الطالب أولا وأخيرًا
يمر قطاع غزة في أزمة خطيرة يظنها الكثيرون بأنها أزمة رواتب فقط رغم أنها جزء لا يتجزأ منها الا اننا نتجه اليوم في مسارات مختلفة تتوالى بعضها البعض بدأت بالانقسام الفلسطيني والتحقت بالمنظومة الصحية والبيئية ولعل أبرزها اليوم القطاع التعليمي، كل هذة الازمات تتراكم وتتطور يوم بعد الآخر صوب تقرير الامم المتحدة منذ عشر سنوات بأن قطاع غزة في عام 2022 غير صالح للحياة، ولعل هذا التقرير لم يقتصر علي الصحة والطاقة والمياة التي أقتربت نسبة 95٪ منها غير صالحة للشرب، بل أيضا كانت تطورت الى أزمات لم تكن في تصورات الغزيين، الا وهي تدمير كل ما يتعلق بالحياة في الحاضر والمستقبل، فأبرز ما نعاني منه اليوم هو تدهور المنظومة التعليمية والتي تعتبر أهم وأخطر المصادر المهمة في المجتمع الفلسطيني، كما نشاهد اليوم في بداية كل شهر جديد كارثة أخلاقية عندما يتعدي قسم الأمن في الجامعات المختلفة علي الطلاب والطالبات الجامعيين والذين وجدو في الاساس لحمايتهم؛ فهنا نتساءل من الظالم ومن المظلوم؟ هل رجال الأمن يقومون بعملهم الطبيعي تجاه الطلاب وحماية الحرم الجامعي ؟! أم أن الطلاب في الأساس يتظاهرو بالشكل السلمي لينالوا أبسط حقوقهم في الوصول الي قاعة الاختبارات ؟!
إن كان واجب علي رجل الأمن ممارسة عملة بحماية الحرم الجامعي فلا بد أن يعقل بأن الشريحة التي يتعامل معها هي أهم من الشرائح التي تحترم العقل واللين وأن الوضع الاقتصادي الأكثر من سيء هو من أوصلهم لهذا الحال من التظاهر ،، أما من جانب الطلبة الذين سهروا من أجل صباح مشرق بالأمل وشعور مختلط ما بين فخر الدراسة وقلق المواجهة لقرارات الجامعة الصارمة بتسديد رسوم الفصل، نعم من حق مجلس الادارة بذل أقصي جهودة في الحصول على المستحقات المالية من الطلاب ليتمكن من صرف رواتب الموظفين وغيرها، ولكن يجب أيضا أنتضع نفسها في مقام الطالب وايجاد حلول منطقية ،، في ظل انقطاع الرواتب والحصار الخانق ،، وأن تعي جيدا أن الطالب أولا وأخيرا هو الركيزة الأساسية، فلا وجود للجامعة دون وجود طلابها، أي ان الطالب دوما هو حجر الاساس لنجاح هذا الصرح العلمي الكبير، فالعنف لا يولد سوا الفشل لهذا الصرح الكبير وجلب الاموال من قاع الجيوب لهو أعلى درجات التدهور لهذا الصرح الحل الفعلي اليوم لا يحتاج لعقول رأسمالية بل يحتاج لعقول مفكرة بواقعية لحماية هذا الصرح وحماية أبنائه كونهم العنصر الاهم أولاً وأخيراً.
يمر قطاع غزة في أزمة خطيرة يظنها الكثيرون بأنها أزمة رواتب فقط رغم أنها جزء لا يتجزأ منها الا اننا نتجه اليوم في مسارات مختلفة تتوالى بعضها البعض بدأت بالانقسام الفلسطيني والتحقت بالمنظومة الصحية والبيئية ولعل أبرزها اليوم القطاع التعليمي، كل هذة الازمات تتراكم وتتطور يوم بعد الآخر صوب تقرير الامم المتحدة منذ عشر سنوات بأن قطاع غزة في عام 2022 غير صالح للحياة، ولعل هذا التقرير لم يقتصر علي الصحة والطاقة والمياة التي أقتربت نسبة 95٪ منها غير صالحة للشرب، بل أيضا كانت تطورت الى أزمات لم تكن في تصورات الغزيين، الا وهي تدمير كل ما يتعلق بالحياة في الحاضر والمستقبل، فأبرز ما نعاني منه اليوم هو تدهور المنظومة التعليمية والتي تعتبر أهم وأخطر المصادر المهمة في المجتمع الفلسطيني، كما نشاهد اليوم في بداية كل شهر جديد كارثة أخلاقية عندما يتعدي قسم الأمن في الجامعات المختلفة علي الطلاب والطالبات الجامعيين والذين وجدو في الاساس لحمايتهم؛ فهنا نتساءل من الظالم ومن المظلوم؟ هل رجال الأمن يقومون بعملهم الطبيعي تجاه الطلاب وحماية الحرم الجامعي ؟! أم أن الطلاب في الأساس يتظاهرو بالشكل السلمي لينالوا أبسط حقوقهم في الوصول الي قاعة الاختبارات ؟!
إن كان واجب علي رجل الأمن ممارسة عملة بحماية الحرم الجامعي فلا بد أن يعقل بأن الشريحة التي يتعامل معها هي أهم من الشرائح التي تحترم العقل واللين وأن الوضع الاقتصادي الأكثر من سيء هو من أوصلهم لهذا الحال من التظاهر ،، أما من جانب الطلبة الذين سهروا من أجل صباح مشرق بالأمل وشعور مختلط ما بين فخر الدراسة وقلق المواجهة لقرارات الجامعة الصارمة بتسديد رسوم الفصل، نعم من حق مجلس الادارة بذل أقصي جهودة في الحصول على المستحقات المالية من الطلاب ليتمكن من صرف رواتب الموظفين وغيرها، ولكن يجب أيضا أنتضع نفسها في مقام الطالب وايجاد حلول منطقية ،، في ظل انقطاع الرواتب والحصار الخانق ،، وأن تعي جيدا أن الطالب أولا وأخيرا هو الركيزة الأساسية، فلا وجود للجامعة دون وجود طلابها، أي ان الطالب دوما هو حجر الاساس لنجاح هذا الصرح العلمي الكبير، فالعنف لا يولد سوا الفشل لهذا الصرح الكبير وجلب الاموال من قاع الجيوب لهو أعلى درجات التدهور لهذا الصرح الحل الفعلي اليوم لا يحتاج لعقول رأسمالية بل يحتاج لعقول مفكرة بواقعية لحماية هذا الصرح وحماية أبنائه كونهم العنصر الاهم أولاً وأخيراً.