أقسى من الموت
الموت قدر كل انسان حي ، يتقبله مهما كانت قساوته ، وأحيانا يتمنونه فلا يجدوه ، فهل هنا ما هو أقسى من الموت ، نعم لقد تعود الناس في غزة على الموت ، ولم يعودوا يخافونه ، فكثرة البكاء تعلم النواح ، ورزنامة الأحزان تصاحبهم مع تغير فصول السنة ، بل يمروا بها في اليوم أكثر من مرة .
نعود لموضوعنا ماهو الشيء الذي هو أقسى من الموت ، إنه الفقر وأنت تنظر إلى عيالك وهم لا يقتنعون بأن هناك من سلبهم حقهم في الحياة ، وأن هناك من بني جلدتهم يصلي مثل آبائهم ويدين بدين أمهاتهم ، يحرمهم قطرة الحليب ، ولفافة البامبرز ، نعم أقسى من الموت أن تنظر في عيون أطفالك ولا تجد إلا الحسرة والألم لأنك لا تستطيع أن تعطي طفلك شيكل مصروف المدرسة ، ويبكي الطفل حتى يتفطر قلبك من الحزن عليه ، نعم أقسى من الموت أن تفرغ انبوبة الغاز وتطلب زوجتك أن تملأها ولا تجد في جيبك شيكل واحد وأن الرجل لا يقسط ثمن الأنبوبة ، فترى وجهك مسودا وانت كظيم تتوارى من زوجتك خجلا أن يصل بك هذا الحال إلى ما وصلت وأنت ابن الأصول .
أقسى من الموت وأنت ترى هذه الضحكات الشيطانية من مسئولين كنت تبايعهم وتهتف لهم وتسبح بحمدهم ولربما أصابك بعض الأذى لمناصرتهم ، تراهم يعرفون كل هذا عنك وما آلت إليه أحوالك ولسان حالهم يقول هل من مزيد ، يستأهل هو وأمثاله فلم يثور ضد حكام غزة ، ولم يعملها حرب أهلية تهرق فيه الدماء ، ويحرق فيه الأخضر واليابس .
الحرب الأهلية يا صاح أقسى من الموت ، الحرب الأهلية لا تبقي ولا تذر ، أما الموت فيبقى ورثتك من بعدك ، يدعون لك ، فهل كل الرواتب والأموال والرتب تساوي شيء عندما يقتل بعضنا بعضا ، وهل حينا نرضي بني صهيون ، والذين سيدفعون أكثر وأكثر من أجل شراء آلات القتل .
أسأل نفسي سؤالا هل تنام مثلنا ، هل ضميرك مرتاح وأنت تعذب غزة وأبنائها الصابرين الصامدين ، هل يستحق أصحاب مسيرة العود ة كل هذا منك وأنت منهم ، هل تريد منهم وقف المسيرة قل ذلك صراحة ، لكن أن تحكم بالموت على غزة ، فهذا لن يكون ، فالحياة والموت بيد الله عز وجل.
الموت قدر كل انسان حي ، يتقبله مهما كانت قساوته ، وأحيانا يتمنونه فلا يجدوه ، فهل هنا ما هو أقسى من الموت ، نعم لقد تعود الناس في غزة على الموت ، ولم يعودوا يخافونه ، فكثرة البكاء تعلم النواح ، ورزنامة الأحزان تصاحبهم مع تغير فصول السنة ، بل يمروا بها في اليوم أكثر من مرة .
نعود لموضوعنا ماهو الشيء الذي هو أقسى من الموت ، إنه الفقر وأنت تنظر إلى عيالك وهم لا يقتنعون بأن هناك من سلبهم حقهم في الحياة ، وأن هناك من بني جلدتهم يصلي مثل آبائهم ويدين بدين أمهاتهم ، يحرمهم قطرة الحليب ، ولفافة البامبرز ، نعم أقسى من الموت أن تنظر في عيون أطفالك ولا تجد إلا الحسرة والألم لأنك لا تستطيع أن تعطي طفلك شيكل مصروف المدرسة ، ويبكي الطفل حتى يتفطر قلبك من الحزن عليه ، نعم أقسى من الموت أن تفرغ انبوبة الغاز وتطلب زوجتك أن تملأها ولا تجد في جيبك شيكل واحد وأن الرجل لا يقسط ثمن الأنبوبة ، فترى وجهك مسودا وانت كظيم تتوارى من زوجتك خجلا أن يصل بك هذا الحال إلى ما وصلت وأنت ابن الأصول .
أقسى من الموت وأنت ترى هذه الضحكات الشيطانية من مسئولين كنت تبايعهم وتهتف لهم وتسبح بحمدهم ولربما أصابك بعض الأذى لمناصرتهم ، تراهم يعرفون كل هذا عنك وما آلت إليه أحوالك ولسان حالهم يقول هل من مزيد ، يستأهل هو وأمثاله فلم يثور ضد حكام غزة ، ولم يعملها حرب أهلية تهرق فيه الدماء ، ويحرق فيه الأخضر واليابس .
الحرب الأهلية يا صاح أقسى من الموت ، الحرب الأهلية لا تبقي ولا تذر ، أما الموت فيبقى ورثتك من بعدك ، يدعون لك ، فهل كل الرواتب والأموال والرتب تساوي شيء عندما يقتل بعضنا بعضا ، وهل حينا نرضي بني صهيون ، والذين سيدفعون أكثر وأكثر من أجل شراء آلات القتل .
أسأل نفسي سؤالا هل تنام مثلنا ، هل ضميرك مرتاح وأنت تعذب غزة وأبنائها الصابرين الصامدين ، هل يستحق أصحاب مسيرة العود ة كل هذا منك وأنت منهم ، هل تريد منهم وقف المسيرة قل ذلك صراحة ، لكن أن تحكم بالموت على غزة ، فهذا لن يكون ، فالحياة والموت بيد الله عز وجل.