الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خدعة بقلم: سوسن علي

تاريخ النشر : 2018-04-25
خدعة بقلم: سوسن علي
خدعة

بقلم: سوسن علي

كنت أرفض ألمجيء، رفعت رأسي للأعلى وعقدت قدميّ، إلا أنهم انتزعوني عنوة، شقوا رحم أمي وأخرجوني.
لم يكتفوا بذلك بل صفعت وأجبرت على التنفس، لأكون بعدها شيئاً يصدر صراخاً مزعجاً تقحم الحلمة في فمه إلى أن يسكت.
كان من السهل أن يتحول رفضي إلى حاجات طبيعة، تشبع بالرضاعة.
لم يكن ابتلاع الحليب سوى خدعة لفم رخو خالي من الأسنان، فم كف عن الصراخ وأدمن إفراغ الثديين بديلاً عن سكوته.
بنشوة المنتصر كنت أظهر شبعي، أفلت الحلمة من فمي وأشيح وجهي عنها.
كل هذا تلاشى مع أول سن أمامي، راحت الحلمات المزيفة تقحم في فمي، مهما مصصتها لا تقطر إلا الخذلان.
فأنا لا أعرف الأشياء بفطرتي كما يدعون، بل أعرف ما مررت به ما طبع بداخلي.
وكأني أنسخ نفسي مراراً، في بداية كل شهر، أحتشد مع الآخرين حول ماكينة الصرافة، نتزاحم كأفواه جائعة لننال "جرعة حليب" من الماكينة المعدنية.
وما أن اقبض على المرتب الهزيل، حتى أنسى كل شي، ساعات العمل الطويلة، قسوة رئيس العمال، كرهي لمكان سكني وأي شيء آخر.
كل ما أفكر به لحظتها، إني حصلت على المال وبإمكاني شراء الطعام وملئ معدتي.
لا يبدو لي الرفض والغضب منطقياً هنا، كيف يعقل أن أضحي بطعامي لأجل أني أكره عملي!


* قاصة من سورية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف