الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موسم الحصاد في العراق بقلم:ثامر الحجامي

تاريخ النشر : 2018-04-26
موسم الحصاد في العراق
ثامر الحجامي
  أشرف موسم الزراعة الشتوي في العراق على نهايته، وشرع الفلاحون بحصاد محاصيلهم بعد جهد وعناء دام أكثر من ستة أشهر، وسط حرب مع داعش ونزوح في شماله، وعدم توفر الدعم الحكومي وشحة المياه في جنوبه.
   إختلف الإنتاج عند الفلاحين، بإختلاف ظروف الزراعة ونوعية البذور وحجم العناية التي بذلها المزارعون في رعاية محاصيلهم، فمنهم من كانت أرضه خصبة وإستخدم البذور والمبيدات الجيدة، وأولى محصوله عناية فائقة، فكان إنتاجه وفيرا وحقق ما يطمح له، بينما كان  بعض الفلاحين متكاسلا وأرضه سبخة وبذوره رديئة، فكانت الخسارة حليفهم.
   هكذا كانت الفروقات واضحة بين من جد وإجتهد فزرع وحصد، وكان موسمه ناجحا نتيجة للتخطيط الصحيح، والتعامل مع الظروف المحيطة وإختيار العناصر التي ساعدته على الربح،  وبين من تكاسل وتقاعس فباء بالخسران، نتيجة لسوء الإدارة والتخطيط، وعدم الإهتمام  بالقضايا التي تساعده على أن يكون موسمه ناجحا مربحا.
   يرافق موسم الحصاد عند الفلاحين، موسم آخر للحصاد عند السياسيين، وهم على أبواب الإنتخابات البرلمانية القادمة، ويعيشون ذروة التنافس الإنتخابي التي تسبقها، وكل يحاول أن يجني محاصيله التي زرعها خلال الفترة الماضية، مستخدمين شتى الطرق في أن يجعلوا موسمهم ناجحا، رغم إن الكثيرين منهم لم يستخدموا الطرق الصحيحة من أجل ذلك، وكانت طرقهم في الزراعة بدائية بل أنهم هجروا أرضهم، فما عادت صالحة للزراعة.
   سيفشل الكثير من المزارعين ( السياسيين )، الذين كانوا يعدون في مصاف الإقطاعيين، لأن قانون الإصلاح (الإنتخابي) سيصادر أراضيهم التي تركوها جرداء تشكو من الإهمال والعطش، وما عادوا يكترثون لها بعد أن سكنوا في بروج عاجيه، متنعمين بوسائل الراحة وأملهم أنهم سيعودون مرة أخرى، ليجنوا محاصيلها التي أماتها إهمالهم وتقاعسهم، لكنهم سيحصدون الخسران والفشل الذي جنته أيديهم.
   بالتأكيد إن من سيكون موسمه غزير بالإنتاج، من تفاعل مع أرضه وعرف ما تريد من إحتياجات، وإستخدم بذورا نقية توفر له انتاجية عالية، واضعا البرامج والخطط التي تحقق له مردود إنتخابي وشعبي، متفاعلا مع الجماهير وطموحاتها طوال الفترة الماضية، كان يعيش معهم ويتحرك فيهم يشعر برغباتهم ويلبي إحتياجاتهم ويعيش همومهم، وليس من يخرج من قصره يخطب بشعارات زائفة، يري البحر للجماهير ويرجعهم عطاشى.
لقد حان وقت الحصاد وهو فاشل للكثيرين الذين لم يجيدوا زراعة أرضهم، لكنه سيكون ناجحا للفلاح النشط الدائم الحركة والعطاء للأرض، لأن الأرض تعطي لمن يعطيها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف