الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عمار الحكيم .. رجل حكيم أم مقامر؟ بقلم: خالد الناهي

تاريخ النشر : 2018-04-23
عمار الحكيم .. رجل حكيم أم مقامر؟ بقلم: خالد الناهي
عمار الحكيم .. رجل حكيم ام مقامر؟
خالد الناهي
بين الحكمة والمقامرة فرق كبير، من حيث اتخاذ القرار، ونسبة المخاطرة، والمحافظة على المكتسبات، وسرعة تحققها المقامر تجد دائما قراراته متسرعة، معتمد على شيء اسمه الحظ في اغلب الأوقات، دائما ما تجده اما في قمة الهرم، او في أسفله، لا تستطيع ان تتوقع منه قرار، فهو شخص مبهم يراهن ليحصل على أعلى ربح، او أكبر خسارة. في حين الحكيم، تجد منه قرارات هادئة، تخاطب العقل ومدروسة بعناية، بعيدة عن المقامرة والمفاجأت، ينظر للأمر بعقلانية ويضع كل الاحتمالات، لذلك تجد ربحه مناسب وربما كبير، وخسارته ليس كبيرة ان اسقطنا هاتين الصفتين على عمار الحكيم، وأردنا معرفة الى أي الفريقين ينتمي. يجب علينا اولاً ان نستعرض قراراته منذ توليه قيادة المجلس الإسلامي الأعلى، بعد وفاة والده السيد عبد العزيز الحكيم ولغاية الأن القرار الأول قرر عدم المشاركة في الحكومة الثانية التي شكلها نوري المالكي في عام 2010، والتي كانت سبباً في جلب كثير من الويلات للعراق، لدرجة جعلت المرجعية تحث وتنصح باستبداله في الحكومة اللاحقة، بالرغم من فوزة بأغلبية الأصوات ان من ينظر لقرار عمار الحكيم من بعيد يجد فيه مقامرة كبيرة، فقد حرم نفسه وحزبه من سطوة السلطة وأموالها. لكن النتيجة في الانتخابات اللاحقة حقق ضعف المقاعد، وأثبتت حكومة المالكي فشلها اذن قرارة كان حكيم ومدروس وليس مقامرة غير محسوبة. القرار الثاني تقريب الشباب وتسليمهم مفاصل مهمة في المجلس الإسلامي الأعلى هذا القرار جعل الكثير ممن كانوا في مركز القرار في المجلس ينتقدوه، ويراهنون بأنه قد أخطأ بتصرفه هذا لكن النتائج تشير بأن الشعب متجه نحو الشباب، واخذ لا يثق بالشخصيات القديمة التي جاءت بعد السقوط، وبالتالي يكون قد أنقذ المجلس الإسلامي من الهرم او الموت من خلال بث روح الشباب فيه، وبذلك يكون قرارة حكيم أيضا، بالرغم من مراهنة الكثيرين على فشل هذا التصرف. القرار الثالث ترك المجلس الإسلامي الأعلى وتشكيل تيار جديد اسماه تيار الحكمة الوطني هذه الخطوة لا يقدم عليها أكبر مقامري العالم وأشجعهم، فقد ترك الجمل بما حمل في المجلس، ولم يخرج الا بثيابه التي يلبسها، وجلباب ال الحكيم الذي وضعه على أكتافه في وقت حرج جداً، وقال لكل شيء وداعا، كما قال أحد السياسيين (الحكيم قال باباي إيران، باباي مجلس ورحل) بضرف استثنائي، ووقت قصير جدا، أصبح جميع المحللين والمراقبين، لا يستطيعون ذكر الكتل الكبيرة، دون ذكر الحكمة في حين المجلس الإسلامي وارثه الكبير لم يعد يذكر اذن هذا قرار حكيم ومدروس أيضا، وليس مقامرة او تهور> القرار الرابع استبدال وزراء الحكمة ومحافظيهم بتكنوقراط وليس من التيار، وهذا بحد ذاته قرار فيه مقامرة كبيرة كما يعتقد الكثيرين، ويراهن البعض على خطأ هذا القرار لكنه بالحقيقة قرار وطني، وفيه شجاعة كبيرة، تدل على مصداقية شعارات وافعال الحكمة مع كلامها> القرار الخامس نزول التيار للانتخابات بوجوه شبابية وغير معروفة للشارع، لكن كفؤة، وكذلك عدم استخدام البو سترات الخاصة بالتيار، انما اعتمد على نزول شباب التيار للشارع ومشافهة المواطنين، في وقت الشعب فيه غير متقبل لجميع السياسيين وهذا أسلوب جديد لم يعمل به سابقا في العراق، وسوف نعلم نتائج هذا الاجراء بعد الثاني عشر من أيار. اذن لغاية الان عمار الحكيم رجل حكيم، لكن بحكمة مختلفة عن باقي الحكماء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف