الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بعيداً عن الخوف .. أحسنوا تربية أبنائكم ..بقلم أ . عاطف صالح المشهراوي

تاريخ النشر : 2018-04-26
بعيداً عن الخوف .. أحسنوا تربية أبنائكم ..بقلم أ . عاطف صالح المشهراوي
بعيداً عن الخوف .. أحسنوا تربية أبنائكم ..
بقلم / أ . عاطف صالح المشهراوي – صحفي وكاتب إعلامي أكاديمي
في مقالي هذا عندما يكون حديثي عن تربية وتنشئة الأطفال فإنني أدعوكم يا أحبابي الآباء والأمهات وأولياء الأمور أن تستشعروا ما يحتاجونه أطفالكم من حسن لأسلوب التربية والتنشئة السليمة الذي يتجمل ويتزين بالأمان والحب والعطف والحنان والتضحية والفداء بعيداً عن الرعب والتخويف والترهيب .
لا شك أن هناك كثيراً من الآباء والأمهات يستخدمون الأسلوب المخيف كرادع لما يعتبرونه إقناعا لأطفالهم , وذلك لتنفيذ أوامرهم ورضاهم وراحتهم .. فمرة يقولون لطفلهم لا تخرج من الغرفة حتى لا يأكلك البعبع , وأخرى لا تفتح باب الدار حتى لا يخطفك ألحرامي أبو رجل مسلوخة , لا تصعد على الدرج حتى لا يأكلك العو , لا تقف على الشباك حتى لا تقع ويأكلك الضبع , وكلمات وعبارات كثيرة مخيفة .
وقد يستخدمون طرق أخرى لترهيب أطفالهم مثل تخويفهم بالطبيب ليرعبوهم بالإبرة فيصبح الطفل مرتبكاً وخائفاً , يخاف من كل الأطباء , وأيضاً عندما يخيفونهم من الظلام ومن الجلوس لوحدهم في البيت , ومن الحشرات والطيور والحيوانات كالكلاب والقطط والفئران والعصافير والصراصير , وغير ذلك من أمور التخويف والترهيب ..
وفي الآونة الأخيرة بدأ بعض أولياء يخيفون أطفالهم بما تسمى شرطة الأطفال وهو عبارة عن مقطع صوتي في الهواتف النقالة لرجل يدعي أنه شرطي مخيف يهدد الطفل بأنه سيحضر للبيت ليأخذه ويحبسه إن لم بسمع كلام والديه فيخاف الطفل ثم يكبر ويظل معقداً من الشرطة فإذا شاهد شرطياً يخاف منه , وهم لا يدرون أن هذا الأساليب المخيفة أخطاء تنعكس على حياة أطفالهم المستقبلية ..
إعلم أيها الأب وإعلمي أيتها الأم واعلموا يا أولياء الأمور أن تخويف الطفل منذ نشأته ونعومة أظافره ينمي لديه عقدة الخوف , وأن كل هذه المؤثرات التخويفية لأطفالكم يمكنها أن تتحول في مستقبل حياتهم لعقد نفسية يصعب علاجها , واعلموا أن الأبناء المراهقين الذين تعرضوا للرعب والتخويف في صغرهم معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالأمراض العقلية والاكتئاب والآلام والأحزان وضيق النفس والقهر وضعف الشخصية والأفكار السلبية .
فمهما كبر الطفل الذي تعرض للتخويف والترهيب في صغره وبداية نشأته يظل أسيرا للخوف ويبقى ذو شخصيته ضعيفة ومهددة بالانهيار لأتفه الأمور والأسباب , ويبقى عامل الرعب مسيطراً على نفسه وجميع مناحي حياته .
لذا يجب أن تكون لنا طريقة تربوية سليمة ولبقة لإقناع أطفالنا بالحوار السليم بعيدا عن الأساليب الخاطئة التي تخيفهم وترعبهم وترهبهم , حيث أن هذه الأساليب تندرج ضمن أساليب الإجبار المخيف , يعني يكون الطفل في هذه الحالة مجبراً ومضطراً لتنفيذ الأوامر خوفا وليس إقناعاً , فلا تكونوا أنتم يا أولياء الأمور مصدرا للخوف والرعب لأطفالكم .
فيا أيها الآباء وأيتها الأمهات لا شك أن الأطفال يخطئون .. فحينما يخطئ طفلكم أرجوكم لا ترعبوه ولا تهددوه ولا تخيفوه .. اتركوا له الفرصة وشجعوه لتصحيح الخطأ وهيئوا له الظروف المصحوبة بالحب والعطف والحنان والأمان ليدرك ويعرف خطأه , ولا تنتظروا منه اعتذارا لفظياً مرئياً ومنمقاً كاعتذار الكبار , يكفي وقوفه أمامكم بنظراته الطفولية الطويلة البريئة لعيونكم , فهذه النظرات حقا أنها أسف منه لكم , حينها احتضنوه وأشعروه بالحب الكبير , فلعل أجمل المشاعر التي يعيشها الطفل هو شعوره بالحب والعطف والحنان والأمان مع والديه وأهله ومحبيه , ولعل علاقته بأمه هي من أسمى العلاقات وأجلها , وهي من أهم أسس التربية والتنشئة السليمة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف