الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خدعة بقلم: سوسن علي

تاريخ النشر : 2018-04-25
خدعة بقلم: سوسن علي
خدعة

بقلم: سوسن علي

كنت أرفض ألمجيء، رفعت رأسي للأعلى وعقدت قدميّ، إلا أنهم انتزعوني عنوة، شقوا رحم أمي وأخرجوني.
لم يكتفوا بذلك بل صفعت وأجبرت على التنفس، لأكون بعدها شيئاً يصدر صراخاً مزعجاً تقحم الحلمة في فمه إلى أن يسكت.
كان من السهل أن يتحول رفضي إلى حاجات طبيعة، تشبع بالرضاعة.
لم يكن ابتلاع الحليب سوى خدعة لفم رخو خالي من الأسنان، فم كف عن الصراخ وأدمن إفراغ الثديين بديلاً عن سكوته.
بنشوة المنتصر كنت أظهر شبعي، أفلت الحلمة من فمي وأشيح وجهي عنها.
كل هذا تلاشى مع أول سن أمامي، راحت الحلمات المزيفة تقحم في فمي، مهما مصصتها لا تقطر إلا الخذلان.
فأنا لا أعرف الأشياء بفطرتي كما يدعون، بل أعرف ما مررت به ما طبع بداخلي.
وكأني أنسخ نفسي مراراً، في بداية كل شهر، أحتشد مع الآخرين حول ماكينة الصرافة، نتزاحم كأفواه جائعة لننال "جرعة حليب" من الماكينة المعدنية.
وما أن اقبض على المرتب الهزيل، حتى أنسى كل شي، ساعات العمل الطويلة، قسوة رئيس العمال، كرهي لمكان سكني وأي شيء آخر.
كل ما أفكر به لحظتها، إني حصلت على المال وبإمكاني شراء الطعام وملئ معدتي.
لا يبدو لي الرفض والغضب منطقياً هنا، كيف يعقل أن أضحي بطعامي لأجل أني أكره عملي!


* قاصة من سورية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف