الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المجلس الوطني ينتصر قبل بدء المعركة بقلم : أشرف صالح

تاريخ النشر : 2018-04-26
المجلس الوطني ينتصر قبل بدء المعركة بقلم : أشرف صالح
المجلس الوطني ينتصر قبل بدء المعركة
في قواعد الحرب يكون للأطراف المحايدة الدور الأكبر في ترجيح كفة الميزان لطرف على حساب طرف آخر , وهذا ما حدث بالفعل في المعركة الطاحنة التي تدور بين حركتي فتح وحماس , الأولى تقود المجلس الوطني والثانية لا تعترف به في أي حال من الأحوال , حيث أن حركة حماس تهاجم المجلس الوطني ولا تعترف بشرعيته وتسعى لإنشاء كيان بديل له بحجة أنه لا يمثل الكل الفلسطيني .
ولكن تفاجئ الجميع عندما رفضت معظم الفصائل وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي بأن تكون جزء من أي جسم موازي أو بديل لمنظمة التحرير , وهذا بحد ذاته حقق إنتصارا للمجلس الوطني قبل بدء المعركة , فالمعركة الحقيقية تبدأ عندما يكتمل النصاب القانوني لعقد المجلس الوطني , وتبدأ الوفود تتدفق من الداخل والخارج للمشاركة في أكبر حفل تاريخي سيحول منظمة التحرير من رجل عجوز أنهكه الزمن الى رجل شاب تتدفق فيه الحياة وقادر على العطاء .
إنتصار المجلس الوطني قبل بدء المعركة يتمثل في تمسك الفصائل الفلسطينية بشرعيته , مع العلم أن هذه الفصائل معارضة له بشكل دائم وبالخصوص حركة الجهاد الإسلامي وهي ليس جزء منه في الأصل , فليس غريبا أن الفصائل المعارضة هي التي تتمسك بشرعيته , لأنها فصلت بين المعارضة وبين النفي , فالفصائل تدرك تماما أن معارضتها للمجلس الوطني لا تنفي وجودة على رأس منظمة تكتسب الشرعية الدولية والشعبية .
أما حركة حماس فهي تتعامل مع المجلس الوطني بصيغة المعارضة والنفي أيضا , ولا زالت تبحث عن بدائل له , ورغم رفض الفصائل المشاركة في جسم بديل عن منظمة التحرير فلا زالت حركة حماس تهاجم شرعية المنظة ومجلسها الوطني .
ولكن هناك شيئ لفت نظري عبر صحيفة الرسالة التابعة لحركة حماس , في تقرير يظهر إعتراف لحركة حماس بأنها ستفشل في إيجاد جسم بديل لمنظمة التحرير , وهذا التقرير يعبر عن وجهة نظر الصحيفة والتي هي بالأصل تعبر عن وجهة نظر حركة حماس , ويقول هذا التقرير بأن حركة حماس ستعجز عن إيجاد بديل لمنظمة التحرير لأربعة أسباب قوية , ومن أهم هذه الأسباب رفض الفصائل دخول أي جسم بديل عن المنظمة وخاصة حركة الجهاد الإسلامي , وأيضا أي بديل لمنظمة التحرير سيحتاج لغطاء ودعم عربي ودولي , وبالتأكيد هذا لم يحدث في حال وجود بديل , لأن المجتمع العربي والدولي لم ولن يعترف إلا بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني .
وأعتقد أن هذا التقرير هو رسالة من حركة حماس تعبر عن نقلة نوعية في موقفها المتشدد تجاه المجلس الوطني , وهي تحاول أن تبرمج موقفها على درجة تقل شدة وتشنج حتى تصل لمرحلة نسيان الموضوع والخروج منه بأقل الخسائر , فهي أصبحت تدرك تماما أن مشروع البديل عن منظمة التحرير أصبح صعبا للغاية ولا ينسجم مع نسيج الشعب الفلسطين , فالشعب الفلسطيني لا يعرف إلا منظمة التحرير .
رغم أن المجلس الوطني وهو عنوان منظمة التحرير يعاني من حالة ضعف وتشنج وتراجع في صناعة القرار , إلا أنه إنتصر في معركة قبل إنعقادة , وهي معركة نزع الثقة منه , وتجسد هذا الإنتصار بدعم جميع الفصائل لشرعيته رغم أنها معارضة لأداءه .
ومن وجهة نظري أنه سيحقق الإنتصار الأكبر عندما يجدد شبابة لتتدفق الدماء في عروقه , عبر إنتخابات تعيد تشكيله من جديد .
الكاتب الصحفي : أشرف صالح
غزة – فلسطين
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف