الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور رواية "غيوم بلا مطر" للكاتب سمير إسحق

تاريخ النشر : 2018-05-23
غيوم بلا مطر...إصدار جديد للكاتب سمير إسحق

عمّان-
يستذكر الكاتب سمير إسحق المقيم حالياً في أمريكا  مسقط رأسه – مدينة المفرق الأردنية، التي تربض على كتف الصحراء، وضمت بين جنباتها مواطنين أردنيين قدموا إليها من كل أنحاء الأردن، في رواية سيريّة بعنوان" غيوم بلا مطر"، صدرت مؤخرا عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان.
تسرد الرواية التي تقع في 142 صفحة، مرحلة من حياة شاب ينتمي إلى عائلة مسيحية تسكن المفرق، في خمسينيات القرن الماضي، يعمل ربُّها بالتجارة. الشاب كبقية أبناء جيله في تلك المرحلة، ينخرط في العمل السياسي، وتكون لديه ميول قومية، ويتأثّر بالزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر، لكن كانت تربطه صداقة مع شباب آخرين ينتمون إلى تنظيمات سياسية أخرى، ومنهم مثقفون، ومتعاطفون.
تنبني حبكة الرواية  على حكاية غراميّة تتضمن سرا بين الشاب سمير والفتاة باسمة، وهي فتاة" جريئة بمواقفها العاطفيّة والاجتماعيّة ولا تخاف أحدًا، ولها مواقف سياسيّة قويّة قد لا تبوح بها على الملأ" فـ" هناك سرّ ما في حياتها تريد أن تبوح به، ولكنها لا تستطيع الآن كشفه له".  أما الأحداث فتدور في فترة زمنية وجيزة، قد تكون أياما، تجري فيها التحضيرات لحفل بمناسبة قدوم مولود جديد في عائلة الشاب سمير، ابن لأخته، وفي خضم تلك التحضيرات تتكشف العلاقات المختلفة بين شخصيات الرواية، ويماط اللثام عن عالمهم الثقافي والفكري، والوجداني. وهنا يعرض الكاتب من خلال الحوارات المختلفة بين شخصيات الرواية لمختلف الأفكار السياسية والاجتماعية التي كانت سائدة في تلك المرحلة من الزمن.
الرواية تقدم صورة دقيقة وتفصيلية للحياة الاجتماعية والسياسية في مدينة المفرق، التي تعد نموذجا عاما كان سائدا في الأردن والمنطقة. فتعلق الجماهير العربية بكاريزما عبد الناصر( يسميه الكاتب الرئيس المحبوب) لا يمكن إنكارها، وانتشار العواطف القومية والوطنية وسط الجماهير كان واضحا، أيضا، إلا أن الرواية تنتهي بفشل مشروع الوحدة العربية بين مصر وسوريا، ونجاح الانفصاليين بالوصول إلى السلطة في سوريا، ويظل أمل الكاتب بعودة تيار الوحدة، الذي لا يعود، ويختمها بالإشارة إلى هزيمة الدول العربية في حرب حزيران عام 1967، وانتقال بطل الرواية للعيش في أمريكا.
أجواء الرواية أجواء رومانسية، فالشاب سمير يظل متعلقا بحلم الوحدة العربية رغم كل الظلام الذي كان يحيط بالأمة العربية، والصراع العنيف مع الأنظمة العربية التي لا تؤمن بحرية الشعوب، وهو ما قاد إلى سلسلة الهزائم اللاحقة. تظل آمال الشاب سمير، على الصعيد العام، متعلقة برمز جمال عبد الناصر، وعليه يعلق الآمال بقيادة الأمة للخروج من أزماتها وتحقيق النصر والتحرر، وعلى الصعيد الخاص، تنتهي الرواية بحفل بهيج تقيمه عائلة سمير بمناسبة قدوم المولود الجديد، فضلا عن" الهدية – المفاجأة"التي تفاجئه بها حبيبته  باسمة في الحفل.
الثيمة الرئيسة في الرواية يجسدها موقف محمود وهو صديق سمير منذ الطفولة، وهو الشاب المثقف، الواعي، ابن العائلة الفقيرة، إذ يقول:" (كُلَّما سمعتُ صوت القطار يذكِّرني بطفولتي التَّعيسة، كنتُ أذهب إلى سكّة الحديد وحدي، وأجلس على المصطبة الإسمنتيّة أنتظرُ بشوقٍ قدوم القطار من دمشق، وعندما يصِل القطار إلى المحطّة أقفزُ من مكاني وأذهبُ بكلِّ طفولتي السّاذجة، وأدورُ على كلِّ العربات أبحثُ فيها كلِّها عن شيء افتقدتُه في حياتي.. ولكن لم يكُن هناك مَن أحبُّه، فأعودُ إلى البيتِ خائبًا وأنزوي في إحدى زوايا الغرفة الوحيدة التي أعيشُ بها مع أبي، وأبقى مهمومًا إلى أنْ يعودَ أبي ويَراني على هذه الحال، فيُشفقُ عَلَيّ ويضمُّني إليه بحنان ويقول: "ستتعب كثيرًا يا بنيّ.. فالانتظار صعب، والذي تبحث عنه هو في خيالكَ فقط".
يذكر أن سمير إسحق ولد في يافا سنة 1943، نشأ في المفرق، ودرس الفلسفة وعلم النفس في جامعة دمشق لمدة سنتين.
يقيم في ولاية "أريزونا" بالولايات المتحدة الأميركية حيث يمارس الأعمال الحرة.
نشر نتاجه الأدبي منذ منتصف الستينيات في صحف: "الأردن"، و"عمّان المساء"، و"المنار"، و"فلسطين"، و"الجهاد"، بالإضافة إلى مجلة "الأفق الجديد".
نال جائزة نخلة بدر للصحافة والإبداع التي تُمنَح للمبدعين من الكتّاب العرب في أميركا سنة 1997. وهو عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين. ومن أعماله الأدبية:"غريب على نهر هدْسون"، قصص، 1988، "الرحيل"، قصص، 1989، "عذاب على الشاطئ الشرقي"، رواية، 1990، "الاعتراف"، قصص، 1992.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف