الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

همسة في بحر السياسة بقلم:أحمد أحمد الأسطل

تاريخ النشر : 2018-04-19
همسة في بحر السياسة بقلم:أحمد أحمد الأسطل
المنظومة الثقافية والقيمية والوطنية في غزة تتهاوى أمام أبسط متطلبات الحياة
أبي مات ولم يعلمني فن السباحة، أو كيفية مواجهة التيار ولا مرد لقضاء الله وقدره فإما أن تتعلم بنفسك ومن ميادين حياتك والتجربة أو تلحق أباك...!
هكذا هي الحياة وهكذا نحن فيها؛ فإن لم يكن لك أب يضع في فمك ملعقة من ذهب، ويربت على كتفيك عند الحاجة، وإن لم تشمر عن ساعدك لتكون عصامي الفكر والنهضة حتما ستموت، وهذا ببساطة حال الشعب الفلسطيني؛ فمن كان له أب متنفذ ورث منه نفوذه وخير بلاد الغلابة، وما زال الغلابة يبحثون عن أدنى سبل العيش الكريم.
عندما تتحول الحركة الوطنية للرفاهية على حساب القضية نفسها وفي الوقت نفسه على حساب أدني متطلبات العيش لشعبها لن تحقق أي شيء على مستوى النضال السياسي؛ فراجعوا معاييركم في كل شيء من الألف للياء...!
على أية حالـة، لا أستطيع إدراك أن ساستنا الذين يحالون إخراجنا من أهوال الطوفان السياسي ومن براثن سياسة دولة الاحتلال (الإسرائيلي) ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية، هم أنفسهم يحالون إغراقنا في منظومات ثقافية وقيمية تختزل الوطن في لقمة العيش، ولا أعرف هل يعملون بقصد في تغيير أولويات الشارع الفلسطيني ليصبح ولائه لوطنه وأرضه أقل من ولائه لذاته ومتطلبات حياته البسيطة؟!
لا خير في العيش إن صدق حدسي تجاه العمل بقصد أو بدون قصد لتغيير المنظومة الثقافية والقيمية والوطنية؛ فبدلا من تعزيز حالة الانتماء وسبل التشبث بالأرض والتاريخ والحضارة في صراعنا مع دولة الاحتلال جعلوننا نفكر في الماديات والبقاء من أجل أي عيش، ولربما الإصرار على الرحيل لهذه الغاية.
اشتدت إجراءات الرئيس محمود عباس على غزة وازداد تعنت حركة حماس في مواجهتها دون أي ذكر لأولويات تعزيز الصمود والمقاومة، ولا دور للعلماء والفصائل والعوائل والمجتمع في هذا الصراع وكأن الأمر لا يعنيهم أو التحركات تكون دوما رمزية!
ولم يبقى أمامنا، وهكذا أرادوا قادة ورموز القضية الفلسطينية أن نطلب اللجوء السياسي والاجتماعي والاقتصادي لأي مجتمع آخر يحترم فيه حقوق الانسان ناهيك عن احترامه لحقوق الحيوان!
وللخروج من هذه المآزق السياسية لابد من توجيه الشارع في كل أماكن تواجده لإنهاء هذه المهزلة واللجوء للشعب باعتباره مصدر السلطات.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف