فِي عُرُوقِ الرُخَام
كَشُرفَةِ بَيتٍ عَتِيِق
عَلَى أَسَوارِ المَدِيِنَة
كَفَتَاةٍ مَقدِسِية
مَضَى السَاهِرُون
فَوقَ تِلكَ السَمَاء
بَعِيِدَاً..........
وَلَم يَتَبَقَى سُوَى
السَلاسُلُ المَرخِيِةِ
كَانُوا يُرَاقِبِونَ ضُوءَ
المَدِيِنَةَ وَنَورَ شُمُوع
مُضِيَئَة وَوَهَج الوَرود
فِي تِلكَ الجُرُوح
فَتَلاشَت مَلامِحَ المَدِيِنَة
كَنَبضِ طِفلٍ صَغِيِر
يُشعِلُ شُمُوعَ العِيِد
بِقَنَاديلٍ مُلَوَنَة
فِيهَا وُرُود مُختَبِئَة
تَحتَ عِينَينٍ جَمِيلَتَين
كَلَوحَةٍ مَرئِيَةٍ
يَبدُوا فِيَها القَمَرُ مُرهَقَاً
مُتَسَائلاً؟ عَن سُكُانِ
المَدِيِنَة لِيُعَانِقَ بِكِلتَا يَديه
رَسَائِلَ الذِكرَيَات
لِيُرسِلَ أَضوَاءَه فِي
أَزِقِةِ مُحَاصَرَة
فِي عُرُوقِ الرُخَام
كَدَمعَاتٍ تَهرُبُ
مِن نَفسِهِا تَحرُسُ
أَجزَاءَ الليلِ
تَبحَثُ عَن جُرُحٍ
مُختَبِئ عِندَ مُفتَرَقِ
الحَدِيث فِي قَصِيِدَتِي
الأَخِيرَةَ سَنمشِي الى
البَحرِ سَوِيَاً بِلا أَلَمٍ
نُعَانِدُ وَجهَ المَاضِي
وَالحَاضِر كَأَضوَاءٍ
مُشتَعِلَة تُضَاءُ كَقَنَادِيلُ
قَدِيمَة تَنسِجُ مِن وِشَاحِهَا
أَلوَانَاً مُتَنَاسِقَة كَغُيومٍ
سَمَاوِيَةٍ تُبَعثَرُ الحُب
كَدَمَعَاتٍ شِتَائِيةٍ
تُعَانِقُ حَبَةَ قَمح خَجُولَة
فِي طَرِيقِ مُضَاء
بِقَنَادِيِلٍ المَنفَى
كَي نَبحَثَ عَن وَطَنٍ
لَم يَعُد طِفلاً
ظَل مُتَذَكِرَاً عَبَاءَة
جَدِه السَودَاء ظَلَ
بِيَومِهِ حَاضِرَاً
مَعَنَا كَي نَعبُرُ سَوِيَاً
نَبحَث عَن أَجنِحَةٍ
الفَرَاشَة لِتُحَلِقَ بِحِرَيَةٍ
فِي ذَاكِرَةِ الفَتَيَاتِ
فَالفَرَاشَة لَم تَمُت يَوماً
ظَلَت تُولَدُ بَينَ ضُوء
وَنَار لَم تَنسَى مَن تَكُون
ظَلَت تُرسَلُ الرَسَائِلَ
وَتَبعَثُهَا تَحتَ نَوافِذ الغُرَبَاء
وَتَقُول لَهُم أَينَ أَنتُم ؟ .
بقلم :منتهى غوادرة
كَشُرفَةِ بَيتٍ عَتِيِق
عَلَى أَسَوارِ المَدِيِنَة
كَفَتَاةٍ مَقدِسِية
مَضَى السَاهِرُون
فَوقَ تِلكَ السَمَاء
بَعِيِدَاً..........
وَلَم يَتَبَقَى سُوَى
السَلاسُلُ المَرخِيِةِ
كَانُوا يُرَاقِبِونَ ضُوءَ
المَدِيِنَةَ وَنَورَ شُمُوع
مُضِيَئَة وَوَهَج الوَرود
فِي تِلكَ الجُرُوح
فَتَلاشَت مَلامِحَ المَدِيِنَة
كَنَبضِ طِفلٍ صَغِيِر
يُشعِلُ شُمُوعَ العِيِد
بِقَنَاديلٍ مُلَوَنَة
فِيهَا وُرُود مُختَبِئَة
تَحتَ عِينَينٍ جَمِيلَتَين
كَلَوحَةٍ مَرئِيَةٍ
يَبدُوا فِيَها القَمَرُ مُرهَقَاً
مُتَسَائلاً؟ عَن سُكُانِ
المَدِيِنَة لِيُعَانِقَ بِكِلتَا يَديه
رَسَائِلَ الذِكرَيَات
لِيُرسِلَ أَضوَاءَه فِي
أَزِقِةِ مُحَاصَرَة
فِي عُرُوقِ الرُخَام
كَدَمعَاتٍ تَهرُبُ
مِن نَفسِهِا تَحرُسُ
أَجزَاءَ الليلِ
تَبحَثُ عَن جُرُحٍ
مُختَبِئ عِندَ مُفتَرَقِ
الحَدِيث فِي قَصِيِدَتِي
الأَخِيرَةَ سَنمشِي الى
البَحرِ سَوِيَاً بِلا أَلَمٍ
نُعَانِدُ وَجهَ المَاضِي
وَالحَاضِر كَأَضوَاءٍ
مُشتَعِلَة تُضَاءُ كَقَنَادِيلُ
قَدِيمَة تَنسِجُ مِن وِشَاحِهَا
أَلوَانَاً مُتَنَاسِقَة كَغُيومٍ
سَمَاوِيَةٍ تُبَعثَرُ الحُب
كَدَمَعَاتٍ شِتَائِيةٍ
تُعَانِقُ حَبَةَ قَمح خَجُولَة
فِي طَرِيقِ مُضَاء
بِقَنَادِيِلٍ المَنفَى
كَي نَبحَثَ عَن وَطَنٍ
لَم يَعُد طِفلاً
ظَل مُتَذَكِرَاً عَبَاءَة
جَدِه السَودَاء ظَلَ
بِيَومِهِ حَاضِرَاً
مَعَنَا كَي نَعبُرُ سَوِيَاً
نَبحَث عَن أَجنِحَةٍ
الفَرَاشَة لِتُحَلِقَ بِحِرَيَةٍ
فِي ذَاكِرَةِ الفَتَيَاتِ
فَالفَرَاشَة لَم تَمُت يَوماً
ظَلَت تُولَدُ بَينَ ضُوء
وَنَار لَم تَنسَى مَن تَكُون
ظَلَت تُرسَلُ الرَسَائِلَ
وَتَبعَثُهَا تَحتَ نَوافِذ الغُرَبَاء
وَتَقُول لَهُم أَينَ أَنتُم ؟ .
بقلم :منتهى غوادرة