الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فشل الرهان الأميركي بقلم:حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2018-04-19
فشل الرهان الأميركي بقلم:حمادة فراعنة
فشل الرهان الأميركي
حمادة فراعنة

تحدث الأميركيون عن نجاح اصابتهم للأهداف السورية المحددة في خطة الهجوم الثلاثي مع الفرنسيين والبريطانيين، وهذا صحيح مائة بالمائة، باستثناء الصواريخ التي تم اعتراضها واسقاطها قبل أن تصل أهدافها.
وتحدث الأميركيون عن انتهاء المهمة ولم يعد لهم ما يفعلوه مرة أخرى باستثناء اذا استعمل السوريون مرة أخرى السلاح الكيماوي، وبغير ذلك، فالمقاصد الأميركية تحققت، ولم يعد ما يفعلوه، مما يستوجب تركهم لسوريا ورحيلهم عنها، وهو ما سبق وأعلنه الرئيس ترامب قبل تنفيذ خطة الهجوم الثلاثي، وقبل تعرض منطقة دوما للأسلحة الكيميائية المزعومة.
لذلك لم يكن مستبعداً أن خطة الهجوم يوم 14/4/2018، كانت معروفة لدى موسكو، وكما هي دوافعها، وأن الهدف السياسي لم يكن بعيداً عن الاتفاق بينهما، كما سبق وحصل في مطار الشعيرات العام الماضي، كي توفر موسكو غطاء للانسحاب الأميركي والحفاظ على ماء وجه ترامب، الذي واجه رفضاً عسكرياً وأمنياً من قبل الجيش والمخابرات بالانسحاب الذليل، فوفروا له الاتفاق العسكري والأمني مع الروس، ليكون الخروج الأميركي ليس تعبيراً عن الفشل والهزيمة كما هو في الواقع، بل وكأنه تم بعد تأدية المهمة ونهايتها.
الأميركيون عملوا، كعادتهم على تنفيذ خطة المستعمرة الاسرائيلية، بإزاحة الأنظمة العربية المعادية لهم كما فعلوا مع صدام حسين العراق، ومعمر القذافي في ليبيا، أو على الأقل اضعاف الأنظمة غير المتعاونة معهم كما فعلوا مع السودان بتمزيقه وشق ترابه الوطني، وولادة دولة جنوب افريقيا، وكما حاولوا تبني تطلعات الشعب الكردي نحو الاستقلال عن العراق وسوريا، وفشلوا بسبب التدخلات التركية والايرانية التي أحبطت تطلعات الكرد المشروعة، وبذلك فقد الكرد عدالة قضيتهم وما حققوه بنضالهم العنيد.
السياسة الأميركية نحو العالم العربي، يتم تنفيذها بعين المصالح الاستعمارية التوسعية الاسرائيلية بسبب تأثير اللوبي الصهيوني على مؤسسات صنع القرار في واشنطن، وفي القلب منها اضعاف البلدان العربية وتمزيقها واعلاء مظاهر الفرقة والانقسام بين صفوف مكوناتها القومية والدينية والمذهبية: العرب في مواجهة الكرد والأمازيغ والأفارقة، والمسلمين ضد المسيحيين، والصراع السني الشيعي، وهكذا تزرع التطرف العربي الاسلامي السني، مقابل التطرف الكردي الأمازيغي الافريقي، والمسيحي والشيعي، ليكون التطرف هو السمة السائدة الغالبة على حياة العالم العربي كما هو سائد بشكل فاقع.
في بداية العام 2012، أبلغ وزير الخارجية الروسي ومعه مستشار الأمن القومي، أحد الرؤساء العرب : “ أن الأميركيين خطفوا في غفلة من الزمن كلاً من العراق وليبيا، ولكنهم لن يتمكنوا من سوريا”.
ولهذا عملت روسيا على دعم النظام السوري لثلاثة أهداف أولها دفاعاً عن الأمن الوطني الروسي من خلال محاربة الشيشان على أرض سوريا كون المعارضة السورية تحوي لواء شيشانياً وأذرياً قاتلوا النظام السوري مع المعارضة المسلحة وكانوا جزءاً منها وفي قيادتها، فعمل الروس على محاربة الشيشان بعيداً عن الوطن الروسي، وهذا ما سماه رئيس الوزراء الروسي أن معركتنا في سوريا دفاعاً عن الأمن القومي لروسيا.
وثاني الأهداف الروسية منع مد أنبوب الغاز القطري الى أوروبا عبر سوريا لمنافسة أنبوب الغاز الروسي الممتد نحو أوروبا، مما يُؤثر على قدرات روسيا الاقتصادية والسياسية، أما الهدف الثالث فهو الصراع الاستراتيجي على المصالح الدولية ومناطق النفوذ في مواجهة السياسة الأميركية، في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وهكذا قاتل الروس دفاعاً عن أمنهم الوطني خارج حدود بلادهم، في سوريا ونجحوا في مواجهة السياسة الأميركية التي عملت على اسقاط النظام السوري بواسطة تنظيمات التيار الاسلامي: الاخوان المسلمين وداعش والقاعدة، خدمة لعدونا الوطني والقومي والديني: المشروع الاستعماري التوسعي الاسرائيلي، ولم يفلحوا، وسقط رهانهم.
[email protected]
* كاتب سياسي مختص بالشؤون الفلسطينية والإسرائيلية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف