في ظلال العاصفة (3)
بقلم سمير سليمان ابو زيد
انخرط الشباب العربي في قوات العاصفة بعد ان سطع نجمها خاصة بعد معركة الكرامة وصارت تنافس منظمة التحرير تدريجيا واصبح في المدن العربية التقدمية مثل الجزائر والعراق وسوريا وليبيا مكاتب لفتح بجانب مكاتب منظمة التحرير فعلى سبيل المثال كان مكتب فتح بالجزائر في 54 / شارع العربي بن مهيدي وكان مدير المكتب ابو خليل احمد وافي ومكتب منظمة التحرير في 15 / شارع فيكتور وقد قال لنا الرئيس ياسر عرفات رحمه الله قا في احدى الاجتماعات بنفس المكتب : صدقوا يا اخوانا ان اول من كنس هذا المكتب هو انا اما في سوريا فقد كان مكتب يسمى مكتب 23 وكان مكتب التعبئة والتنظيم في نفس العمارة الموجود بها مديرية صحة محافظة القنيطرة بالقرب من السبع بحرات اما في بغداد فقد كان عزام الاحمد رئيس اتحاد طلبة فلسطين وزج به صدام في السجن لان صدام كان يتعامل مع ابي نضال والذي عرفته رجلا هادئا ولكنه رجل سفاح بالفطرة غير ان صدام حسين قام باعدامه ابان الغزو الامريكي للعراق لانه رغم الدعم اللامتناهي الذي تلقاه من ليبيا والعراق وسوريا غير انه لم يقم باي عملية لا ضـــــــد امريكا ولا ضد اسرائيل وكل عملياته كانت عمليات اغتيال لقادة فتح التي تمرد عليها عام 1974 عندما كان مديرا لمكتب الحركة هناك ودعمته العراق واخذ يتنقل مرة الى سوريا ومرة الى ليبيا ومرة الى العرق واحيانا الى الكويت وكان عبارة عن بندقية للايجار.
استطاعت حركة فتح بزخم عملياتها ضد اسرائيل وتقديم مئات الشهداء في هذه العمليات ان تجتاز الاعتراف السياسي بالمنظمة ليصبح اعترافا تلقائيا بها كمنظمة التحرير واذكر تماما ا ن الاذاعات المصرية كانت تردد في نشرات الاخبــار منظمـــة التحـــــرير الفلسطينية فتح .
وعقب هزيمة حزيران عام 1967 ارتفعت نبرة اصوات قادة الدول الرجعية او المعتدلة او الوسطية سمها ما شئت لان هزيمة نكراء لحقت بمصر وسوريا
وعند انعقاد مؤتمر القمةالرابع في الخرطوم الذي انعقد عقب الهزيمة بثلاثة اشهر انعقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب تمهيدا للقمة برئاسة المونجي سليم وزير خارجية تونس في مقر مجلس الوزراء التونسي فاتخذ احمد الشقيرى كرسيا له لم يكن معدا ابدا وعند بدء الجلسة قال المونجي سليم ان هذا المؤتمر مخصص لوزراء خارجية الدول العربية فقط يعني اخرج يا احمد الشقيري وكررها مرتين فقالله الشقيري الذي كان خطيبا مصقعا يا مونجي سليم هذا المؤتمر من اجلس فلسطين وانا رئيس منظمة التحرير الفلسطينية واحق الناس بحضور المؤتمر فرفع المونجي الجلسة وقال سنعقد الجلسة يوم السبت في منزل محمد احمد محجوب رئيس وزراء السودان ورفعت الجلسة .
كان بصحبة المرحوم احمد الشقيري الشهيد كمال ناصر الذي اغتاله ايهود باراك مع الشهيدين ابو يوسف النجار وكمال عدوان في عملية فردان ببيروت .عندما ذهبا الى الفندق قال المرحوم الشقيري لكمال ناصر غدا ساذهب الى المسجد الكبير في الخرطوم واخطب في صلاة الجمعة واقول للمصلين ما الذي جرى في وزارة الخارجية وانا اعرف الشعب السوداني تماما وغيرته على عروبته وعلى القدس واقود المصلين بمظاهرة بعد انتهاء الصلاة فما كان من الشهيد كمال ناصر الا ان اتصل بالسيد محمد احمد محجوب رئيس الوزراء واخبره بنية رئيس المنظمة فجن جنون المحجوب وقال بدون منظمة التحرير لن يعقد مؤتمر والله لو عملها لهجم علينا الشعب في بيوتنا وهناك كانت اللاءات الثلاث من الشقيري وهي لا صلح لامفاوضات لا اعتراف من قرارات القمة الرابعة .
وهنا وبعد فترة وجيزة اصر الزعماء العرب على اقالة الاحمدين وهما احمد سعيد واحمد الشقيري اما بالنسبة للشقيرى فقد التقت رغبة الدول العربية مع تصاعد نجم حركة فتح وحصل خلافات داخل المنظمة وما زلت اتذكر تماما المذيع ياسر جرادات مذيع في منظمة التحري وهو يقرأ النشرة ان الغيمة التي كانت تخيم على المنظمة في الفترة الماضية قد انقشعت باستقالة السيد احمد الشقيري رئيس المنظمة وتعيين يحيى حمودة رئيس اركان جيش التحرير بدلا منه ...يتبع
بقلم سمير سليمان ابو زيد
انخرط الشباب العربي في قوات العاصفة بعد ان سطع نجمها خاصة بعد معركة الكرامة وصارت تنافس منظمة التحرير تدريجيا واصبح في المدن العربية التقدمية مثل الجزائر والعراق وسوريا وليبيا مكاتب لفتح بجانب مكاتب منظمة التحرير فعلى سبيل المثال كان مكتب فتح بالجزائر في 54 / شارع العربي بن مهيدي وكان مدير المكتب ابو خليل احمد وافي ومكتب منظمة التحرير في 15 / شارع فيكتور وقد قال لنا الرئيس ياسر عرفات رحمه الله قا في احدى الاجتماعات بنفس المكتب : صدقوا يا اخوانا ان اول من كنس هذا المكتب هو انا اما في سوريا فقد كان مكتب يسمى مكتب 23 وكان مكتب التعبئة والتنظيم في نفس العمارة الموجود بها مديرية صحة محافظة القنيطرة بالقرب من السبع بحرات اما في بغداد فقد كان عزام الاحمد رئيس اتحاد طلبة فلسطين وزج به صدام في السجن لان صدام كان يتعامل مع ابي نضال والذي عرفته رجلا هادئا ولكنه رجل سفاح بالفطرة غير ان صدام حسين قام باعدامه ابان الغزو الامريكي للعراق لانه رغم الدعم اللامتناهي الذي تلقاه من ليبيا والعراق وسوريا غير انه لم يقم باي عملية لا ضـــــــد امريكا ولا ضد اسرائيل وكل عملياته كانت عمليات اغتيال لقادة فتح التي تمرد عليها عام 1974 عندما كان مديرا لمكتب الحركة هناك ودعمته العراق واخذ يتنقل مرة الى سوريا ومرة الى ليبيا ومرة الى العرق واحيانا الى الكويت وكان عبارة عن بندقية للايجار.
استطاعت حركة فتح بزخم عملياتها ضد اسرائيل وتقديم مئات الشهداء في هذه العمليات ان تجتاز الاعتراف السياسي بالمنظمة ليصبح اعترافا تلقائيا بها كمنظمة التحرير واذكر تماما ا ن الاذاعات المصرية كانت تردد في نشرات الاخبــار منظمـــة التحـــــرير الفلسطينية فتح .
وعقب هزيمة حزيران عام 1967 ارتفعت نبرة اصوات قادة الدول الرجعية او المعتدلة او الوسطية سمها ما شئت لان هزيمة نكراء لحقت بمصر وسوريا
وعند انعقاد مؤتمر القمةالرابع في الخرطوم الذي انعقد عقب الهزيمة بثلاثة اشهر انعقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب تمهيدا للقمة برئاسة المونجي سليم وزير خارجية تونس في مقر مجلس الوزراء التونسي فاتخذ احمد الشقيرى كرسيا له لم يكن معدا ابدا وعند بدء الجلسة قال المونجي سليم ان هذا المؤتمر مخصص لوزراء خارجية الدول العربية فقط يعني اخرج يا احمد الشقيري وكررها مرتين فقالله الشقيري الذي كان خطيبا مصقعا يا مونجي سليم هذا المؤتمر من اجلس فلسطين وانا رئيس منظمة التحرير الفلسطينية واحق الناس بحضور المؤتمر فرفع المونجي الجلسة وقال سنعقد الجلسة يوم السبت في منزل محمد احمد محجوب رئيس وزراء السودان ورفعت الجلسة .
كان بصحبة المرحوم احمد الشقيري الشهيد كمال ناصر الذي اغتاله ايهود باراك مع الشهيدين ابو يوسف النجار وكمال عدوان في عملية فردان ببيروت .عندما ذهبا الى الفندق قال المرحوم الشقيري لكمال ناصر غدا ساذهب الى المسجد الكبير في الخرطوم واخطب في صلاة الجمعة واقول للمصلين ما الذي جرى في وزارة الخارجية وانا اعرف الشعب السوداني تماما وغيرته على عروبته وعلى القدس واقود المصلين بمظاهرة بعد انتهاء الصلاة فما كان من الشهيد كمال ناصر الا ان اتصل بالسيد محمد احمد محجوب رئيس الوزراء واخبره بنية رئيس المنظمة فجن جنون المحجوب وقال بدون منظمة التحرير لن يعقد مؤتمر والله لو عملها لهجم علينا الشعب في بيوتنا وهناك كانت اللاءات الثلاث من الشقيري وهي لا صلح لامفاوضات لا اعتراف من قرارات القمة الرابعة .
وهنا وبعد فترة وجيزة اصر الزعماء العرب على اقالة الاحمدين وهما احمد سعيد واحمد الشقيري اما بالنسبة للشقيرى فقد التقت رغبة الدول العربية مع تصاعد نجم حركة فتح وحصل خلافات داخل المنظمة وما زلت اتذكر تماما المذيع ياسر جرادات مذيع في منظمة التحري وهو يقرأ النشرة ان الغيمة التي كانت تخيم على المنظمة في الفترة الماضية قد انقشعت باستقالة السيد احمد الشقيري رئيس المنظمة وتعيين يحيى حمودة رئيس اركان جيش التحرير بدلا منه ...يتبع