الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذاتي والقدر.. هل يلتقيان ؟بقلم عفاف حمو

تاريخ النشر : 2018-04-26
‏مرحباً .. لا مقدمات , لان لا وقت لدي !!
‏اعتقد اني احتضر ..

‏اجهل كل شيء حولي و اتحسس من ابسط الامور !
‏اصبحت اشك في ظلي اذ بات يتضاءل عند مروري اسفل شجرة ..
‏ازداد قلقي من القادم !
‏الغد ليس اجمل كما عهدت ان اتخيله !
‏هواجس جياشة تستقر في قعر مخيلتي , ابدأ بنسج احداث و وقائع مأساوية غريبة !!
‏اشعر و كأني ادمر نفسي بنفسي .. الآن فكرة الموت تطرأ على بالي كفكرة اني عطشة و اريد الارتواء ..
‏اتخيل وضعيات مختلفة لموتي ! اتخيل ردود افعال اخوتي و ابي و من يهمني عند سماعهم اني قد رحلت !
‏هل صراخ و صدمة ؟ هل اغماء و صياح ؟ هل انفجار و دموع ؟
‏ام سيكون ذاك الشيء الطبيعي نوعاً ما !
‏هل صدمة بضع دقائق و من ثم تعزية فألم قليل فنسيان ابدي !
‏هل سكوت فالترحم عليّ و الفاتحة و انتهى الامر !؟
‏اني اضع جميع الاحتمالات الواردة .. فلقد اصبح الموت شيئاً مألوف !
‏لم تعد تتعثر تلك الحروف القاصرة ولا تتشحرج الكلمات في حلقنا اذا سمعنا ان عزيز قد فُقِد !
‏حسناً .. اقولها على الملأ , جميعنا سنموت فلمَ التفكير ..
‏احتضن وسادتي ليلاَ من جمّ خوفي , اشعر بأنفاس احدهم الى جانبي ! اختنق و ادس رأسي بوسادتي المفضلة تلك سكرية اللون ..
‏اتلحف و انسدل كالطير مكسور الجناح على سريري الضخم ..
‏تتهافت عليَّ التهيؤات من هنا وهناك .. تتسرب بعض اصوات ليست غريبة على مسمعي الى رأسي ..
‏اصوات و حوارات جرت من قبل ! مررت بها .. اتذكر ذلك , و لكن اين ؟ و متى ؟ و من هؤلاء !!
‏آهٍ .. بحق السماء ما الذي اصاب رأسي ..
‏الا يمكن لهذا البلاء ان يأتي في غير وقت نومي !
‏الاحظ احياناً حديثي الى نفسي !! كثرة تقلباتي , اختفاء ابتسامتي و ذبول عيناي !
‏سماعي لجُلَّ الاغاني الحزينة ! خاصةً تلك الاجنبية القديمة منها !!
‏يستهويني ديان مارتن عندما يقول " تمايلي معي " .. فأتمايل !
‏ف توقظني ويتني هيوستن وهي تصرخ بأغنيتها " انا لا املك شيء , ان لم تكون انت لي "
‏فتأتي سيلين ديون بعذوبة صوتها و رقة احساسها تنقلني الى العالم الذي لطالما حلمت بأن انتمي اليه ..
‏تهمس و تقول " كل ليلة في احلامي , اراك .. اشعر بك "
‏تدمع عيناي من لا شيء ! ف لا انا فاقدة لاحدهم ! ولا انا اعيش حالة مشابهة!!
‏و انما انحسرت الدموع التي تأبى السقوط من عيني ..
‏انحسرت و وقفت ثابتة على طرف مقلتي .. لا هي تنسدل على خدي من نفسها ولا هي ترجع الى حجرتها ..
‏فأعتصر عيناي لكي ابدو و كأنني اصطنع البكاء !!
‏انا لا اصطنعها ! ..
‏انا لا افهم ..
‏أيحدث ما يحدث لي مع غيري !
‏اشتاق لرف الكتب الذي ملأهُ الغبار ..
‏اشتاق لفنجان قهوتي الداكنة , لان اكون منسية في ركن حجرتي الوردية مع مجلةٍ اصدار العدد الجديد ..
‏فلا احد يغتال نقاء يومي , ولا احد يهين حريتي في خيالاتي
‏اشتقت ان اكون انا , بغرابتي , عزلتي , هدوئي , رونقي , نعاسي و ضحكاتي الفجائية !
‏احتاج لقليل من الشجار لاسترجع ذاتي ! لعلي مغيبة و بحاجة لهزة توقظني من كوابيسي !
‏كوابيس بِتُّ اراها في وَضَحِ النهار .. و انا يقظة و بكامل ادراكي !
‏كوابيس باتت ترافقني كصديق مخلص و تأبى التخلي عني .. انا اكرهها لكنها تحبني !
‏تحبني لدرجة انها تريد قتلي لأموت معها ! تلك الكوابيس اللعينة البائسة ..
‏اتركيني و شأني ..
‏يخالجني شعور بأن نهايتي تطرق الابواب !
‏ارى طقوس وداعي و مراسم رحيلي كاملةً .. يراودني شعور بأني عشت كهذا الشيء - الذي لا ادري بماذا انعته -
‏ من قبل ..
‏لعلها بداية جديدة ! تأتي على هيئة محفزات تخبرني برسالة ان الحياة قصيرة و لا تأتي الا كرة واحدة !
‏سأعيش ما تبقى لي , بغض النظر كم سيكون .. لكني لا اريد ان القى حتفي كفتاةِ شعثاء , ذابلة العينين, شاحبة الوجه و باهتة البشرة , بجسد مترهل مهمل و لعين !
‏سأبقى تلك الجميلة العفوية المرحة الصغيرة التي لا تكبر الطفلة التي في دخلها , سأبقى انا و ان استجمعت قوى العالم على تدميري ..
‏" اقول هذا دوماً لنفسي امام مرآتي .. ولكني لازلت ارجو الكوابيس بأن تنتفض عني .. فقد طفح الكيل حقاً .. "
‏وها انا اكتب و انثر اعبائي التي اثقلت روحي .. لعلي اشعر بتحسن اذ سمعتموني !!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف