الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الضربة الصاروخية الثلاثية ضد سوريا أحداث ونتائج بقلم: محمود عبد اللطيف قيسي

تاريخ النشر : 2018-04-18
الضربة الصاروخية الثلاثية ضد سوريا احداث ونتائج
17 / 4 / 2018م
محمود عبد اللطيف قيسي
بعد حادثة دوما الكيميائية التي قرر الغرب انها من فعل النظام السوري ، والذي يصارع حقيقة الكثير من القوى الداخلية والعربية والاقليمية والدولية التي لا تريده أو حتى أن تسمع باسمه ، ولكل منها له اسبابه وتوجهاته وتطلعاته الآنية والمستقبلية ، وجزم روسيا انها حادثة تمثيلية مفبركة من فعل الاستخبارات البريطانية ، التي تتبعها منظمة الخوذ البيضاء السورية بلا ادنى شك ، والتي حسب تأكيدات روسية اخرجت وصورت المشهد التمثيلي مستغلة بلا رحمة أطفال ابرياء من اطفال سوريا ، او عائلات سورية كاملة جلبت للمشهد سوء برضاها او رغما عنها ، قام المحور الامريكي الفرنسي البريطاني بتوجيه 112 صاروخا من طراز توما هوك فجر السبت 14 / 4 / 2018 م ، لعدة مواقع خالية تماما من جيش النظام واسلحته ومن حلفائه ، تمثلت بمطارين احدهما قرب حمص والآخر بريف دمشق ، أفرغا تماما من الطائرات والاسلحة وعناصر الجيش ، وضد ثلاث مواقع بحثية قرب العاصمة دمشق وآخر قرب حمص ، وافرغت جميعها ايضا جميعها من كل العناصر والاجهزة البحثة العلمية ، وذلك حسب اتفاق واضح اعلن عن بعض بنوده وبقي الآخر طي الكتمان ، بين الرئيسين الروسي بوتين والفرنسي مكرون بناء على طلب وتمني وجهد من الاخير ، الذي تعهد برد محدود يحفظ ماء وجه الجميع وخاصة للامريكي الذي تورط باتخاذ قرار الهجوم ، ويخضع لنفوذ اللوبيات المعادية لكل من سوريا وروسيا ، على ان لا يؤثر الهجوم نهائيا على مسار الاحداث ، ولا على قوة النظام ، ولا على نفوذ ايران ، او على قوات حزب الله ، أو على أي من المليشيات الأخرى الداعمة للنظام .

تمت الضربة التي استنفذت 43 دقيقة من وقت العالم الملتهب بالأحداث والمشاكل اصلا ، والذي ولأكثر من اسبوعين من قبل الضربة وبسبب التهديد والتلويح بها وقف على رجل واحدة ، والتي كادت ان تؤدي لنشوب حرب عالمية مدمرة ثالثة ، لو لم تتدخل فرنسا بترتيب الأوضاع مع روسيا الطرف الأقوى بالمعادلة السورية ، تمت دون ان تؤثرا مطلقا لا على مسار الاحداث في سوريا ، ولا على قوة النظام ، ولا على قوة ونفوذ ايران وحزب الله بالمنطقة ، بل هي على العكس زادتهم قوة الى قوتهم ، وخرجت روسيا منتصرة بكل قوة واريحية من هذا المشهد الهزلي بكل معنى الكلمة .

لم تحقق الضربة كما اريد لها أي من نتائجها العسكرية ، كما يبدوا انها لن تحقق اي من نتائجها السياسية التي اراد الغرب تحقيقها كنتيجة مباشرة مستهدفة للضربة الصاروخية التي طالما صرح انه يهدف لتحقيقها ، فالقوات الايرانية لن تخرج من سوريا بل هي ستزيد من عددها وعتادها ، وقوات حزب الله والمليشيات العراقية وغيرها شعرت بالقوة لأنها مررت شروطها وأوصلت لمن يهمهم الأمر تحذيراتها وتهديداتها ، كما ان المسار السياسي الذي هدف الى تحقيقه الغرب من الضربة بنسف مساري سوتشي واستانا ، واعادة البوصلة الى جنيف واحد ، يبدوا انها لن تثمر ولن تحقق ولو جزءا يسيرا منها الا حسب رؤية روسيا التي بقيت الممسكة الوحيد بالملف السوري باعتراف الجميع الغربي والعربي بلا استثناء ، وبمن فيهم تركيا اللاعبة بخبث ودهاء وذكاء على الاحبال الروسية والغربية ، أو المعارضة سواء المعتدلة منها كما توصف ، او الارهابية المستوردة أو التابعة .


ضربة صاروخية تمت لكنها بالتأكيد جعلت النظام اكثر قوة مما كان عليه قبل الضربة اقله بالواجهة السياسية التي افتقدها لأكثر من سبع سنوات من الأزمة .

وتمت لكنها بالتأكيد جعلت ايران اكثر قوة ونفوذا بكل المنطقة والتي اتبعت استراتيجية الهدوء بردها ، وبردود أفعالها لحد الآن ، وبتعاملاتها مع مسار الاحداث خاصة قبل الضربة .

تمت لكنها بالتأكيد اخرجت حزب الله اكثر قوة لأنه احترمت شروطه ، واخاف قراره بالتصدي حسب رؤيته كثير من الاطراف الفاعلة بهذا الملف الحساس والخطير .

تمت فخرجت روسيا قوية رغم كل محاولات حصارها ، وانتهت بهزيمة اخلاقية قبل العسكرية لمحور ثلاثي الشر كما وصف من النظام وخلفائه ومن روسيا والصين ومن بعض العالم الذي رفض الضربة بسره ، او رفضها بعلن خجول .

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف