الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطائرات الورقية ترهب إسرائيل النووية بقلم محمد عبدالله البشيتي

تاريخ النشر : 2018-04-20
لقد أصبحت غزة بشبابها المقاتل و بوعيها المتيقظ وبوسائلها المبتكرة قادرة على جعل الاحتلال متخبطا , فتارة يريد قبة لصد الصواريخ وتارة اخرى يريد حفارة لكشف الأنفاق, وإذا بغزة تفاجئه بطائرات ورقية لا تستطيع هزيمتها طائراتها الحربية , ومع استمرار الحصار والاحتلال فإن المواطن في غزة لم ولن يدخر جهدا ووقتا ليذيق الاحتلال ولو جزءا يسيرا من معاناته اليومية في غزة نتيجة للحصار المفروض , ولعل السياسة الحمقاء التي تتبعها إسرائيل -كما جاء في صحيفة هآرتس - تزيد من فرص اندلاع حرب تتحمل إسرائيل المسؤولية الأولى عنها نتيجة لسياسة الاحتلال التي مفادها أن يثور الشعب الغزي لضيق الحال على من يحكم غزة وبالتالي الدخول في دوامة من عدم الاستقرار الداخلي مرة أخرى , ولكن عودتنا غزة أن تبتكر كيف تقاوم فمرة تطور الصواريخ والأنفاق ومرة يبتدع شبابها طائرات ورقية تكلف العدو "بخمس شواقل آلاف الشواقل" كما جاء في إحدى الصحف الإسرائيلية , حيث استطاعت تلك الطائرات الورقية المذيلة بالمولوتوف أن تصل ل كيسوفيم وياري ويئيري وموقع الكاميرا وغيرها من الأماكن في غلاف غزة بالإضافة للمزارع والأراضي الزراعية , حيث تسببت في حرق مئات الدونمات الزراعية , مما يستدعي جعل الدفاع المدني في حالة استنفار وطوارئ دائمة لترقب طائرات ورقية ربما يستطيع اثنا مليون مواطن في غزة صناعتها وتوجيهها للأراضي المحتلة وبالتالي مشعلة الحرائق.
وإن أرادت إسرائيل مواجهة تلك الطائرات, ربما عليها تطوير قبة خشبية لرصد و إسقاط الطائرات الورقية الحارقة أوعليها وهو الأمن لها فك الحصار لكي لا تحترق بناره , خصوصا مع توعد وحدة الطائرات الورقية بإطلاق عدد كبير من طائرتها للداخل في الأيام القادمة .
والطائرات الورقية الغزية لا يمكن التقليل من شأنها , هذا ما جاء في بعض الصحف الإسرائيلية التي عنونت بأن ( إرهاب الطائرات الورقية يضرب إسرائيل )قائلة بأنه لا يجب الاستهانة به , نعم ينبغي على إسرائيل أن تدرك بأن الاحتلال والحصار يحتم على غزة أن تبتكر وتبدع لمواجهة الظلم الواقع عليها بكل الوسائل وإن كانت بسيطة كالطائرات الورقية , والتي من الممكن إطلاقها لتصوير الأراضي المحتلة وهذا ما حدث عام 2016 في بيت حانون عندما تم إطلاق طائرة ورقية وردت إسرائيل عليها بإطلاق النار وبالتالي يمكن القول بأن الطائرات الورقية سلاح لا يمكن الاستهانة به بأي حال من الأحوال .
وإن كان من دلالة بالنسبة للطائرات الورقية واستخدامها لمواجهة الاحتلال فإن هذا يدل على أن الشعب الفلسطيني قادر على أن يُطوع ويكيف أبسط الوسائل والأدوات و بأقل التكاليف لمواجهة الاحتلال وتدل على عزيمة الشعب الفلسطيني التي لا تقبل الانكسار في وجه الظلم والحصار , وعلى الاحتلال أن يدفع ثمن جرائمه , ومشاركة الطيران في إطفاء الحرائق التي سببتها الطائرات الحارقة يدل بأن غزة اليوم تفرض معادلة جديدة -وإن كانت من خلال أدوات ومواد بسيطة -وهي أن الطائرات والتي بالأصل هي لعبة أطفال أصبح يضاف لها مادة حارقة فتصبح سلاح فعال يمكن توظيفه واستخدامه لإلحاق أضرار بالاحتلال إذا ما استمر المواطن في غزة يعاني من نار وويلات الحصار.
لعل على إسرائيل تلك الدولة النووية منع دخول الورق و خيطان النسج والعيدان إن أرادت أن تعيش في مأمن من الطائرات الورقية بعد اليوم!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف