الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفاجأة في البار بقلم:د.صالح الطائي

تاريخ النشر : 2018-04-21
مفاجأة في البار/ قصة قصيرة
الدكتور صالح الطائي

كان والدا متزمتا قاسيا على أولاده، يحاسبهم إذا أخروا أداء الصلاة بضع دقائق، وكان يئمهم في أوقاتها، ويلقي عليهم المواعظ. لم يكن مسموحا لأحد منهم أن يتأخر عن العودة إلى البيت لأداء الصلاة جماعة. وحينما يرضى عن أحدهم، كان يطلق قهقهة مدوية فريدة، تشعرهم بالرعب والخوف لا بالرضا.
كانوا من جانبهم، يتنازلون عن كثير من طموحهم احتراما وإرضاء له، مع أن عبادتهم كانت صورية، وأعمالهم خارج المنزل يمكن وصفها بالسوقية، حيث ارتياد البارات ومعاكسة الفتيات. وحفاظا على مسافة الأمان مع والدهم، كانوا يختارون بارا في أقصى المدينة ليقضوا فيه ساعات مرح مع أصدقائهم، أما الجلسات فكانت متباعدة تحوطا وحرصا، بل خوفا من اكتشاف والدهم حقيقتهم التي يعتبرها مخزية. وحتى اختيارهم للأيام والأوقات كان دقيقا، فهم يعرفون أن والدهم يخرج يومي الاثنين والخميس بعد صلاة المغرب إلى المقهى ليقضي بعض الوقت مع أصدقائه، ولا يعود إلى البيت إلا بعد منتصف الليل، ولذا اختاروا عصر يومي الأحد والأربعاء للذهاب إلى البار مع رفاقهم.
وخلافا لعادتهم كان يوم الخميس ربيعي النسيم، شجعهم على اتخاذ القرار بسرعة، متعللين أن الوالد سيكون مشغولا في المقهى مع أصدقائه، فذهبوا سوية إلى البار المعتاد بعد خروج والدهم، وهناك بدأوا يتناولون الشراب بسرعة، للخروج قبل أن يراهم من ينقل الخبر إليه. كانت الخمرة قد لعبت في رؤوسهم، وبانت عليهم آثار السكر والنشوة إلى درجة التمايل، آملين أن يخرجوا من حالة السكر قبل وصولهم إلى البيت، وقبل عودة الوالد، وإذا بتلك القهقهة المدوية تنطلق في أرجاء البار مزلزلة، التفت أحدهم والرعب باد على وجهه ليرى والده جالسا غير بعيد عنهم، وأمامه كمية من القناني المختلفة، وبيده كأسا مملوءً، ويربت بيده الأخرى على كتف صديقه الجالس بجنبه، فتسمر الولد في مكانه، أما الابن الأخر فكان يتحسس البلل تحته، ورجلاه لا تقويان على حمله. 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف