فاضل خلف
فاضل خلف: قصيدة فلسطين
– مهداة إلى الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة (1965)
ولد الشاعر الكويتي (فاضل خلف)، عام (1927). وكان أول من أصدر مجموعة قصصية في الكويت، عام (1955) بعنوان (أحلام الشباب). عمل في دائرة المعارف ودائرة المطبوعات (1952-1956). وسافر إلى بريطانيا، حيث استقر في (مدينة كمبرج) للدراسة (1958-1961). التحق بالسلك الدبلوماسي الكويتي عام (1962) – ملحقاً صحافياً في سفارة الكويت في (القاهرة – وتونس). وصدر له ديوان (على ضفاف مجردة)، وهو اسم نهر في تونس.
- يرى (فاضل خلف) أن روّاد الأدب المعاصر في الكويت، هم (صقر الشبيب – خالد الفرج – وفهد العسكر).
- من مؤلفات فاضل خلف: 1. أحلام الشباب (مجموعة قصص قصيرة، 1955)،
2. في الأدب والحياة – مقالات نقدية، 1956، 3. زكي مبارك، 1957، 4. على ضفاف مجردة، (شعر) – 1973، 5. كاظمة وأخواتها، (شعر) – 1995.
- التقيت الأستاذ (فاضل خلف)، عام (1965) في رابطة الأدب الحديث بالقاهرة... ودار حوار طويل معه عن فلسطين. وفوجئت به يهديني (قصيدة فلسطين)، التي نَشرتْ (مجلة العرفان اللبنانية)، عدد نوفمبر 1965، أجزاء منها. وإكراماً له، أرسلتها بنفسي إلى جريدة (أخبار فلسطين – قطاع غزة)، فنُشرت بتاريخ (1/5/1967).
- وقد تم تطوير هذه القصيدة من (28) بيتاً، كما نشرت في مجلة العرفان، إلى أن وصلت لاحقاً إلى (74) بيتاً.
قصيدة فلسطين للشاعر الكويتي فاضل خلف:
أخذت القصيدة كاملة من موقع: أرشيف المجلات الثقافية والأدبية العربية
– مهداة إلى الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة (1965)
ولد الشاعر الكويتي (فاضل خلف)، عام (1927). وكان أول من أصدر مجموعة قصصية في الكويت، عام (1955) بعنوان (أحلام الشباب). عمل في دائرة المعارف ودائرة المطبوعات (1952-1956). وسافر إلى بريطانيا، حيث استقر في (مدينة كمبرج) للدراسة (1958-1961). التحق بالسلك الدبلوماسي الكويتي عام (1962) – ملحقاً صحافياً في سفارة الكويت في (القاهرة – وتونس). وصدر له ديوان (على ضفاف مجردة)، وهو اسم نهر في تونس.
- يرى (فاضل خلف) أن روّاد الأدب المعاصر في الكويت، هم (صقر الشبيب – خالد الفرج – وفهد العسكر).
- من مؤلفات فاضل خلف: 1. أحلام الشباب (مجموعة قصص قصيرة، 1955)،
2. في الأدب والحياة – مقالات نقدية، 1956، 3. زكي مبارك، 1957، 4. على ضفاف مجردة، (شعر) – 1973، 5. كاظمة وأخواتها، (شعر) – 1995.
- التقيت الأستاذ (فاضل خلف)، عام (1965) في رابطة الأدب الحديث بالقاهرة... ودار حوار طويل معه عن فلسطين. وفوجئت به يهديني (قصيدة فلسطين)، التي نَشرتْ (مجلة العرفان اللبنانية)، عدد نوفمبر 1965، أجزاء منها. وإكراماً له، أرسلتها بنفسي إلى جريدة (أخبار فلسطين – قطاع غزة)، فنُشرت بتاريخ (1/5/1967).
- وقد تم تطوير هذه القصيدة من (28) بيتاً، كما نشرت في مجلة العرفان، إلى أن وصلت لاحقاً إلى (74) بيتاً.
قصيدة فلسطين للشاعر الكويتي فاضل خلف:
أخْرَسَتْنِي نُوَبُ الدَّهْر العَنيدِ وغَدَتْ قيثارتي صَامتَةً وأناشِيدي التي صُغْتُ بِها وغَدا أفُقي جَهْماً مُظْلماً هوَ أفْقٌ قد تَوارَتْ شَمْسُهُ هوَ أُفْقٌ جَهَّمَتْ أطْرافَهُ قِصَّة دَاميَةٌ جاءَتْ بهَا أتُرَاهُم فَكَّرُوا إذ وَعَدُوا لَطَمُوا الحَقَّ بوَعْدٍ زائفٍ جَحَدُوا الفَضْلَ فأضْحَى ثَاوياً هكَذا يَفْعلَ أرْبَابُ الهَوَى هكَذا يَفعلُ قَوْمٌ بَلَغُوا مَلَكوا نَاصِيةَ الدَّهْر ولَوْ لكِنِ الأطْمَاعُ قَدْ أعْمَتْهُمُ هَزِئُوا بالحَقّ يا وَيْحَهُمُ وسَعَوا في قَتْل شَعْبٍ آمِنٍ مَزَّقُوهُ واستبَاحُوا قُدْسَهُ قدْ جَفَتْهم كُلُّ أرْض حُرَّة شُرِّدُوا في الأرض لكنَّهُمُ فَغَدا الغَاصِبُ في نَعْمَائه وغَدا أهْلُ فلَسطينَ وَهُمْ أُخْرِجُوا بالغَدْر منْ أوطانهم أيُّهَا التاريخُ سَجِّلْ بالأسَى قِصَّةً دَاميَةً مُحْزنةً وأفِضْ فِي ذِكْرِهَا إنَّ بِهَا وأبنْ في صَفَحَاتٍ حُرَّةٍ فلقَدْ ضَجَّ له أهْلُ الحِجَى عَلَّ في ذِكْرَاكَ نَفْعاً للألى يا فِلَسْطِينُ لقَدْ طَالَ السُّرَى عَلَّنَا نَلْمَحُ في أنْحَائِه عَلَّنَا نَرْمُق في أطرَافِهِ عَلَّنَا نَسْمَعُ في أرجَائِه بَيْدَ أنّا لمْ نَجِدْ غَيْرَ دُجًى جَعلَتْ آمالَنَا خَائِبَةً أحَقيقٌ ما نَرَى أمْ أنَّهُ أينَ أبطالُكِ قوليِ أغَداً أيْنَ أبناؤُكِ أمْ أنَّهُمُ تَرَكُوا الدَّارَ وَما كَانَ لهُمْ تَرَكُوا الدَّارَ التي آوَتْهُمُ خَرَجُوا لا عَنْ قلىً أوْ نُفْرَةٍ فمَعَاذَ الحُب أنْ يَقْلَى الوَرَى بلْ هِيَ الأقْدَارُ في غَضْبَتِهَا حَدِّثينا يا فِلَسْطينُ فقدْ كيف بَيَّاراتُك الزُّهْرُ وهَلْ والمُروُجُ الخُضْر مَا حَلَّ بها كيف شُطْآنُك في إشراقِها كيْف أطيارُكِ هلْ ظلَّت عَلَى كيفَ ساحاتُكِ باللهِ وهَلْ أينَ أمْجَادُك هلْ أزْرَتْ بِهَا والبُطُولاتُ أحَقاً صُرِعَتْ وذُرَا حَيْفَا ويَافَا هلْ غَدَتْ بَرَّحَ الشَّوْقُ فِلَسْطِينُ بِنَا وَاستبَدَّ الشَّوْقُ في أنحائِنَا وابْعَثي النَّخْوَةَ في أسْدِ الحِمَى يُؤْثِرُونَ الْمَوْتَ في ساحِ الوَغَى يَجْتَوُونَ الذُّلَّ في أصفادِهِ لا يَهابُونَ صَوارِيخَ العِدَا وإذَا النِّيرانُ في آفاقِهِمْ يا فِلَسْطِينُ اهْتِفِي ثمَّ اهْتِفِي إنَّهُمْ فِتْيَانُ صِدْقٍ هَزِئُوا وهُمُ فَخْرُ الأعَارِيبِ إذَا فاسْألِي الأمْجَادَ عَنْهُمْ فَهُمُ واذْكُرِي بطْشَتَهُمْ في خَصْمِهِمْ حينَ أرْدَوْا بَغْيَهُ في عَزْمَة عَزْمَةٍ صارَتْ على الدَّهْرِ سَنَى أسْنَدَتْها صَرْخَةُ الأحْرارِ في أيَّدُوا الحُرِّيَّةَ السَّمْحَةَ إذْ أيدُوهُم بِفَعَالِ حُرّةٍ هكذا الأحْرَارُ في أفْعَالِهمْ يا فِلَسْطينُ كأنِّي بالحِمَى فاعْصِفِي بالْقيْدِ لا تَنْتظِري واصْدَحي ما شِئتِ في رَحْب القُرَى وانْشُرِي في الأفْقِ أعلامَ الهُدَى | فجَفَتْني رَبَّةُ الشّعرِ النَّضِيدِ لا تَبُثُّ الفَنَّ من قَلْبي العَميدِ ذَوْبَ قَلْبِي أصبحَتْ رَهْنَ قُيُودِ لا تَرَى فيه تَباشيرَ السُّعودِ خَلْفَ أسْتَار من الظُّلْمِ المُبِيدِ قصَّةُ الآلامِ في الشّعْبِ الشَّرِيدِ خَيْبَةُ العَدْلِ وتُجَّارُ الوُعودِ بمآسٍ شَيَّبَتْ قَلبَ الوَلِيدِ؟ وتَمَادَوْا في عُتُوٍّ وجُحُودِ في رُمُوس كَالِحَاتٍ ولحُودِ مِنْ أولي القُوَّة والبَأس الشَّدِيدِ ذرْوَةَ العِلْمِ وآفَاقَ الوُجُودِ أنْصَفُوا كانُوا مَزاميرَ الخُلُودِ فَغَدَوا كالوَحْشِ في غَابِ وبِيدِ واسْتَبَاحوا حُرْمَةَ العَهْدِ العَهيِدِ لم يَرَوا منه سوى الخَيْرِ الرَّغِيدِ فغَدا نَهْباً لشُذَّاذ اليَهُودِ وقَلاَهُمْ في الورَى كُلُّ رشيدِ في فلَسْطينَ رَأوْا خَيْرَ مُهُودِ راقصاً بَيْنَ زُهُورٍ ووُرُودِ في مُلمَّات وفي عَيْشٍ نَكيِدِ فغَدَوْا ألْعُوبَةَ الشَّعْبِ الطَّرِيدِ قصَّةَ المَأسَاةِ والشَّمْلِ البَدِيدِ سَطَّرَتْهَا غَدْرَةُ الخِلِّ الجَحُودِ عِبْرَةَ الأجْيَالِ والدّهرِ الأبِيدِ غَضْبَةَ الأحْرَارِ للعَدْلِ الوَئِيدِ ببَيَانٍ وَاضِحِ القَصْدِ مُجِيدِ صَرَعُوا العَدْلَ وخَانُوا بالعُهُودِ فتَطَلَّعْنَا إلى الأفْقِ البَعيِدِ مطْلَعَ الأنْوَارِ والمَجْدَ التَّلِيدِ شُعْلَةَ الثَّوْرَةِ معْ خَفْقِ البُنُودِ صَرْخَةَ الأحْرَارِ للثَأرِ العَتِيدِ وغَمَامَاتٍ من النَّكْبَةٍ سُودِ بِزَمَانِ النَّصْرِ والفَجْرِ الجَديِدِ منْ أضالِيلِ خَيَالاتِ الهُجُودِ؟ جَمْعُهمْ بَيْنَ فَقيد وشَهِيدِ؟ ضَرَبُوا في كُلّ قَفْرٍ وَصَعيدِ في صِعَاب الدَّهْرِ عَنْهَا مِن مَحيِدِ ورَعتْ آباءَهُمْ بعْدَ الجُدُودِ أو فُتُورِ الحُبِّ أو نَفْسٍ زَهُودِ وَطَناً فاضَ بآلاء وَجُودِ فَرَضَتْ سَطْوَتَهَا رَغْمَ الجُهُودِ شَفَّنَا الوَجْدُ لَما خَلْفَ السُّدودِ أقفرَتْ مِن أغْنِيَاتٍ وقَصِيدِ؟ بَعْدَ هَجْرِ الأَهْلِ للرَّبْع المَشِيدِ واصطفاقُ المَوْج في الشَّطِّ المَديدِ سابِقِ العَهْدِ بتَرْدِيد النَّشِيدِ وَدَّعَتْ ألحانَ مِزْمَارٍ وَعُودِ؟ حادِثَاتُ الدَّهْرِ بالغَدْرِ الأكيِدِ؟ وتَلاشَتْ بيْنَ وَعدٍ ووَعِيدِ؟ مَرْبَعاً خِصْباً لأَحْقادِ اليهودِ لِرُبُوعِ الْمَجْدِ والْعَهْدِ السَّعِيدِ فأعِيدي سالِفَ المَجْدِ أعِيدِي ورِجَالٍ يَصْنَعونَ الْمَجْدَ صِيدِ ومَجَالِيها علَى عَيْشِ العَبيِدِ ويُطيِحُونَ بأسلاكِ الحُدُودِ لا ولا يَخْشَوْنَ طَاقَاتِ الحُشُودِ غَشِيَتْهُمْ هَتَفُوا: هلْ مِن مَزيدِ بِهِمُ يأتُوكِ بالعَزْمِ الوَطيِدِ بِمُعَدَّات ونَارٍ وحَدِيدِ أُغْطَشَ اللَّيْلُ وَهُمْ خَيْرُ جُنُودِ فِي ذُرَا أورَاسَ أو في بُورْسَعِيدِ صاحِبِ العُدَّةِ والجَيْشِ العَديدِ أحْرَقَتْ سَوْرَتُها كُلَّ مَرِيدِ ومَنَارَاتٍ لتَمْزيقِ الجُمودِ مَغْرِبِ الأرْضِ وفي الشَّرقِ المَجِيدِ أيَّدُوا الأحْرَارَ في الرَّأيِ السَّدِيدِ وبقَوْلٍ وَاضِحٍ غَيْرِ رَدِيدِ هكذَا الأحْرَارُ عُشَّاقُ الصُّعُودِ زَلْزَلَ الأرْضَ على الخَصْمِ اللَّدُودِ وامْحَقِي كَيْدَ أعَادِيكِ وزِيدي واهْتِفِي يا عَزَماتِ الصَّيدِ عُودي وَتَغَنِّي بالبُطوُلاتِ وُجودِي |
أخذت القصيدة كاملة من موقع: أرشيف المجلات الثقافية والأدبية العربية