الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حلم بقلم زياد محمد حسن مخيمر

تاريخ النشر : 2018-04-23
" حلم " قصة قصيرة ..
_______________

أعجبني كلمات الأغنية التي سمعتها في المذياع ثم نسيتها, حاولت أن أتذكرها
ولكن دون جدوى ..
في الليل عندما غلبني النعاس , احتضنت الوسادة وكأنني أغمر الأمكنة كلها ,
, الحلم يتزين بقلائد ترن في الأعماق ,أجراس من الحواجز لا تتكسر ,معركة طاحنة تدور في رأسي لإجتياز الأسلاك , رأسي يدور مثلما يدور قرص الهاتف , كلمات الأغنية تباغتني كالشظايا الحادة
" مع إن الليل مجروح مجروح بيئن
مع إن الروح للروح دايما بتحن"

وفجأة يظهر أبي , أبي المتوفي يأتيني في الحلم ,يقف شاخصاً بعكازه ,
أحدق في سبحته البيضاء وهو يفركها بين راحتيه , أتامل تقاطعيه ,
الكلمات تطن في أذني , روحي تزداد توقداً ,
" مع إن الروح للروح بتحن "

أردد قائلاً

_ أبي.. هل تراني؟

والدي يتكئ على عكازه , نظراته الثاقبة تبتلع الضباب ,
وبخطوات ثقيلة يدير ظهره , أصرخ من قاع بئر عميق , تتطاير من جوفي الآهات , تدوي في حلقة مفرغة _ أنا الموجوع يا أبي ..

تكاثفت غشاوة من الحزن وهو ينهب الطريق , ساهماً تماماً
مثل كل الطرقات التي تصطدم في أعماقي دون أن تجد لها مخرجاً,
لم يسمعني , لم يراني , جاء وذهب وكأن شيئاً لم يكن ..

استيقظت من النوم , الأنين يتقافز , يتلوى في صدري ويعاهد دمعتي
بأن لا تنقطع ..


في الصباح غادرت المنزل .
تعرضت ُ لحادث مروّع, لا غرابة في اصابة طفيفة بكتفي ,
لكن باب السيارة تهشم ,نقلتُ سيارتي على الفور إلى المستشفى ,
وضع الميكانيكي سماعته الطبية على الماتور , سمع أنينا ًخفيفاً ,
قال بتهكم_ هذه المريضة تحتاج إلى طبيب جراح .

ذهبت ُ للسمكري ,احتضنها بالمِشرط وتركني أنزف
أمي تتصل بي , مسكت الموبايل كأنه قنبلة يدوية
قالت بحدة _ أخوك في أزمة , لابد أن تأتي حالاً.
تمزق صوتي عبر الصدى وأنا أقول
_ أمي ,لقد تعرضت لحادث ..

وكأنها لم تسمعني , تعودتْ أمي أن أسخر من كل شيء, حتى وإن كان الألم يمنحني
قدرة على التماسك ,قدرة على عناق الحزن اللعين ,
لكنّ هذه المرة لم أفلت من حالة التلذذ بالعجز والإحتياج ,
ابتسامتي الدائمة لم تعد تقنع الآخرين بأنها خير وسيلة
للتغلب على مرارة الأشياء وبأنني هذه المرة كنت أستحق بعض المواساة
والتلطف , الحلم يتنفس بإرتياح , الحلم يتحقق ,المشهد ذاته يتكرر ,
ولأول مرة شعرت كم أنا وحيد ..

____________________________
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف