الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المشاكلة في التّوظيف اللُّغوي بقلم:سلامة عودة

تاريخ النشر : 2018-04-21
المشاكلة في التّوظيف اللُّغوي بقلم:سلامة عودة
المشاكلة هي المماثلة والمشابهة ،وفي الاصطلاح أن يستعير المتكلم لشيء لفظاً لا يصح إطلاقه على المستعار له إلا مجازاً، ومن هنا نجد هذا الفن البديعي منتشر في رحاب التوظيف اللغوي في شتى مجالاته، فنجد الشاعر عمرو بن كلثوم يقول:
ألا لا يجهلن أحدٌ علينا فنجهلَ فوق جهلِ الجاهلينا
فالحقيقة أنه لا يجهل، لكنه استخدم لفظ نجهل للمصاحبة والمشاكلة ، وكذلك نجد في الآيات القرآنية أمثلة على المشاكلة ، ففي قوله تعالى:
( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) [البقرة: 194]
فإنّ مقابلة الاعتداء بمثله لا يُسمّى في الأصل اعتداءً ، ولكن سوّغ هذا الإطلاق داعي المشاكلة ، وليعطي اللفظ معنى المماثلة في تطبيق العقوبة دون زيادة ؛ لأنّ معنى كلمة (اعتدى) في الأصل تجاوز حدود الحقّ ، ومن العدل أن يُقابَل التجاوز بتجاوز مماثل له .
فالمشاكلة وفق ما ذكر تستخدم على إطلاقها في كلامنا الدارج ؛أي في لغتنا المستعملة ، ومن ذلك نجد المشاكلة في نوعيها السلبي والإيجابي موظفة في معرض الحديث الدائر، ومن ذلك :
إن كنت ذكياً فأنا أذكى منك ، وإن كنت خبيثاً فأنا أخبث منك، ومن هنا نجد أن كلمة أذكى منك جاءت للمشاكلة ، وكان بإمكان القائل الرد على النحو الآتي : أنا أفصح منك ، أنا أعرف منك ، وفي الثانية أنا أكشف مواطن خبثك بذكائي ، لكن المماثلة أو المشاكلة جاءت على لفظ مجازي مصاحب للفظ الذي بدر عن القائل.
وهي سائرة على الألسن من حيث الاستعمال والتوظيف ، فنجد أيضاً من يقول :إن كنت تعرف فأنا أعرف منك ، ومن اعتدى فاعتدوا عليه على سبيل المجاز.
ومن هنا إذا تم توظيف الكلمة المصاحبة للكلمة الملفوظة، وكنا لا نعرف مواطن المشاكلة ، لا نستطيع أن نرد عمن ينتقد الحديث الذي يدور بين اثنين أحدهما على عكس أخلاق الآخر ، عندما يأتي الصالح ذو الأخلاق الحميدة ويستخدم مفردته؛ ليرد عليه ، وحتى لا يأوي إلى ظل الحرج فإن المشاكلة تنقذه من نقد صُفع به، ولا يسوغ كلامه بالقول: كما تدين تدان مستعيناً بالمثل كي ينجو من من مبضع النقد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف