للمقاومة كلمتها
خالد صادق
يحيي شعبنا الفلسطيني جمعة «الأسرى والشهداء» وفاء وعرفانا بدور الأسرى والشهداء في إحياء القضية الفلسطينية وإبقاء شعلة الكفاح والنضال متقدة في وجه الاحتلال الصهيوني, ويمر على شعبنا يوم الأسير الفلسطيني وهو يناضل ويكافح من اجل تحرير أسراه من سجون الاحتلال, هؤلاء الأسرى الأبطال الذين ما بخلوا على شعبهم بأرواحهم ودمائهم وكل ما يملكون وآن الأوان ان يرد شعبنا الجميل لهم, وان يعمل على إطلاق سراحهم بكل الوسائل الممكنة, فكل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا وفصائلنا لأجل الإمساك بكل أوراق القوة التي تضمن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال بأي وسيلة كانت بما فيها خطف جنود صهاينة ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين, واعتقد ان «إسرائيل» ستقدم ان عاجلا أو آجلا على القبول بتنفيذ صفقة تبادل مع حركة حماس وستقبل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجونها رغما عنها, لان أحدا لا يستطيع ان يتحدى إرادة المقاومة الفلسطينية مهما كان حجمه أو بلغت سطوته أو تفاقم جبروته فللمقاومة كلمتها.
ما استوقفني ونحن نحيي يوم الأسير الفلسطيني هي الرسالة التي سربت من داخل سجون الاحتلال الصهيوني للأسير المناضل القائد الفتحاوي الكبير مروان البرغوثي والتي جاءت لتدل على أصالة وعراقة وقوة حركة فتح رائدة النضال الفلسطيني على مدار سنوات طويلة من الكفاح والنضال في وجه الاحتلال, تلك الرسالة الرائعة لمروان البرغوثي والتي تعيدنا إلى زمن الشهيد الرمز ياسر عرفات والشهيد الثائر خليل الوزير والشهيد القائد صلاح خلف أبو إياد والاف الشهداء والجرحى الأبطال الذين قدموا أرواحهم من اجل شعبهم ووطنهم وقضيتهم, مروان البرغوثي يعيدنا لأصالة فتح لنشتم عبق التاريخ والبطولات من بين ثنايا الكلمات, يتحدث كقائد كبير ينحاز إلى ثوابت الشعب الفلسطيني وقضاياه, ويتساوق مع طموحاته وآماله فيطالب الرئيس محمود عباس بعقد مؤتمر وطني للحوار الشامل، بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي بما فيها حماس والجهاد الإسلامي, ويطالب بالتمسك بحق شعبنا في مقاومة «الاستعمار الصهيوني»، بكافة الأشكال والوسائل التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ترابه الوطني, وإعطاء أولوية قصوى وفورية لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتعزيز الوحدة الوطنية، وهذه هى مسلكيات حركة فتح الأصيلة على مدار تاريخها النضالي ومنذ انطلاقتها المجيدة.
ان أبناء فتح يعلمون واجبهم تماما تجاه شعبهم وقضيتهم, ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان يقفوا متفرجين وشعبهم يخوض معركة مسيرة العودة, ولا يمكنهم ان يقبلوا بعقوبات على غزة, أو قطع لرواتب الموظفين, أو إغلاق المعابر, ومنع للأدوية والمستلزمات الطبية والكهرباء عن القطاع, فالقائد البرغوثي برسالته التي خطها بيده من داخل زنازين الأسر, انحاز لإرادة شعبه وأراد ان يعيد فتح إلى ريادتها وقيادتها للعمل النضالي من خلال التأكيد على دورها الثوري الذي يتكامل مع دور الفصائل الفلسطينية المختلفة ويتمترس في ميدان المجابهة مع الاحتلال الصهيوني, وهو بذلك يوجه صفعة لأولئك الذين أرادوا ان يختطفوا حركة فتح باسم السلام المزعوم, طمعا في منصب أو سلطة أو جاه أو حتى بطاقة VIP, تمنحه حرية التنقل بين المدن والسفر للخارج, ان مروان البرغوثي بمواقفه السياسية هذه يعبر عن جل أبناء فتح الشرفاء, فقد جاءت الرسالة في وقتها وفضحت أمر المتآمرين الذين بدؤوا يتململون ويختفون عن المشهد الإعلامي خوفا من افتضاح أمرهم وانكشافهم تماما أمام الشعب الفلسطيني.
مروان البرغوثي لا يتحدث بلسان حركة فتح فقط, إنما يتحدث بلسان المقاومة, ودائما للمقاومة كلمتها المسموعة واحترامها بين الناس, وهناك حالة من التماهي معها والذوبان في كينونتها, ورسالة القائد مروان البرغوثي أكدت ما يجول في خواطرنا دائما بأن حركة فتح لن تضل الطريق, وستعود أكثر قوة وصلابة لمواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال, لن يخدعها حديث السلام المزعوم, ولن تنطلي عليها عبارات المدح والثناء التي تنتهي إلى تقديم تنازلات مؤلمة لصالح الاحتلال الصهيوني, فتح التي نعرفها هي التي تقود ولا تنقاد, تملي ولا يملى عليها, تعطي بلا ثمن وتقدم عظيم التضحيات, فتح التي نعرفها هي فتح ديمومة الثورة التي لا تغريها سلطة واهنة تقوم على مبدأ التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني وتعتبر هذا خيارا مقدساً, فتح هى تلك التي عاهدت في ميثاقها على مواصلة مسيرة النضال بالكلمة الأمينة المعبرة عن الطلقة الشجاعة من اجل تحرير كامل الوطن المحتل بالجماهير العربية معبأة ومنظمة ومسلحة, وبالحرب الثورية طويلة الأمد أسلوبا وبالكفاح المسلح وسيلة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين, شكرا لك أيها القائد الكبير أبا القسام, إنك أعدت فتح بتاريخها وأصالتها ونضالاتها إلى أحضان شعبها, وشكرا لكل الشرفاء والأحرار من أبناء فتح الذين يصرون على ان لفتح كلمتها في الميدان.
خالد صادق
يحيي شعبنا الفلسطيني جمعة «الأسرى والشهداء» وفاء وعرفانا بدور الأسرى والشهداء في إحياء القضية الفلسطينية وإبقاء شعلة الكفاح والنضال متقدة في وجه الاحتلال الصهيوني, ويمر على شعبنا يوم الأسير الفلسطيني وهو يناضل ويكافح من اجل تحرير أسراه من سجون الاحتلال, هؤلاء الأسرى الأبطال الذين ما بخلوا على شعبهم بأرواحهم ودمائهم وكل ما يملكون وآن الأوان ان يرد شعبنا الجميل لهم, وان يعمل على إطلاق سراحهم بكل الوسائل الممكنة, فكل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا وفصائلنا لأجل الإمساك بكل أوراق القوة التي تضمن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال بأي وسيلة كانت بما فيها خطف جنود صهاينة ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين, واعتقد ان «إسرائيل» ستقدم ان عاجلا أو آجلا على القبول بتنفيذ صفقة تبادل مع حركة حماس وستقبل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجونها رغما عنها, لان أحدا لا يستطيع ان يتحدى إرادة المقاومة الفلسطينية مهما كان حجمه أو بلغت سطوته أو تفاقم جبروته فللمقاومة كلمتها.
ما استوقفني ونحن نحيي يوم الأسير الفلسطيني هي الرسالة التي سربت من داخل سجون الاحتلال الصهيوني للأسير المناضل القائد الفتحاوي الكبير مروان البرغوثي والتي جاءت لتدل على أصالة وعراقة وقوة حركة فتح رائدة النضال الفلسطيني على مدار سنوات طويلة من الكفاح والنضال في وجه الاحتلال, تلك الرسالة الرائعة لمروان البرغوثي والتي تعيدنا إلى زمن الشهيد الرمز ياسر عرفات والشهيد الثائر خليل الوزير والشهيد القائد صلاح خلف أبو إياد والاف الشهداء والجرحى الأبطال الذين قدموا أرواحهم من اجل شعبهم ووطنهم وقضيتهم, مروان البرغوثي يعيدنا لأصالة فتح لنشتم عبق التاريخ والبطولات من بين ثنايا الكلمات, يتحدث كقائد كبير ينحاز إلى ثوابت الشعب الفلسطيني وقضاياه, ويتساوق مع طموحاته وآماله فيطالب الرئيس محمود عباس بعقد مؤتمر وطني للحوار الشامل، بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي بما فيها حماس والجهاد الإسلامي, ويطالب بالتمسك بحق شعبنا في مقاومة «الاستعمار الصهيوني»، بكافة الأشكال والوسائل التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على ترابه الوطني, وإعطاء أولوية قصوى وفورية لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتعزيز الوحدة الوطنية، وهذه هى مسلكيات حركة فتح الأصيلة على مدار تاريخها النضالي ومنذ انطلاقتها المجيدة.
ان أبناء فتح يعلمون واجبهم تماما تجاه شعبهم وقضيتهم, ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان يقفوا متفرجين وشعبهم يخوض معركة مسيرة العودة, ولا يمكنهم ان يقبلوا بعقوبات على غزة, أو قطع لرواتب الموظفين, أو إغلاق المعابر, ومنع للأدوية والمستلزمات الطبية والكهرباء عن القطاع, فالقائد البرغوثي برسالته التي خطها بيده من داخل زنازين الأسر, انحاز لإرادة شعبه وأراد ان يعيد فتح إلى ريادتها وقيادتها للعمل النضالي من خلال التأكيد على دورها الثوري الذي يتكامل مع دور الفصائل الفلسطينية المختلفة ويتمترس في ميدان المجابهة مع الاحتلال الصهيوني, وهو بذلك يوجه صفعة لأولئك الذين أرادوا ان يختطفوا حركة فتح باسم السلام المزعوم, طمعا في منصب أو سلطة أو جاه أو حتى بطاقة VIP, تمنحه حرية التنقل بين المدن والسفر للخارج, ان مروان البرغوثي بمواقفه السياسية هذه يعبر عن جل أبناء فتح الشرفاء, فقد جاءت الرسالة في وقتها وفضحت أمر المتآمرين الذين بدؤوا يتململون ويختفون عن المشهد الإعلامي خوفا من افتضاح أمرهم وانكشافهم تماما أمام الشعب الفلسطيني.
مروان البرغوثي لا يتحدث بلسان حركة فتح فقط, إنما يتحدث بلسان المقاومة, ودائما للمقاومة كلمتها المسموعة واحترامها بين الناس, وهناك حالة من التماهي معها والذوبان في كينونتها, ورسالة القائد مروان البرغوثي أكدت ما يجول في خواطرنا دائما بأن حركة فتح لن تضل الطريق, وستعود أكثر قوة وصلابة لمواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال, لن يخدعها حديث السلام المزعوم, ولن تنطلي عليها عبارات المدح والثناء التي تنتهي إلى تقديم تنازلات مؤلمة لصالح الاحتلال الصهيوني, فتح التي نعرفها هي التي تقود ولا تنقاد, تملي ولا يملى عليها, تعطي بلا ثمن وتقدم عظيم التضحيات, فتح التي نعرفها هي فتح ديمومة الثورة التي لا تغريها سلطة واهنة تقوم على مبدأ التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني وتعتبر هذا خيارا مقدساً, فتح هى تلك التي عاهدت في ميثاقها على مواصلة مسيرة النضال بالكلمة الأمينة المعبرة عن الطلقة الشجاعة من اجل تحرير كامل الوطن المحتل بالجماهير العربية معبأة ومنظمة ومسلحة, وبالحرب الثورية طويلة الأمد أسلوبا وبالكفاح المسلح وسيلة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين, شكرا لك أيها القائد الكبير أبا القسام, إنك أعدت فتح بتاريخها وأصالتها ونضالاتها إلى أحضان شعبها, وشكرا لكل الشرفاء والأحرار من أبناء فتح الذين يصرون على ان لفتح كلمتها في الميدان.