الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور كتاب "أيام في بلاد الكنغر" لعواد بن هجرس الرويلي

صدور كتاب "أيام في بلاد الكنغر"  لعواد بن هجرس الرويلي
تاريخ النشر : 2018-04-22
"أيام في بلاد الكنغر"  لعواد بن هجرس الرويلي

عمّان-
لعل أستراليا، المشتهرة بحيواني الكنغر والكوالا، والتي أكتشفت كأرض جديدة من قبل الملاح الإنجليزي جيمس كوك سنة 1770م، كانت آخر البلدان التي استقطبت المهاجرين العرب، بشكل عام، وأبناء المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، إذا أن توجه السعوديين للدراسة والعيش في تلك المنطقة جاء متأخراً، مقارنة بعلاقاتهم بأوروبا الغربية وأمريكا، رغم أن أستراليا تنتمي حضاريا إلى الحضارة الغربية.
الكاتب عواد بن هجرس الرويلي الذي ذهب إلى أستراليا لإكمال دراسته الجامعية، رصد في مذكراته الكثير من مشاهداته في هذا العالم الجديد الذي وصله لأول مرّة سنة 2008م، أودعها بين دفتي كتاب أسماه" أيام في بلاد الكنغر" صدر مؤخرا عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان.
وكان اختيار الكاتب لأبيات الإمام الشافعي مفتتحا لكتابه موفقاً، إذ أن الأبيات تركز على أهمية الترحال، وفوائده للإنسان، يقول الشافعي:

تَغـَـــرَّبْ عنِ الأَوطانِ في طَلبِ الـعُلـَـى
 
سَــافِرْ فَــفي الأسفـارِ خَمــسُ فَــوائِــدِ
 
تَفـريجُ هَــمٍ وَاكتِــســـابُ مَــعيــشَـةٍ
 
وَعِــلــمٌ وَآدابٌ وَصُــحــبَــةُ مــاجِـــدِ
 
فَــإِن قيــلَ فــي الأَســفارِ ذُلٌّ وَغٌــربَــةٌ
 
وَقَــطــعُ فَــيَافٍ وَاِرتِــكابِ الشَــدائــِدِ
 
فَمَوتُ الفــَتـى خَــيرٌ لَــهُ مــِن حَيــاتِه
 
بِــــدارِ هَــــوانٍ بَــيــنَ واشٍ وَحــاسِد
 
 قدَّم للكتاب أستاذ العلاقات الحضارية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض الأستاذ الدكتور عبد الله الربيعي، مشيدا بمناقب المؤلف، ومؤكدا على أهمية الكتاب، كتب يقول:" إن تربيته (الكاتب) وانتماءه الديني والوطني؛ كل ذلك أضفى على أسلوبه وذكرياته ولقاءاته وحواراته مذاقاً وخصوصية وهُوية، فلم يحدْ هذا الشمالي قيد أنملة عن مبادئه الإسلامية وقيمه العربية؛ فخطّ لنفسه مساراً زاوج فيه بين المبتعث الملتزم والمثقف المنفتح على حضارات الآخرين، وهي معادلة قلّما يتقنها كثير من المغتربين. والجميل أن هذا الجوفي( نسبة إلى منطقة الجوف) الأصيل قابل الوفاء بالوفاء بذكره أولئك الذين ساعدوه في مراحل بعثته"
ضم الكتاب نبذة عامة عن أستراليا، وتاريخ الإسلام فيها، وتحدّث عن بعض مظاهر العنصرية التي انتشرت بعد أحداث 11 أيلول في أمريكا تجاه المسلمين. ثم يعرض لعدد من الأماكن السياحية الجذّابة في أستراليا مثل: الساحل الذهبي، والشاطئ المشمس، وبريزبن، والحاجز المرجاني العظيم، وملبورن، ثم يتحدث عن بعض التجارب الخاصة المتصلة بالجالية السعودية والعربية في أستراليا مثل مشاهدة الجزيرة من طائة الهليوكبتر، ومن المنطاد، وعن الحياة الاجتماعية للجالية السعودية، التي يشكل الطلبة المبتعثين معظم أفرادها، وكانوا قد أسّسوا ناديا لهم في مدينة بريزبن. ويتحدّث أيضا عن الاحتفالات والأعياد في أستراليا، وتحدي الهوية في حياة المسلمات فيها، والمنظمات الإسلامية هناك، والملل العديدة: النصرانية، واليهودية، والإسلام. وكذلك تحدث عن سكان أستراليا الأصليين الذين يدعون بالأبورجينال.
تمتاز لغة الكتاب بالبساطة والسلاسة، والاختزال، فالكاتب يقدم معلوماته مختزلة، حتى لا يثقل على القارئ، ويتنقل بين الموضوعات المختلفة دون أن يحدث فارقا.
يقدّم لنا الكتاب قدرا كبيرا من المعلومات المهمة عن بلاد الشمس، ويتحدث عنها بكثير من الحب والإعجاب والتقدير لشعبها، ولدولتها.
يذكر أن الكاتب الرويلي من مواليد ١٩٧٥م (١٣٩٤هـ )، متزوج وله ٥ أبناء. حاصل على  شهادة البكالوريوس في  التاريخ والحضارة الإسلامية عام 1998م (١٤١٩هـ) من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وشهادة الماجستير في التربية عام 2011(١٤٣٢هـ) من جامعة جريفيث الأسترالية، ويعمل مشرفاً تربوياً بمكتب صوير التابع لإدارة التعليم بالجوف السعودية، وهو حاصل  على العديد من الدورات في التاريخ والتربية والإدارة والتنمية البشرية والبرمجة العصبية.
ومما كتبه عواد الرويلي في كتابه:"في الطائرة الماليزية بدأت الرحلة. الفكر والأحلام تتراقص في مخيلتي: متى نصل إلى أستراليا، وخصوصاً أنني كنت أظن نفسي محبا للمغامرات والصعاب واكتشاف المجهول. ترى كيف ستبدو أرض الكوالا، خصوصاً أنني قرأت الكثير من الكتب والتقارير عن أستراليا الساحرة؟ وكيف يمكنني أن أريح نفسي، معتمداً على مجتمع الخواجات، أنا القادم من مجتمع مختلف الثقافة والعادات. تركت الأهل والأحباب وأمي (التي توفيت فيما بعد سنة 2008-رحمها الله)، تلك الأم العظيمة ذات القلب الطيب، المحبة للإحسان إلى الفقراء والمساكين، تدعو لي في ظهر الغيب. توفيت (رحمها الله) في يوم الجمعة، وأنا بعيد عنها في أستراليا، وقد كان ذلك من أصعب المواقف التي مرّت بحياتي كلها.
كنت محملاً بالطموح والأمل والنشاط وطلب العلم، وخصوصاً أنني محبٌ للغات، خاصة الإنجليزية، واكتشاف عادات وثقافات الشعوب الأخرى بحكم تخصصي في التاريخ والحضارة بالجامعة الاسترالية، بلد المجرمين المغامرين المسمّاة بالعالم الجديد، التي اكتشفها الكاتب جيمس كوك سنة 1770م. وعندما دخلت الأجواء الأسترالية ألقيت نظرة من نافذة الطائرة، وإذ بي ألمح الغابات الخضراء والأنهار التي تفصل بين أرجائها. سبحان الله!من منحها الأراضي الخضراء الطبيعية الرائعة الخلابة. كابتن الطائرة يظهر إشارة ربط الأحزمة استعداداً للهبوط بعد رحلة من ماليزيا دامت أكثر من 7 ساعات".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف