الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكيان الصهيوني متخوف من رد إيراني وشيك بقلم: عميرة أيسر

تاريخ النشر : 2018-04-19
الكيان الصهيوني متخوف من رد إيراني وشيك  بقلم: عميرة أيسر
يجمع الكثير من الخبراء العسكريين في تل أبيب بأن المؤسسة العسكرية والسِّياسية في طهران لن تسكت على استشهاد عدد من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وذلك عقب  استهداف مطار قاعدة تيفور العسكري قرب  محافظة حمص السورية، وأدى هذا العمل العدائي الصهيوني إلى مقتل قائد وحدة الطائرات الغير مسيرة الإيرانية في سوريا. الطائرات الإسرائيلية من نوع "أف 15"، والتي استهدفت المطار بحوالي 8 صواريخ موجهة بالليزر استطاعت الدفاعات الجوية السورية أن تسقط 5 منها، مثلما ذكرت وسائل إعلام سورية محلية، لم تجرؤ على دخول المجال الجوي السوري خوفاً من تكرار سيناريو إسقاط طائرة إسرائيلية  كانت من نوع "أف 16"، والتي تعتبر فخر سلاح الجو الإسرائيلي، وذلك بتاريخ 10 فيفري الماضي، وإصابة أخرى نجح طيارها في النجاة، وسقطت بالقرب من منطقة الجولان السوري المحتل.

الجانب الصهيوني الرسمي والذي أكد بأن استهداف مطار تيفور العسكري جاء عقب وجود تهديدات جدية إيرانية لإسرائيل، وبأن المطار يعتبر قاعدة لانطلاق طائرات تجسس بدون طيار صوب أراضي فلسطين المحتلة، وهو ما نفاه المسئولون الإيرانيون والسوريون، حيث أكد مصدر رسمي سوري لقناة روسيا اليوم بأن إسرائيل استهدفت المطار لأنها تعرف حجم التجهيزات اللوجستية التي  توجد داخله.

المتابع لما يجري في سوريا من تطورات عسكرية وإستراتيجية يلاحظ بأن تل أبيب عملت منذ سنة 2011م، على ضرب المنشآت العسكرية الحيوية في سوريا، وخاصة منصات إطلاق صواريخ الدفاع الجوي، والتي تؤكد مصادر إسرائيلية بأنها دمرت ثلثها على الأقل، فيما ينفي الجانب السوري ذلك بصفة قطعية.

وزير الدفاع الصهيوني أفيغدور ليبرمان قال: في تصريحات صحفية بأنه لا يعرف بالضبط وعلى وجه الدقة من قام بتوجيه ضربة عسكرية لمنظومة الدفاع الجوي الإيرانية في سوريا، والتي تتكون حسبما ما نقلته القناة الثانية العبرية، عن خبير عسكري صهيوني،  تضم وحدة استطلاع  الطائرات  بدون طيار المسيرية، وصواريخ قصيرة المدى، بالإضافة إلى وحدات الدفاع الجوي الإيرانية المتطورة.

وفي نفس السياق أكد مصدر إسرائيلي عسكري رفيع للصحفي الأمريكي  بجريدة نيويورك تايمز توماس فريدمان  بأن إسرائيل هي من قامت باستهداف مطار تيفور العسكري، وهو ما سيؤدي بحسب ما ذكره محلل الشؤون العسكرية والأمنية في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان إلى عدم سكوت إيران على هذا الهجوم، والذي تتوقع السلطات الأمنية ومراكز صنع القرار الاستخباراتي، والسياسي  في تل أبيب رداً إيرانياً عنيفاً عليه في أي وقت.

وهو ما جعل تل أبيب تطلق مجموعة من التهديدات التي تريد من ورائها تخويف الجانب الإيراني، بالقول أن الطائرات الإسرائيلية سوف تستهدف أهدافاً إيرانية أخرى في سوريا، وربما تحاول إسرائيل ضرب طهران، بالصواريخ الباليستية، أو عن طريق سلاح الجو الصهيوني، وهذا ما سيؤدي إلى إشعال فتيل حرب طاحنة في المنطقة، بالأخص وأن قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني موجود في سوريا، ويمتلك شبكات علاقات أمنية وعسكرية واستخباراتية في عدد من دول المنطقة، ويستطيع تجنيد أكبر عدد من الحلفاء من منظمات وأحزاب، وقوى أمنية وعسكرية لضرب تل أبيب في آن واحد، وبالتنسيق الكامل مع طهران.

فالوضع الأمني في المنطقة بات فوق صفيح ساخن، والأمور تتجه نحو الأسوء خصوصاً بعد العدوان الثلاثي الأخير ضدَّ دمشق، و الغضب الروسي والإيراني المبرر، وفي ظلّ الرغبة الإسرائيلية الجامحة في منع أيِّ وجود دائم لإيران، بالقرب من حدودها الجنوبية.          
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف