادية ومعيشية طاحنة . ودائما للعدل والحق أهلهما وأنصارهما دون صلة بالعرق والثقافة والمعتقد ، وللظلم والباطل أهلهما وأنصارهما حتى من الأقربين في العرق والثقافة والمعتقد وغيرها من وشائج الانتماء . مسيرة العودة أعادت تجلية وتوكيد هذه الحقيقة . عميرة هاس ، الكاتبة اليسارية في " هآرتس ، وصفت متظاهري المسيرة بالعزل الشجعان ، ووصفت الجنود الإسرائيليين الذين يواجهونهم ويقتلونهم ويجرحونهم ويخنقونهم بالغاز ؛ بالمسلحين الجبناء . ورفض يهود كثر في أميركا نقل سفارة بلادهم إلى القدس ، وطالب برلمانيون بريطانيون حكومتهم بسحب سفيرها من إسرائيل ، وبادرت جنوب أفريقيا وفنزويلا وإيرلندا الجنوبية إلى استدعاء سفرائها ، وكتب بريت ويلكنز محرر الأخبار في صحيفة " ديجيتال جورنال " والمختص بقضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والحرب والسلام في العالم مقالا في مجلة " كاونتر بنتش " اتخذ له عنوانا مفصحا عن رأيه هو " الذكرى السبعون لقيام إسرائيل : الجانب المظلم " استعرض فيه الجذور التاريخية للمأساة الفلسطينية استعراضا يؤكد عمق معرفته بها ، ودقة تحليله واستخلاصاته ، وأورد ما قاله يوسف فايتز مدير الصندوق القومي اليهودي الخاص بالأراضي قبل إعلان قيام إسرائيل في 15 مايو 1948 : " يجب أن يكون من الواضح بيننا وبين أنفسنا أنه لا يوجد مكان لكلا الشعبين في هذا البلد ، وليس هناك سبيل آخر سوى نقل العرب من هنا إلى الدول العربية المجاورة . يجب ألا نترك قرية واحدة أو قبيلة واحدة " ، واستهدف بريت من إيراد ذلك القول إبانة أن طرد الفلسطينيين من وطنهم كان نية صهيونية ، نافيا ما حاولت إسرائيل إشاعته تضليلا وكذبا بعد قيامها من أن الفلسطينيين تركوا مدنهم وقراهم استجابة لتوجيهات القوات العربية التي تدخلت لمنع قيام إسرائيل ، ويورد بريت ما اقر به ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل من أن " أناسا يقاتلون ضد اغتصاب أرضهم لن يتعبوا بسهولة " ، وبعد عدوان 1967 ، واحتلال الضفة وغزة ، قال موشيه ديان وزير دفاع إسرائيل حينئذ إن المشكلة ليست الضفة وغزة ، المشكلة أن الفلسطينيين يتطلعون إلى حيفا ويافا . وفي مجلة " 972 + " جاء في ختام مقال للكاتب الإسرائيلي إيدو كونراد بعنوان " اللاجئون الفلسطينيون مصممون على العودة " : " لم يعد اللاجئون الفلسطينيون ينتظرون القادة ليقرروا مصيرهم . إنهم يستعيدون بنشاط مكانهم المستحق على الطاولة " . نعم ، للعدل والحق أهلهما وأنصارهما من البعيدين الغرباء ، وأحيانا من الأعداء ، وللظلم والباطل أهلهما وأنصارهما حتى من الأقربين الأدنين ، وعرت أحداث المسيرة بعض أهل الظلم والباطل وأنصارهما بين العرب . كاتب كويتي مشهور بعداوته للفلسطينيين اسمه عبدالله الهذلق حث إسرائيل على " سحق الغزيين بكل قوة " نافثا شحنة حقد وكره مرضية للفلسطينيين ، وسمعنا دعوات في بلاد الحرمين بالنصر لإسرائيل ، وجاهر الكاتب تركي الحمد بأنه " متصهين من أجل بلاده " ، ونعي وعيا يقينيا خالصا راسخا أن شعب بلاد الحرمين ينكر هذه الأصوات القبيحة الشاذة المناقضة كليا لعقيدته الإسلامية ولأصالته العربية . ولأن من يقف مع العدل والحق يقف معه الله _ سبحانه _ ، ومن يقف مع الظلم والباطل يعارض مشيئة الله _ سبحانه _ فالاستخلاص المنطقي أن الفريق الأول هو المنتصر حتما ، والفريق الثاني هو المنهزم حتما ، وليتذكر أنصار الظلم والباطل الإسرائيليين ( بالتثنية ) من العرب ما حدث للمغول وللصليبيين . كان للطرفين أنصار من العرب والمسلمين وقفوا في صفهم خروجا على أمتهم ودينهم ، فقاتلوا معهم ، وقدموا الأموال والمجوهرات والطاعات استرضاء لهم ، وتنافسوا في نيل الحظوة عندهم مثل ما يفعله بعض العرب اليوم مع أميركا وإسرائيل ، وماذا كانت الخاتمة ؟! هزم المغول وأسلموا ، واندحر الصليبيون أذلاء خائبين ، والقلة التي بقيت منهم أسلم بعضها ، وتعربت كلها . ومن الإسرائيليين من يحذر من الاغترار بالتقارب مع العرب الخارجين عن هوية وثقافة وتوجهات أمتهم الأصيلة ، ويذكرونهم بمصير العرب والمسلمين الذين آزروا الصليبيين على أمتهم . هذه المنطقة دائما تلفظ الغزاة ومن يواليهم من أهلها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف