الفتى الحائر ...!!!
يعيش مالك في إحدى أحياء المدينة ... يحاول أن يرسم لنفسه مستقبلاً جميلاً في ظل حقول الشوك التي تملأ الطرقات والدروب ... يقف حائراً أمام المفترقات والمفرقات ... يتباهى بجماله وحلاته أمام الحملات ويقذف الجميع بحركاته البهلاونية وحممه التي ينفث بها من ثغره الباسم ... يسعى ليرتقي إلى سلم المجد بقفزة واحدة غير آبه بمجريات الواقع آخذاً بأضغاث الأحلام والأمنيات السعيدة التي تتراءى أمام ناظر عينيه وهو على مرمى حجر منها...إنه يعاني الأمرين في حياته ويتظاهر بخلاف ذلك... قابل مالك زميله نجيب واستقبله استقبالاً حاراً على غير عادته، شعر نجيب في ضيق بصدره؛ لأن مشاعره قد أصابها الجُرح من كلمات لم يلقِ لها مالك بالاً أثناء حديثه، وتظاهر خلاف ذلك بابتسامات مصطنعة وضحكات من اللسان لا الجنان، فرد عليه قائلاً:
الحمد لله على الحال والمآل، نرتع ونلهو في هذه الدنيا ونكابد في الحياة يا صديقي الودود...
أرسل نجيب برقية حب خاطفه لمالك القلوب صديقه المبجل الذي تربطه به أواصر المحبة والوئام لا المصالح والمنافع ... فكر مالك في الكلام ورد قائلاً:
زمان عنك أنت مختفي، أريد أن أراك على الدوام...
ولم يعلم أن نجيب يعرفه جيداً بأنه لا يضر ولا ينفع، ولكن طبع نجيب لا يطاوعه في جرح المشاعر والتعدي على خصوصيات الآخرين والحكم عليهم من أشكالهم وألوانهم ومظاهرهم لا جواهرهم ... فرد نجيب:
عندي بعض الالتزامات سأحاول إنجازها في أقرب فرصة ممكنة.
مالك: على خير وسلامة موفق أنت تستحق، وحبيبنا اللزم.
نجيب: شكراً لك يا مالك لقد خجلتني...
مالك: هذا أقل الواجب يا صاحِ.
نجيب: يجب عليك أن تعلم أنك لا تساوي الرديء بما فعل لتتساوى وأنت وإياه ... وانصرف .
بدأ مالك يترجم في الكلام ويفرسن فيه لعله يدرك المُراد... وبدأ يغرق في تفكيراته وتأويلاته مع حركاته اللاشعورية وتصعير خده للناس وفرك أصابعه ...!!!
يعيش مالك في إحدى أحياء المدينة ... يحاول أن يرسم لنفسه مستقبلاً جميلاً في ظل حقول الشوك التي تملأ الطرقات والدروب ... يقف حائراً أمام المفترقات والمفرقات ... يتباهى بجماله وحلاته أمام الحملات ويقذف الجميع بحركاته البهلاونية وحممه التي ينفث بها من ثغره الباسم ... يسعى ليرتقي إلى سلم المجد بقفزة واحدة غير آبه بمجريات الواقع آخذاً بأضغاث الأحلام والأمنيات السعيدة التي تتراءى أمام ناظر عينيه وهو على مرمى حجر منها...إنه يعاني الأمرين في حياته ويتظاهر بخلاف ذلك... قابل مالك زميله نجيب واستقبله استقبالاً حاراً على غير عادته، شعر نجيب في ضيق بصدره؛ لأن مشاعره قد أصابها الجُرح من كلمات لم يلقِ لها مالك بالاً أثناء حديثه، وتظاهر خلاف ذلك بابتسامات مصطنعة وضحكات من اللسان لا الجنان، فرد عليه قائلاً:
الحمد لله على الحال والمآل، نرتع ونلهو في هذه الدنيا ونكابد في الحياة يا صديقي الودود...
أرسل نجيب برقية حب خاطفه لمالك القلوب صديقه المبجل الذي تربطه به أواصر المحبة والوئام لا المصالح والمنافع ... فكر مالك في الكلام ورد قائلاً:
زمان عنك أنت مختفي، أريد أن أراك على الدوام...
ولم يعلم أن نجيب يعرفه جيداً بأنه لا يضر ولا ينفع، ولكن طبع نجيب لا يطاوعه في جرح المشاعر والتعدي على خصوصيات الآخرين والحكم عليهم من أشكالهم وألوانهم ومظاهرهم لا جواهرهم ... فرد نجيب:
عندي بعض الالتزامات سأحاول إنجازها في أقرب فرصة ممكنة.
مالك: على خير وسلامة موفق أنت تستحق، وحبيبنا اللزم.
نجيب: شكراً لك يا مالك لقد خجلتني...
مالك: هذا أقل الواجب يا صاحِ.
نجيب: يجب عليك أن تعلم أنك لا تساوي الرديء بما فعل لتتساوى وأنت وإياه ... وانصرف .
بدأ مالك يترجم في الكلام ويفرسن فيه لعله يدرك المُراد... وبدأ يغرق في تفكيراته وتأويلاته مع حركاته اللاشعورية وتصعير خده للناس وفرك أصابعه ...!!!