الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المسيحيون شعب أصلاني في فلسطين بقلم: د. حسين الديك

تاريخ النشر : 2018-04-19
المسيحيون شعب أصلاني في فلسطين بقلم: د. حسين الديك
المسيحيون شعب اصلاني في فلسطين
بقلم د. حسين الديك

يعتبر الوجود المسيحي في فلسطين، وجود ازلي متعمق والذي تمتد الجذور التاريخية العميقة له  عبر القرون في صلته ونشاته واهليته بالمشرق وخاصة في فلسطين  ، وارتبطت ذلك الوجود  بإرث حضاري وثقافي وديني وتاريخي عظيم لازال شاهدا الى يومنا هذا ، وقدم الكثير من الابداعات والإنجازات العلمية والمعمارية والطبية والثقافية والفنية عبر التاريخ العريق والذي امتد لقرون طويلة في الشرق، وكل هذا كان قبل ظهور الإسلام ووصول المسلمين الى بلاد الشام وفلسطين .

ولكن الوجود المسيحي في فلسطين تعرض للكثير من النكبات والتي تمثلت في مراحل كثيرة من التهجير وعمليات الإبادة المنظمة عبر محطات تاريخية معروفة، ورغم ذلك بقي الوجود المسيحي في فلسطين متجذرا ومحافظا على اصوله العريقة، ولكن عامل الهجرة في العصر الحديث من فلسطين الى اوروبا وامريكا كان عاملا أساسيا في التأثير على هذا الوجود واضعافه الى حد ما ، اصبح يتداول في الكثير من المنابر والمنصات مصطلح الأقلية المسيحية ؟؟؟!!

ان نتائج التعداد العام للسكان والمساكن و المنشآت والتي اعلنها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في شهر اذار 2018 ، والذي أظهرت ان نسبة المسيحيين  في الضفة الغربية وقطاع غزة تشكل  1 % فقط من السكان، فتحت شهية بعض ضعاف النفوس في اطلاق الشعارات والعبارات حول ((الأقلية المسيحية في فلسطين)) ، ولكن وفق القانون الدولي فان هناك فرقا كبيرا ما بين الأقليات،  و ما بين الشعوب الاصلانية ، فلا يجوز اطلاق مصطلح اقلية على أصحاب الأرض والتاريخ والثقافة والحضارة والأصول المتجذرة حتى لو اصبح عددهم قليل جدا ، لانهم شعب اصلاني صاحب ارض وهم الأساس الموجود في تلك البقعة الجغرافية ، اما الأقلية فإنها مصطلح يطلق على مجموعة الناس هاجرت من بلادها بسبب الظروف السياسية او الاقتصادية او الكوارث الطبيعة واقامت في بلاد غير بلادها وهذا ينطبق على الشيشان في الأردن مثلا.
 
ان اطلاق مصطلح اقلية على الوجود المسيحي في فلسطين هو انتقاص من حق أساسي لأصحاب الأرض والتاريخ والثقافة الأصليين، ولا يجوز على الاطلاق خلط الأمور بعضها ببعض ، فعلى الجميع ان يميز ما بين الشعوب الاصلانية وما بين الأقليات، وان اطلاق الصفات جزافا امر غير مقبول ، فلا يمكن المساواة ما بين الأصيل والدخيل ، واطلاق مصطلحات كهذه هي إساءة تاريخية وسياسية وثقافية للشعب الاصلاني .

ان هذه اللحظة هي لحظة تاريخية مُلحة تفرض على الجميع  الوقوف عند مسؤولياته والتحرر من الرواسب والغوغائية والشعارات وتسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية  ، وعلى الجميع قبل ان يُطلق الاحكام والمصطلحات  العودة الى التاريخ والثقافة والعراقة والاصالة وبعدها يستطيع ان يختار أفكاره ومصطلحاته.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف