الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النضال أسلوب حياة بقلم نجاة نصر فواز

تاريخ النشر : 2018-04-19
وجدتُ صعوبة بالذهاب لمسيرة العودة، ببلدة عتليت، هذا البلدة التي أعشقها والتي زرتها قبل اقل من شهر حيث مشيت مسافة ساعتين لأصلها، تأملتها تفحصت قلعتها صمتها وجعها وسألتها ماذا تحفظ بذاكرتها...
صور أولادها، وصوت البحر ووجعين، وجع زلزال " الجليل الذي ضربها ذات نهار، ووجع خلع ناسها عن جسدها.
هذا العام أختارت لجنة المهجرين بلدة عتليت لتحي ذكرى النكبة، خطر ببالي أننا نحتفل بميلاد النكبة مثل أحتفالاتنا المفتعلة بميلاد أولادنا.
أشياء كثيرة عرقلت مسيرتي لهناك، أصوات داخلي نادت بعدم الذهاب لبلدة مهجرة بذكرى النكبة.
أسئلة كثيرة طرحت نفسها على مسامعي لماذا نذهب لبلدة مهجرة لنسير مسافة فوق ترابها دون أن نعرف جغرافيتها ومعلومات عن ناسها وحياتهم قبل النكبة.
لماذانذهب لبلدة مهجرة، نتراشق العبارات الوطنية الرنانة، ونحن نعجز عن تحرير جثمان واحد محجوز بثلاجة الاحتلال، لماذا نسافر مسافة لبلدة مهجرة ونسير هناك لنصل بالنهاية لمنصة وكاميرا، يعتليها رجالات يصدعون رؤوسنا بكلمات نسمعها عشرات المرات بمناسبات مختلفة، نفس الأشخاص نفس الكلمات ونفس الأسطوانة، ثم نتفرق لا حب يجمعنا ولا أنتماء لقضية يربطنا.
اكره العاطفة التي تدفعنا لنتوافد منساقين لمسيرة عودة ببلدة مهجرة، ونحن غير قادرين أن نتقدم خطوات بسيطة بأتجاه الحدود مع غزة المذبوحة بكل المسميات، لنمنح الناس هناك بعضا من الامل، لنقول لهم": نحن معكم بقضيتكم يا أهلنا وناسنا، نحن نحفظ لكم الارض والتراب والزيتون والبرتقال حتى موعد عودتكم، وفك حصاركم الذي يوجعنا تماما مثلما يوجعكم.
لو مرة نخلع عنا الجُبن والشعارات الرنانة ونذهب لآخر الخندق لنقبض على الضوء بكامل تفاصيل النور فيه وفينا، لو مرة نعترف أننا نعجز عم مواجهة أنفسنا لدرجة نجهل الدرب التي نسير فوقها.
أجل واجبنا الذهاب لبلداتنا المهجرة هنا وهناك، ولكن كم مرة كان ذهابنا بفائدة معنوية ومردود أنساني، مجرد من العاطفة الغبية حد التمثيل والابتذال.؟
اسئلة كثيرة صار لزاماً علينا البحث عن أجابة عليها، تبدأ بماذا نريد وتمر ماذا علينا أن نفعل لنحقق ما نريد وكيف علينا الحفاظ على ما تبقى لنا من وجود؟!
مسيرة العودة ليست مجرد يوم " نجاكر" به سلطة الاحتلال وحكومة اليمين المتطرفة والعنصرية، مسيرة العودة حق مشرع لنا ولاهالينا وشعبنا، حق يقودنا للحياة بسلام وأمن والحفاظ على وجودنا الابدي هنا.
حق العودة ليس سلماً تتسلقه الاحزاب البالية والشخصيات الزعاماتية والمختايرية، حق العودة واجب وطني أتجاه أنفسنا ومورثا ننقله لأجيالنا القادمة وعملا جديا ومثمرا .
حق العودة ليس مجرد أرقام لسنين نكدسها فوق بعضها البعض، بل هو مسافة من الوقت نمارس من خلالها حقنا بالبقاء بأرضنا وعودة أهالينا الذي أهلكتهم المنافي وارهقتهم جوازات السفر المؤقتة.
النضال الحقيقي ليس مجرد عاطفة نعيش طقوسها لحظات حماسية، ثم نعود لممارسة حياتنا بوهم المنتصر زمن الهزائم، النضال الحقيقي أن تحصد بسلام ثمار زرعك الجيد بحقلكَ الجاهز أصلا للزراعة والحصاد.
نجاة فواز.الجليل
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف