مرحباً .. لا مقدمات , لان لا وقت لدي !!
اعتقد اني احتضر ..
اجهل كل شيء حولي و اتحسس من ابسط الامور !
اصبحت اشك في ظلي اذ بات يتضاءل عند مروري اسفل شجرة ..
ازداد قلقي من القادم !
الغد ليس اجمل كما عهدت ان اتخيله !
هواجس جياشة تستقر في قعر مخيلتي , ابدأ بنسج احداث و وقائع مأساوية غريبة !!
اشعر و كأني ادمر نفسي بنفسي .. الآن فكرة الموت تطرأ على بالي كفكرة اني عطشة و اريد الارتواء ..
اتخيل وضعيات مختلفة لموتي ! اتخيل ردود افعال اخوتي و ابي و من يهمني عند سماعهم اني قد رحلت !
هل صراخ و صدمة ؟ هل اغماء و صياح ؟ هل انفجار و دموع ؟
ام سيكون ذاك الشيء الطبيعي نوعاً ما !
هل صدمة بضع دقائق و من ثم تعزية فألم قليل فنسيان ابدي !
هل سكوت فالترحم عليّ و الفاتحة و انتهى الامر !؟
اني اضع جميع الاحتمالات الواردة .. فلقد اصبح الموت شيئاً مألوف !
لم تعد تتعثر تلك الحروف القاصرة ولا تتشحرج الكلمات في حلقنا اذا سمعنا ان عزيز قد فُقِد !
حسناً .. اقولها على الملأ , جميعنا سنموت فلمَ التفكير ..
احتضن وسادتي ليلاَ من جمّ خوفي , اشعر بأنفاس احدهم الى جانبي ! اختنق و ادس رأسي بوسادتي المفضلة تلك سكرية اللون ..
اتلحف و انسدل كالطير مكسور الجناح على سريري الضخم ..
تتهافت عليَّ التهيؤات من هنا وهناك .. تتسرب بعض اصوات ليست غريبة على مسمعي الى رأسي ..
اصوات و حوارات جرت من قبل ! مررت بها .. اتذكر ذلك , و لكن اين ؟ و متى ؟ و من هؤلاء !!
آهٍ .. بحق السماء ما الذي اصاب رأسي ..
الا يمكن لهذا البلاء ان يأتي في غير وقت نومي !
الاحظ احياناً حديثي الى نفسي !! كثرة تقلباتي , اختفاء ابتسامتي و ذبول عيناي !
سماعي لجُلَّ الاغاني الحزينة ! خاصةً تلك الاجنبية القديمة منها !!
يستهويني ديان مارتن عندما يقول " تمايلي معي " .. فأتمايل !
ف توقظني ويتني هيوستن وهي تصرخ بأغنيتها " انا لا املك شيء , ان لم تكون انت لي "
فتأتي سيلين ديون بعذوبة صوتها و رقة احساسها تنقلني الى العالم الذي لطالما حلمت بأن انتمي اليه ..
تهمس و تقول " كل ليلة في احلامي , اراك .. اشعر بك "
تدمع عيناي من لا شيء ! ف لا انا فاقدة لاحدهم ! ولا انا اعيش حالة مشابهة!!
و انما انحسرت الدموع التي تأبى السقوط من عيني ..
انحسرت و وقفت ثابتة على طرف مقلتي .. لا هي تنسدل على خدي من نفسها ولا هي ترجع الى حجرتها ..
فأعتصر عيناي لكي ابدو و كأنني اصطنع البكاء !!
انا لا اصطنعها ! ..
انا لا افهم ..
أيحدث ما يحدث لي مع غيري !
اشتاق لرف الكتب الذي ملأهُ الغبار ..
اشتاق لفنجان قهوتي الداكنة , لان اكون منسية في ركن حجرتي الوردية مع مجلةٍ اصدار العدد الجديد ..
فلا احد يغتال نقاء يومي , ولا احد يهين حريتي في خيالاتي
اشتقت ان اكون انا , بغرابتي , عزلتي , هدوئي , رونقي , نعاسي و ضحكاتي الفجائية !
احتاج لقليل من الشجار لاسترجع ذاتي ! لعلي مغيبة و بحاجة لهزة توقظني من كوابيسي !
كوابيس بِتُّ اراها في وَضَحِ النهار .. و انا يقظة و بكامل ادراكي !
كوابيس باتت ترافقني كصديق مخلص و تأبى التخلي عني .. انا اكرهها لكنها تحبني !
تحبني لدرجة انها تريد قتلي لأموت معها ! تلك الكوابيس اللعينة البائسة ..
اتركيني و شأني ..
يخالجني شعور بأن نهايتي تطرق الابواب !
ارى طقوس وداعي و مراسم رحيلي كاملةً .. يراودني شعور بأني عشت كهذا الشيء - الذي لا ادري بماذا انعته -
من قبل ..
لعلها بداية جديدة ! تأتي على هيئة محفزات تخبرني برسالة ان الحياة قصيرة و لا تأتي الا كرة واحدة !
سأعيش ما تبقى لي , بغض النظر كم سيكون .. لكني لا اريد ان القى حتفي كفتاةِ شعثاء , ذابلة العينين, شاحبة الوجه و باهتة البشرة , بجسد مترهل مهمل و لعين !
سأبقى تلك الجميلة العفوية المرحة الصغيرة التي لا تكبر الطفلة التي في دخلها , سأبقى انا و ان استجمعت قوى العالم على تدميري ..
" اقول هذا دوماً لنفسي امام مرآتي .. ولكني لازلت ارجو الكوابيس بأن تنتفض عني .. فقد طفح الكيل حقاً .. "
وها انا اكتب و انثر اعبائي التي اثقلت روحي .. لعلي اشعر بتحسن اذ سمعتموني !!
اعتقد اني احتضر ..
اجهل كل شيء حولي و اتحسس من ابسط الامور !
اصبحت اشك في ظلي اذ بات يتضاءل عند مروري اسفل شجرة ..
ازداد قلقي من القادم !
الغد ليس اجمل كما عهدت ان اتخيله !
هواجس جياشة تستقر في قعر مخيلتي , ابدأ بنسج احداث و وقائع مأساوية غريبة !!
اشعر و كأني ادمر نفسي بنفسي .. الآن فكرة الموت تطرأ على بالي كفكرة اني عطشة و اريد الارتواء ..
اتخيل وضعيات مختلفة لموتي ! اتخيل ردود افعال اخوتي و ابي و من يهمني عند سماعهم اني قد رحلت !
هل صراخ و صدمة ؟ هل اغماء و صياح ؟ هل انفجار و دموع ؟
ام سيكون ذاك الشيء الطبيعي نوعاً ما !
هل صدمة بضع دقائق و من ثم تعزية فألم قليل فنسيان ابدي !
هل سكوت فالترحم عليّ و الفاتحة و انتهى الامر !؟
اني اضع جميع الاحتمالات الواردة .. فلقد اصبح الموت شيئاً مألوف !
لم تعد تتعثر تلك الحروف القاصرة ولا تتشحرج الكلمات في حلقنا اذا سمعنا ان عزيز قد فُقِد !
حسناً .. اقولها على الملأ , جميعنا سنموت فلمَ التفكير ..
احتضن وسادتي ليلاَ من جمّ خوفي , اشعر بأنفاس احدهم الى جانبي ! اختنق و ادس رأسي بوسادتي المفضلة تلك سكرية اللون ..
اتلحف و انسدل كالطير مكسور الجناح على سريري الضخم ..
تتهافت عليَّ التهيؤات من هنا وهناك .. تتسرب بعض اصوات ليست غريبة على مسمعي الى رأسي ..
اصوات و حوارات جرت من قبل ! مررت بها .. اتذكر ذلك , و لكن اين ؟ و متى ؟ و من هؤلاء !!
آهٍ .. بحق السماء ما الذي اصاب رأسي ..
الا يمكن لهذا البلاء ان يأتي في غير وقت نومي !
الاحظ احياناً حديثي الى نفسي !! كثرة تقلباتي , اختفاء ابتسامتي و ذبول عيناي !
سماعي لجُلَّ الاغاني الحزينة ! خاصةً تلك الاجنبية القديمة منها !!
يستهويني ديان مارتن عندما يقول " تمايلي معي " .. فأتمايل !
ف توقظني ويتني هيوستن وهي تصرخ بأغنيتها " انا لا املك شيء , ان لم تكون انت لي "
فتأتي سيلين ديون بعذوبة صوتها و رقة احساسها تنقلني الى العالم الذي لطالما حلمت بأن انتمي اليه ..
تهمس و تقول " كل ليلة في احلامي , اراك .. اشعر بك "
تدمع عيناي من لا شيء ! ف لا انا فاقدة لاحدهم ! ولا انا اعيش حالة مشابهة!!
و انما انحسرت الدموع التي تأبى السقوط من عيني ..
انحسرت و وقفت ثابتة على طرف مقلتي .. لا هي تنسدل على خدي من نفسها ولا هي ترجع الى حجرتها ..
فأعتصر عيناي لكي ابدو و كأنني اصطنع البكاء !!
انا لا اصطنعها ! ..
انا لا افهم ..
أيحدث ما يحدث لي مع غيري !
اشتاق لرف الكتب الذي ملأهُ الغبار ..
اشتاق لفنجان قهوتي الداكنة , لان اكون منسية في ركن حجرتي الوردية مع مجلةٍ اصدار العدد الجديد ..
فلا احد يغتال نقاء يومي , ولا احد يهين حريتي في خيالاتي
اشتقت ان اكون انا , بغرابتي , عزلتي , هدوئي , رونقي , نعاسي و ضحكاتي الفجائية !
احتاج لقليل من الشجار لاسترجع ذاتي ! لعلي مغيبة و بحاجة لهزة توقظني من كوابيسي !
كوابيس بِتُّ اراها في وَضَحِ النهار .. و انا يقظة و بكامل ادراكي !
كوابيس باتت ترافقني كصديق مخلص و تأبى التخلي عني .. انا اكرهها لكنها تحبني !
تحبني لدرجة انها تريد قتلي لأموت معها ! تلك الكوابيس اللعينة البائسة ..
اتركيني و شأني ..
يخالجني شعور بأن نهايتي تطرق الابواب !
ارى طقوس وداعي و مراسم رحيلي كاملةً .. يراودني شعور بأني عشت كهذا الشيء - الذي لا ادري بماذا انعته -
من قبل ..
لعلها بداية جديدة ! تأتي على هيئة محفزات تخبرني برسالة ان الحياة قصيرة و لا تأتي الا كرة واحدة !
سأعيش ما تبقى لي , بغض النظر كم سيكون .. لكني لا اريد ان القى حتفي كفتاةِ شعثاء , ذابلة العينين, شاحبة الوجه و باهتة البشرة , بجسد مترهل مهمل و لعين !
سأبقى تلك الجميلة العفوية المرحة الصغيرة التي لا تكبر الطفلة التي في دخلها , سأبقى انا و ان استجمعت قوى العالم على تدميري ..
" اقول هذا دوماً لنفسي امام مرآتي .. ولكني لازلت ارجو الكوابيس بأن تنتفض عني .. فقد طفح الكيل حقاً .. "
وها انا اكتب و انثر اعبائي التي اثقلت روحي .. لعلي اشعر بتحسن اذ سمعتموني !!