قصة قصيرة/ همهمات
يتسكع بين جدران غرفته ويرسم طرقات من خيالاته تتقاطع خطوطها وتنتهي بطريق مسدود، تعب، فقرر أن يستريح برهة فسمع همهمات ومن ثم صوتاً يئن يُخاطِبُه:كفاك ضجيجاً لقد تعبت من أثر وقع خطواتك.
من أنتِ؟
أنا جدران غرفتك.
ماذا تُريدين؟
أريدك أن تثبت وتهدأ.
كيف ذلك ولا أرى سبيل من خلالك؟
السببل بداخلك أنت ولكنك لا تراه، ما أنا إلا طريق.
أين الطريق؟
الطريق تعرفها ولا تراها.
كفاكِ هذيان، الطريق من خلالك أنتِ، لابد أن اقتحم جدرانك، غداً ساحضر مطرقة كبيرة وسأُحدِث فيكِ ثقباً وساعبر من خلاله، فرسم الطرق غير مُجدي.
لا تُبصر أنت، ها هو ذا الباب امامك ولا تراه.
أنا لا أراني، ولا أرى الباب حتى، أنا أراكِ أنتِ فقط، والباب موصد أيضاً.
المفتاح في يدك.
لا، المفتاح ضائع والمزلاج من الفولاذ، ولا اقوى على كسره،فقواي خائرة، أما أنتِ فحجرك لين سهل الكسر.
اللين فقط هو كسلك واستسلامك لفكرة واحدة تُسيطر عليك فقط، الاقتحام.
تهذين أنتِ.
لا أنت الذي لا تعي الطريق، ولا تعي إلا ما ورثته فقط، التيه. القي لفافة التبغ تلك من يدك، واكسر فنجان قهوتك، وانسى ما حدثتُكَ به العرافة قبل سنوات، وافتح الباب بمفتاحك فخلفه أمل ينتظرك، واتركني بحجارتي التي ارتكز عليها منتظرة منك طلاء جديد بهي الألوان، وسأقبل بثقب جديد منك عليَّ تُعلِق عليه برواز جديد لصورة تجمعك بأملك وأنت تحتضنه.
مممم سأفكر في حديثك بعدما أنتهي من تلك اللفاقة وارتشف أخر رشفة قهوة من الفنجان وربما احاول بعدها، ربما.
بقلم/ أمير المقوسي
[email protected]
يتسكع بين جدران غرفته ويرسم طرقات من خيالاته تتقاطع خطوطها وتنتهي بطريق مسدود، تعب، فقرر أن يستريح برهة فسمع همهمات ومن ثم صوتاً يئن يُخاطِبُه:كفاك ضجيجاً لقد تعبت من أثر وقع خطواتك.
من أنتِ؟
أنا جدران غرفتك.
ماذا تُريدين؟
أريدك أن تثبت وتهدأ.
كيف ذلك ولا أرى سبيل من خلالك؟
السببل بداخلك أنت ولكنك لا تراه، ما أنا إلا طريق.
أين الطريق؟
الطريق تعرفها ولا تراها.
كفاكِ هذيان، الطريق من خلالك أنتِ، لابد أن اقتحم جدرانك، غداً ساحضر مطرقة كبيرة وسأُحدِث فيكِ ثقباً وساعبر من خلاله، فرسم الطرق غير مُجدي.
لا تُبصر أنت، ها هو ذا الباب امامك ولا تراه.
أنا لا أراني، ولا أرى الباب حتى، أنا أراكِ أنتِ فقط، والباب موصد أيضاً.
المفتاح في يدك.
لا، المفتاح ضائع والمزلاج من الفولاذ، ولا اقوى على كسره،فقواي خائرة، أما أنتِ فحجرك لين سهل الكسر.
اللين فقط هو كسلك واستسلامك لفكرة واحدة تُسيطر عليك فقط، الاقتحام.
تهذين أنتِ.
لا أنت الذي لا تعي الطريق، ولا تعي إلا ما ورثته فقط، التيه. القي لفافة التبغ تلك من يدك، واكسر فنجان قهوتك، وانسى ما حدثتُكَ به العرافة قبل سنوات، وافتح الباب بمفتاحك فخلفه أمل ينتظرك، واتركني بحجارتي التي ارتكز عليها منتظرة منك طلاء جديد بهي الألوان، وسأقبل بثقب جديد منك عليَّ تُعلِق عليه برواز جديد لصورة تجمعك بأملك وأنت تحتضنه.
مممم سأفكر في حديثك بعدما أنتهي من تلك اللفاقة وارتشف أخر رشفة قهوة من الفنجان وربما احاول بعدها، ربما.
بقلم/ أمير المقوسي
[email protected]