الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لعبة الشيطان بقلم:ماهر ضياء محيي الدين

تاريخ النشر : 2018-04-22
لعبة الشيطان بقلم:ماهر ضياء محيي الدين
لعبة الشيطان

ترامب وسياسية الكيل بمكيالين ، نهج أمريكا في المواجهات الصعبة ، لأنها تخشى عواقبها وما يترب عليها ، قد يكلفها الكثير من الخسائر لا تقتصر على النواحي المادية أو البشرية ، بل لخسارتها حسابات أخرى لديها ولدى الغير ، لأنها الزعيم 0
تشهد الساحة السورية متغيرات على الأرض وبشكل متسارع لصالح المحور السوري وحلفاءها ، وهو محور اثبت كفاءة عالية في ساحات القتال الدامي ، منذ بدء الإحداث الملتهبة في سوريا ولحد يومنا هذا ، وعلى طاولة المفاوضات والحوار صورة لا تختلف عن انتصارات الساحة ، ليكون الضغط الكبير على الإطراف الأخرى في الصراع الذي لا تعرف نهايته كيف ستكون على كل الأطرف المتصارعة وغيرها 0
رغم ما تحملت سوريا وأهله من خسائر في الموارد البشرية والمادية ، معلوم من الجميع،لتكون سياسية الأرض المحترقة هي طريقها نحو النصر والتحرير،وليس أمامها ما تخسره، في ظل تعقد المشهد والمواقف السلبية من الآخرين بضد اتجاهها ،مع ما اكتسبت من خبرة كبيرة، في الصمود والقتال بالطرق كافة، وللازمة استمرت سنوات طويلة ، لتكون خيارتها متعددة نحو إتمام مهامه بالشكل المطلوب ، وهو ما يصعب على الأمريكان ذلك بكثير0
والأمر المؤكد أن الأشهر الأمريكية السابقة كانت صعبة جدا عليهم ، وحافلة بالخسائر، ليس في سورية فقط، وإنما في محافل أخرى ، والسبب الموقف الروسي وحلفاءها في الكثير من القضايا الساخنة ، لتكون أمريكا في وضع يحسد عليه ، ومخططاتها ومشاريعها للمنطقة ، رغم أنها حققت منها ، لكن في المقابل ، واجهت تحديات صعبة ، والطريق نحو إكمال مراحل خططها مازال طويل ، ووجود قوى عظمى تقف بالمرصاد لها ، لتبدأ أمريكا سياساتها المعهودة 0
دعم الفصائل المسلحة في بداية الأمر ، بكافة الأسلحة المتنوعة ، منها ومن حلفاءها العرب ، ولعبة استخدام الأسلحة الكيميائية ، من اجل إثارة الرأي العام ، وهو أسلوب متبع منها في السابق ، ومحاولة جر تركيا إلى المواجهة المباشرة مع الإطراف الأخرى المتنازعة ، وتقديم كافة الدعم لها ، ووعود أخرى بمنحهم امتيازات ، وعلاوة على ذلك مساعدتها على القضاء على عدوها الأولى حزب العمال الكردستاني ، و تحقيق إطماعها المعروفة في العراق ، لكن دهاء وحكمة الآخرين ، ضربت أحلام أمريكا من تحقيق غاياتها ، لتكون تركيا نفسها خصم في المعادلة السورية ضدها0
ولتكون مرحلة لعبة الحلفاء هي العنوان الأبرز لواقع اليوم ، وبحجج واهية ووقائع غير متحقق ، أنها الأسلحة الكيميائية ، وأمور أخرى معروفة من الجميع ، ليكون ضرب سوريا من اللاعبين الجدد هذا المرة ، والباب مفتوح نحو الآخرين للمشاركة ، ولأهداف متعددة لهم ، لتصبح أمريكا مع فريقها ليست وحدها ، في ظل نزاع الاحتمالات فيه كثيرة ، والمنتصر في نهاية المطاف لم تبزر ملامحه بعد ، لأنها حرب الكبار 0
إن لعبة الشيطان التي تمارسها أمريكا ، في الانسحاب أو البقاء ، محاولات منها نحو تحقيق المزيد من المكاسب المختلفة ، وإعطاء دور اكبر لقوات سواء كانت عربية أو غيرها ، في المعركة القادمة ، ودعم الفصائل المسلحة أكثر من أي وقت مضى ، ولا تكون حجم تكاليف باهظة عليهم0 وتقليل حجم الخسائر في العدة والعدد ، وخصوصا بعد الضربة الأخيرة لسوريا ، وردة فعل الآخرين بين من اعتبره أهانه ، وبين من قتلت قادتها ، لتكون صواريخهم وطائرتهم المسيرة هي الرد الحاسم أو المتوقع منهم ، أو نشهد متغيرات و مفاجآت لم نشهدها من قبل في الرد ، مع تصعيد الأمور نحو الأسوأ ، لأنها غاية الشيطان الأكبر في ذلك 0
قد تكون لهم مخططات أخرى وأهداف مرسومة لم تعرف بعد ومن يقف وراءهم ، لنزاع سيستمر ما دائما هناك خيرات وثروات وحسابات أخرى،
وستبقى دم الأبرياء من أهلنا هي الثمن ،والأموال التي تدفع لهم لقتلهم من أخوننا العرب 0

ماهر ضياء محيي الدين
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف