رحلة لأداء العمرة
بعد غياب واحد وعشرين عاما عن المملكة العربية السعودية قدر الله لى بعد خروجى على المعاش مباشرة ان اتلقى دعوة من ابنى البار نضال للسفر الى مكة المكرمة والمدينة المنورة لاداء مناسك العمرة وزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الابرار مع السيدة زوجتى أم جهاد وزوجة ابنى نضال وحفيدى الصغير آدم ..فتوجهنا من المحلة الكبرى الى مطارالقاهرة الدولى الذى يعد من المطارات العالمية المميزة من تقنية عالية فى الاداء والاجراءات والنظام والتفتيش الدقيق ثم لبسنا لباس الاحرام فى حرم المطار وصليين ركعتين ونوينا الاحرام فى الميقات المحدد بعد ان اطلق قائد الطائرة السعودية اننا الان فى الميقات ثم بدأنا بالتلبية بالاحرام .. لبيك اللهم لبيك لاشريك لك لبيك ..ان الحمد والنعمة لك والملك لك .. لاشريك لك لبيك .. بعد فترة وصلنا الى مطار جدة وكان فى استقبالنا صهر نضال الاستاذ حسام جزر.
بعد وصول ابنى نضال قادما من مطار دبى الى مطار جدة ركبنا السيارة بصحبة السائق السعودى عبداللطيف صديق حسام الذى قاد السيارة الى مكة المكرمة ونزلنا الى احد الفنادق الفخمة القريبه من الحرم ثم توجهتا الى الحرم المكى لأداء مناسك العمرة واداء صلاة الجمعة برغم شدة الحرارة ولكن فرحة الوصول الى المسجد الحرام غطت على التعب والارهاق طوال الطريق . وادينا مناسك العمرة فى يسر وسهولة حيث ان الحكومة السعودية تعمل على قدم وساق من اجل راحة المعتمرين والحجاج ورأينا التوسعة الكبيرة فى الحرم المكى ورأيت وفودا من البشر من جميع الجنسيات المختلفة منهم الكبير والصغير جاءوا من اجل هدف واحد هو تلبية نداء الله والدعاء بالمغفرة والرحمة . حيث ان الصلاة فى المسجد الحرام تعادل مائة الف صلاة حسب ماورد فى الاحاديث النبوية الشريفة .وطفنا سبع اشواط بدأناها من الحجر الاسود وكانت ملامسته صعب للغاية ثم صلين ركعتين خلف مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام وشربنا من ماء زمزم الموجود فى كل مكان فى الحرم وخارج الحرم لتيسير على المعتمرين للشرب منه والتبرك به .ثم سعينا بين الصفا والمروة وتذكرت كيف عانت السيدة هاجر وهى تسعى بين الجبلين بحثا عن الماء لابنها اسماعيل عليه السلام فى شدة الحر فى صحراء مكة حتى انفجرت ماء زمزم من تحت قدم اسماعيل عليه السلام بعد عناء شديد ليشرب منها حجاج بيت الله الحرام فى مكه والمدينة المنورة لايتغير طعمها ولا لونها ولاتنضب حتى قيام الساعة وذلك استجابة لدعاء ابراهيم عليه السلام حيث قال " ربنا انى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"
وفى اثناء هذه الليالى كنا نقضيها فى بيت الله الحرام نستمتع بالذكر والصلاة وتلاوة القرأن والدعاء أملا فى رحمة الله ان ينشرها علينا وعلى الامة الاسلامية والعالم اجمع وان ينصر عباده المستضعفين فى كل مكان من انحاء العالم العربى والاسلامى وان يديم نعمته وفضله علينا وهو الكريم الحليم الذى لا تنفذ خزائنه وكانت هذه متعة لا تدانيها متعة اخرى اذا سمت نفوسنا التى تعلقت برب البيت وتخلينا عن الدنيا ومتاعها الزائف .
بعد قضاء ستة ليال فى مكه المكرمة توجهنا الى المدينة المنورة بصحبة السائق البنجلاديشى الحاج منان صديق حسام صهر نضال لمدة 4 ساعات فى الطريق حيث تتوافر الخدمات طوال الطريق لقضاء اربعة ايام فى احد الفنادق القريبة من الحرم لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاة الجمعة فيه حيث الصلاة فيه بالف صلاة كما ورد فى الاحاديث النبوية الشريفة والصلاة فى الروضة الشريفة مطمع لكل زائر للمسجد النبوى حيث الزحام الشديد والانتظار بأكثر من ثلاث ساعات للفوز بمكان فيها وأرى انه كان يمكن للحكومة السعودية ان تشيد عدة ادوار مكان الروضة الشريفة والصعود اليها بالسلم الكهربائى كما هو موجود فى الحرم المكى مثل الطواف والسعى الذى يوسع وييسر من دائرة الطواف حول البيت لتخفيف الزحام والانتظار لمدد طويلة للصلاة فى الروضة الشريفة . ثم صلينا فى مسجد قباء اول مسجد اسس على التقوى حيث ان الصلاة فيه تعادل عمرة كما ورد فى أحد الاحاديث النبوية الشريفة واستمتعنا بالوقوف بين يدى الرسول عليه الصلاة والسلام واكثرنا من الصلاة عليه وعلى اهله بيته واصحابه رضى الله عنهم .
.ثم بعد الانتهاء من الزيارة اتجهنا الى مطار المدينة المنورة للوصول الى مطار القاهرة الدولى على الخطوط الجوية السعودية بعد اتمام مناسك العمرة نسأل الله ان يتقبل منا العمرة وان ييسرها لكل محب ومشتاق وللمؤمنين جميعا .وان ينعم علينا بنعمة الامن والسلام وان ينجز وعده برفعة راية الاسلام ويعلى من شأن المسلمين ويحقق لهم العزة والوحدة التى جاهد من اجلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الابرار من بعده.
جمال المتولى جمعة
مدير أحد البنوك الوطنية سابقا - المحلة الكبرى
بعد غياب واحد وعشرين عاما عن المملكة العربية السعودية قدر الله لى بعد خروجى على المعاش مباشرة ان اتلقى دعوة من ابنى البار نضال للسفر الى مكة المكرمة والمدينة المنورة لاداء مناسك العمرة وزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الابرار مع السيدة زوجتى أم جهاد وزوجة ابنى نضال وحفيدى الصغير آدم ..فتوجهنا من المحلة الكبرى الى مطارالقاهرة الدولى الذى يعد من المطارات العالمية المميزة من تقنية عالية فى الاداء والاجراءات والنظام والتفتيش الدقيق ثم لبسنا لباس الاحرام فى حرم المطار وصليين ركعتين ونوينا الاحرام فى الميقات المحدد بعد ان اطلق قائد الطائرة السعودية اننا الان فى الميقات ثم بدأنا بالتلبية بالاحرام .. لبيك اللهم لبيك لاشريك لك لبيك ..ان الحمد والنعمة لك والملك لك .. لاشريك لك لبيك .. بعد فترة وصلنا الى مطار جدة وكان فى استقبالنا صهر نضال الاستاذ حسام جزر.
بعد وصول ابنى نضال قادما من مطار دبى الى مطار جدة ركبنا السيارة بصحبة السائق السعودى عبداللطيف صديق حسام الذى قاد السيارة الى مكة المكرمة ونزلنا الى احد الفنادق الفخمة القريبه من الحرم ثم توجهتا الى الحرم المكى لأداء مناسك العمرة واداء صلاة الجمعة برغم شدة الحرارة ولكن فرحة الوصول الى المسجد الحرام غطت على التعب والارهاق طوال الطريق . وادينا مناسك العمرة فى يسر وسهولة حيث ان الحكومة السعودية تعمل على قدم وساق من اجل راحة المعتمرين والحجاج ورأينا التوسعة الكبيرة فى الحرم المكى ورأيت وفودا من البشر من جميع الجنسيات المختلفة منهم الكبير والصغير جاءوا من اجل هدف واحد هو تلبية نداء الله والدعاء بالمغفرة والرحمة . حيث ان الصلاة فى المسجد الحرام تعادل مائة الف صلاة حسب ماورد فى الاحاديث النبوية الشريفة .وطفنا سبع اشواط بدأناها من الحجر الاسود وكانت ملامسته صعب للغاية ثم صلين ركعتين خلف مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام وشربنا من ماء زمزم الموجود فى كل مكان فى الحرم وخارج الحرم لتيسير على المعتمرين للشرب منه والتبرك به .ثم سعينا بين الصفا والمروة وتذكرت كيف عانت السيدة هاجر وهى تسعى بين الجبلين بحثا عن الماء لابنها اسماعيل عليه السلام فى شدة الحر فى صحراء مكة حتى انفجرت ماء زمزم من تحت قدم اسماعيل عليه السلام بعد عناء شديد ليشرب منها حجاج بيت الله الحرام فى مكه والمدينة المنورة لايتغير طعمها ولا لونها ولاتنضب حتى قيام الساعة وذلك استجابة لدعاء ابراهيم عليه السلام حيث قال " ربنا انى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"
وفى اثناء هذه الليالى كنا نقضيها فى بيت الله الحرام نستمتع بالذكر والصلاة وتلاوة القرأن والدعاء أملا فى رحمة الله ان ينشرها علينا وعلى الامة الاسلامية والعالم اجمع وان ينصر عباده المستضعفين فى كل مكان من انحاء العالم العربى والاسلامى وان يديم نعمته وفضله علينا وهو الكريم الحليم الذى لا تنفذ خزائنه وكانت هذه متعة لا تدانيها متعة اخرى اذا سمت نفوسنا التى تعلقت برب البيت وتخلينا عن الدنيا ومتاعها الزائف .
بعد قضاء ستة ليال فى مكه المكرمة توجهنا الى المدينة المنورة بصحبة السائق البنجلاديشى الحاج منان صديق حسام صهر نضال لمدة 4 ساعات فى الطريق حيث تتوافر الخدمات طوال الطريق لقضاء اربعة ايام فى احد الفنادق القريبة من الحرم لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاة الجمعة فيه حيث الصلاة فيه بالف صلاة كما ورد فى الاحاديث النبوية الشريفة والصلاة فى الروضة الشريفة مطمع لكل زائر للمسجد النبوى حيث الزحام الشديد والانتظار بأكثر من ثلاث ساعات للفوز بمكان فيها وأرى انه كان يمكن للحكومة السعودية ان تشيد عدة ادوار مكان الروضة الشريفة والصعود اليها بالسلم الكهربائى كما هو موجود فى الحرم المكى مثل الطواف والسعى الذى يوسع وييسر من دائرة الطواف حول البيت لتخفيف الزحام والانتظار لمدد طويلة للصلاة فى الروضة الشريفة . ثم صلينا فى مسجد قباء اول مسجد اسس على التقوى حيث ان الصلاة فيه تعادل عمرة كما ورد فى أحد الاحاديث النبوية الشريفة واستمتعنا بالوقوف بين يدى الرسول عليه الصلاة والسلام واكثرنا من الصلاة عليه وعلى اهله بيته واصحابه رضى الله عنهم .
.ثم بعد الانتهاء من الزيارة اتجهنا الى مطار المدينة المنورة للوصول الى مطار القاهرة الدولى على الخطوط الجوية السعودية بعد اتمام مناسك العمرة نسأل الله ان يتقبل منا العمرة وان ييسرها لكل محب ومشتاق وللمؤمنين جميعا .وان ينعم علينا بنعمة الامن والسلام وان ينجز وعده برفعة راية الاسلام ويعلى من شأن المسلمين ويحقق لهم العزة والوحدة التى جاهد من اجلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الابرار من بعده.
جمال المتولى جمعة
مدير أحد البنوك الوطنية سابقا - المحلة الكبرى
