الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

و إنْ تعددت الآلهة!! بقلم:سيف إبراهيم

تاريخ النشر : 2018-04-23
و إنْ تعددت الآلهة !!


يُعاب على مسألة تعدد الآلهة من خلال مقاييس بشرية ناقصة ، بمعنى ان تأشير العيب بمسألة التعدد إنّما هو من خلال القياس بِمقاييس بشرية ، و على أمثلة بشرية لذلك يحدث الارباك و الفوضى في التفكير و التحليل ، على اعتبار أنَّ وجود اكثر من رئيس لدولة معينة مثلآ يجعل الفوضى في البلاد منتشرة ، فكل واحد منهم يرى أنَّ رأيه هو الاصوب و الانجع و يتوجب الاخذ به لا اخذ رأي غيره و على هذا المنوال يترتب الامر . فلو راجعنا و رأينا كل مجموعة مؤسسية او مجموعة رابطتها اسرية ، لوجدنا ان مديرها او ولي امرها تواليآ هو واحد و واحد فقط ، و الا خربت الدنيا و لانحسر كل شيء و سادت العشوائية و انتشرت الضبابية في كل تصرف . و على وفق ما سبق و من خلال هذه المقاييس البشرية ، نرى انه لمن المستحيل ان يكون هناك اكثر من قائد او مسؤول  ، و تسير الامور وفق نظام و انعدام فوضى بل كل السوء سَيحصل و سَينتهي كل شي . السؤال هنا  هل وجود قائد واحد فقط ، يعني بالضرورة ان لا تنتشر الفوضى و لا يعم الخراب و لا تفسد مصالح الناس ، و لا تخسر الامة و لا تُصدّر قرارات متناقضة ، مع انها صادرة من نفس ذات المرء قائدآ كان ام مديرآ ام ولي امر ! و الجواب هو و ان تواجد مسؤول واحد بمختلف صفاته ، فإنَّ آراءه ، افكاره ، توجهاته و منطلقاته ليست واحدة ، و ليست ثابتة ، لذلك فإنَّ الوحدانية او التعددية لا تُوجد او تُنهي المشكلة . بمعنى آخر إنَّ اصل الفوضى و انعدام الاستقرار و اتخاذ القرارات المتناقضة و المتباينة ، هو ليس بسبب التعدد بالمسؤولية ( ادارة او قيادة ) بل هو بسبب طبيعة النقص الموجود عند الفرد البشري . ذلك يعني ان المشكلة بالنقص لا بالتعدد و لو ان البشر غير ناقصين من ناحية عدم امكانية الاحاطة بالكليات و المطلقات من الامور ، لامكن ان يتواجد اكثر من قائد في آن واحد دونما حدوث مشكلة . و اسقاطآ على هذه النتيجة ، يجب ان نتوصل لحقيقة مفادها أنَّ مسألة تعدد الالهة تعني ان لا نظام سيستمر و لا حياة ستدوم و الفوضى حينها ستطول ، إنَّما هي اطروحات مفرغة من محتواها و بعيدة كل البعد عن طبيعة الكمال الالهي . حيث ان تعدد الالهة لا يضر بالنظام و استمراره شيئآ ، فكل آلهة هي انما كاملة غير ناقصة لا تحكمها الاهواء او الغريزة ، بل هي منزهة عن كل عيب او افكار او افعال دنيئة . فبما أنَّ الكمال متأصل في كل الهة ، هذا يعني ان لا فوضى ستحدث و سيكون النظام مستمرآ دونما نكوص . إنّ جل ما تم ذكره ، ليست غايته اثبات تعددية الآلهة ، بل هو محاولة لاظهار مدى ضعف و وهن حجة نقضها . هذا ما يدفعنا لايجاد حجج و براهين منطقية عقلانية تصمد امام المشككين بالوحدانية ،  اذن هي دعوة للتفكير و التفكر .


سيف ابراهيم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف