الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إبليس عليها جالس بقلم:مصطفى منيغ

تاريخ النشر : 2018-05-03
إبليس عليها جالس بقلم:مصطفى منيغ
مصطفى منيغ

مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية

بعد طول سنين يقف حيالي إبليس ، فأضبطه بمعاداتي مُتلبِّس ، في البداية لم أكترث بما أضاء به ليلي الدامس ، وعود خلف أخرى من لدنه طرحت في طريقي بعض الوساوس ، لكنها ضعيفة كانت لدرجة تخيلته بها  شخصا بما في ضميره البعيد عن الخير في أذني هامس ، لم يصل لملء نومي كما خَطَّط بأبسط الكوابيس ، فقد كنت مندفعا عن نية سليمة لكل نتاج فكري فأجده ظاهريا ذاك المتحمِّس ، وإن كان جوهريا حينما أطبقه بمعيته على أرض الواقع كنشاط سياسي مشروع معاكس ،إبليس بكل المقاييس ، ما اهتمَّ بالسياسة ومركزه بين بعض السياسيين أكثر من اهتمامه بالدرهم كأنه حقاً البئيس ، الخائف من الغد حالما يُكْتَشف أمره فينزوي كما كان بدايةً بلا رفيق ولا صديق ولا حتى من البشر العاقل يتخذه أنيس ، يحتاط من المواجهة المباشرة مفضلا الاكتفاء بما تفسح له الكواليس ، ليختفي بما شاع عنه وما أكثرها  من أشياء كرَّرها أثناء مواسيم الانتخابات حيث يبدو مجسدا صحبة حسنوات الظروف المصطنعة السياسي المتغلب على ما ينخر فؤاده من الهواجس ، حتى يُبعدَ نفسه عن صنيع الجواسيس ، المبثوثين مثله في الساحة  السياسية الوطنية ضد المناضلين الحقيقيين المحبين وطنهم العاملين على التمسك بالوحدة الترابية لبلدهم المشاركين قولا وفعلا في التأسيس ، لكل جميل جليل يرسخ أكثر وأزيد العدل والإنصاف والسلام بكل الصفات النقية الحسنة التي زرعها الباري جلَّ وعلا في مخلوقاته الشريفة من عموم الإنس .

... مرة أراد وبإلحاح أن أصطحبه إلى المملكة العربية السعودية تحت غطاء أداء العمرة موضحاً لي أنها رحلة تتم بالمجان ، فأجبته أن يصطحبني إلى اليمن ، ليُدرك بالواضح وليس المرموز كم يتحمل ألأشقاء هناك من شدائد المحن  ، فأدار وجهه صوب سفارة عساه يقتلع من مسؤوليها صفة الغضب عليَّ كأنني من دولة لا تحترم اختيارات إنسان ، ينحاز بكرامة وعزة نفس حيث الحق كان ، وهكذا وبأخريات محيا إبليس ظهر بالحجة والبان ، كم من زمَّارة نفخ فيها بأبشع الألحان ، وكم من بندير ضربه بسرعة متناهية كأنه جان ،يبحث بين المحاكم من ينقذه كأن بارحة السنين الخوالي هي حاضر الآن ، حيث القضاة منزهين عن العبث أصحاب الضمائر الحية مفخرة المغرب في هذا الزمان ، فليبحث كأطفال تاهوا عن المكان حينما لعب بعقلهم ما شربوه من دخان ، مشبع بمخدر التيهان ، يحسب متعاطيه أنه عنترة بن شداد العَبْسِيّ تائه بين الفلوات ليصطدم بحقيقة مبيته في زنزانة بتهمة عرقلة المرور في منظر تقشعر منه الأبدان .

... ويظل إبليس عليها جالس، على ماذا يا ترى ؟؟؟ ، ذاك ما سنراه في تتمة الموضوع ليتيقن سياسي معين أن الذهب الصافي شبيه بأخلاقيات الأحرار والحرائر الحميدة من عموم الناس، والنحاس المكتسب بالغش والتدليس ، بضاعة مرفوضة مصدرها زمرة من مناحيس .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف