حماقةٌ قبل فوات الأوان...!! بقلم: أ. حسين عمر دراوشة
(باحث وكاتب فلسطيني)
كان هناك حماراً ينهق في آناء الليل، فجاء إليه صاحبه قائلاً:
لا تنهق، وإن فعلت سأقطع أذنيك ورجليك من خلاف...
فأوجس الحمار خيفة في نفسه...وأضمرها على مضض، وقال :
للضرورة أحكام...من باب المحافظة على النفس والبقاء لا الفناء ... وقال في نفسه هناك حمير كثيرة، غيري تنهق في كل وقت وحين، لقد أخذ الحمار قراراً استراتيجياً بوقف النهيق ... إلى أن تشاء الأقدار ومجريات القضاء ....!!!
ومرت برهةً من الزمن في ردحات الحياة التي سِيق إليها الحمار، مكراً لا بطل، فجاءه صاحبه ذات نهار جميل، فقال له إذا لم تنهق بصوت مرخوم ... كالحمار الصغير سأقطع أذنيك ورجليك من خلاف ...!!!
فنظر الحمار في أمره وأخذ يقلب صفحات الزمن، وأعطى الموافقة على الأمر وهو صاغر ومحكوم عليه من ذوي الأهواء والأنواء، وقدّم تضحيات عِظام من أجل أن تسير الحياة، وعاد صاحب الحمار الكرة عليه بعد فترة وجيزة، فقال له: الآن إذا لم تلد حماراً صغيراً كالإيتان( أنثى الحمار) فإني سأقيم عليك الحد المحتوم الذي تنتهي به آجال حياتك...!!
تلقى الحمار جواب صاحبه بكل خيبة، تذكر القريب والبعيد وتأمل الماضي والحاضر، قائلاً: يا ليتني مت قبل هذا وأنا مستمر في النهيق... تلك جبلتي الحميمة...!!!
(باحث وكاتب فلسطيني)
كان هناك حماراً ينهق في آناء الليل، فجاء إليه صاحبه قائلاً:
لا تنهق، وإن فعلت سأقطع أذنيك ورجليك من خلاف...
فأوجس الحمار خيفة في نفسه...وأضمرها على مضض، وقال :
للضرورة أحكام...من باب المحافظة على النفس والبقاء لا الفناء ... وقال في نفسه هناك حمير كثيرة، غيري تنهق في كل وقت وحين، لقد أخذ الحمار قراراً استراتيجياً بوقف النهيق ... إلى أن تشاء الأقدار ومجريات القضاء ....!!!
ومرت برهةً من الزمن في ردحات الحياة التي سِيق إليها الحمار، مكراً لا بطل، فجاءه صاحبه ذات نهار جميل، فقال له إذا لم تنهق بصوت مرخوم ... كالحمار الصغير سأقطع أذنيك ورجليك من خلاف ...!!!
فنظر الحمار في أمره وأخذ يقلب صفحات الزمن، وأعطى الموافقة على الأمر وهو صاغر ومحكوم عليه من ذوي الأهواء والأنواء، وقدّم تضحيات عِظام من أجل أن تسير الحياة، وعاد صاحب الحمار الكرة عليه بعد فترة وجيزة، فقال له: الآن إذا لم تلد حماراً صغيراً كالإيتان( أنثى الحمار) فإني سأقيم عليك الحد المحتوم الذي تنتهي به آجال حياتك...!!
تلقى الحمار جواب صاحبه بكل خيبة، تذكر القريب والبعيد وتأمل الماضي والحاضر، قائلاً: يا ليتني مت قبل هذا وأنا مستمر في النهيق... تلك جبلتي الحميمة...!!!