الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انتصار الوزير بقلم:رامي مهداوي

تاريخ النشر : 2018-04-22
انتصار الوزير بقلم:رامي مهداوي
انتصار الوزير*
رامي مهداوي
جميع الروايات التي قرأتها بمختلف أنواعها يتم تسليط الضوءعلى بطل الرواية متناسين البيئة والأشخاص المحيطين به التي خلقت منه هذا البطل، حتى الأفلام والمسلسلات التي تعتمد على قصص حقيقية واقعية تنظر للبطل من زاوية واحدة، بالتالي النهايات معروفة لأن القارئ/المشاهد يتوقع هذا الفعل من البطل، لأنه بطل؟! لكن السؤال الذي يولد هنا هل برحيل البطل تنتهي قصة البطولة؟ ينتهي الطريق، الفكر، النهج، الذي سلكه؟
قبل أيام، بعد أن استمعت لكلمة أم جهاد زوجة البطل خليل الوزير؛ في متحف محمود درويش بمناسبة ذكرى استشهاد البطل، أدركت بأن البطل مازال قلبه ينبض من خلال هذه المرأة، فهل البطل رحل دون عودة؟ هل البطل ستنمو جذوره مرة أخرى بتربة محبيه؟ بالتأكيد البطل كان يعرف نهايته، لكنه وهب روحه من أجل طريق التحرير وكان يؤمن بأن هناك من سيكمل طريق البطولة، فهل نهاية البطل يجب أن تكون الموت؟
ما وجدته بكلمات انتصار الوزير ليس النص السردي التاريخي لأي قصة بطولة، وإنما الشريك الفعلي للبطل، وربما أكثر من ذلك لتكون هي المُستنبت الذي إحتضن بذرة البطل ليخرج لنا بهذه العظمة التي جعلت منه حياً في قلب كل فلسطيني على الأقل.
للأسف دائماً تبحث الكاميرا عن مشاهد البطولة الساخنة فقط، بغض النظر عن المجريات التي تسبق الحدث وبعده، بغض النظر عن نتائج رحيل البطل، وهذا موجود بالطبيعة البشرية فنجد البطل الفرد في الحقبة الزمنية الخاصة بالإغريق واليونان وأسبرطة يركز على شخص البطل مما يجعلنا نؤمن بأن فقدان البطل يضعنا في حالة تيه، حتى بالعصر الحديث نقوم بالتركيز فقط على البطل وخير مثال: تشي جيفارا، عمر المختار، مارتن لوثر كينغ، مانديلا، ياسر عرفات.
و نحن كفلسطينيين أيضاً ركزنا بذات السياق على شخص البطل غير مكترثين على أهم حاضنة له وهو قلب المرأة بالأخص زوجته، زوجات الشهداء حملن راية أزواجهن وأكملن الطريق حسب امكانياتهن وطاقاتهن المختلفة، حملن الراية السياسية والإجتماعية وقاومن ليس فقط الإحتلال الإسرائيلي وانما الواقع الإقتصادي الذي يريد أن يفترس جسدها وحليب أطفالها بعد رحيل البطل.
وهنا كانت أم جهاد ليس فقط بنت عم البطل ..المعشوقة.. الزوجة.. الأم بل كانت الأرض الخصبة التي عززت ازدهار الثائر، وأيضاً كانت بعد رحيله قلبه الذي مازال ينبض بقلبها بحب الوطن، انتصار الوزير وغيرهن من زوجات الأبطال استمروا بطريق البطل أكثر بكثير ممن يدّعون البطولة المزيفة في مجالات متنوعة.
لهذا على أدوات الثقافة والإعلام الفلسطيني إعادة النظر في مفهوم البطل بعد رحيله، وأيضاً نحن كمجتمع علينا النظر الى زوجة البطل بنظرة مختلفة كونها ليست فقط أرملة الشهيد بقدر ما انها بطلة أيضاً؛ وتستحق الكثير من تسليط الضوء عليها، فهي ليست خبراً يتم تداوله فقط وقت رحيل البطل وذكراه السنوية.

•    هذا المقال إهداء الى جميع زوجات الشهداء.

للتواصل:
 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف