في الاونه الاخيرة (وهي سنوات) انا مهتم بالقراءه كثيرا لكتاب ومحللين فلسطينيين، وهم بالمناسبه يتكاثرون بزخم شديد، لاحظت ان كثيرا من المحللين والمنظرين يبدعون في تحليل الوقائع الدوليه والاقليميه والعالميه، ويجدون الحلول والوصفات و و و، ولكن عند تحليل الفلسطيني نجد ان الفهم الكامل الشافي للغليل غائب، والدليل اننا لا زلنا نعيش في ظل فجوة كبيرة جدا او فجوتين ان شئت، الاولى فجوة متعاظمه بين النخبوي (المحلل والخبير) من جهة والمواطن من جهة اخرى، وفجوة كبيره اخرى بين ما يقال وما يفعل، اذا اردت قياس الامور بنتائجها، ولا اقصد هنا نتيجة كالتحرير مثلا، ولكن لتكن النتيجه تمتين للجبهة الداخليه، تقوية القدرة على المواجهة، او الوصول لرؤيه وطنيه شامله حتى نستطيع جميعا صياغة استراتيجيه واحده تجمعنا، حتى وان اختلفت نهج الوصول اليها، واستكمالا لموضوع النتائج فانني الحظ كما تلحظون بالتاكيد ان هناك تقزيما متلاحقا بالطموح والمطالب، فكلما فرضت دولة الاحتلال واقعا جديدا على الارض، سعى نخبويونا الى تكييف خطابهم مع هذه الوقائع الجديده، ولنأخذ مثلا واحدا.. سنوات طويله ونحن نطالب بحل الدولتين، حسنا، منذ فترة طفت الى سطح الخطاب عبارات مثل " لقد انهت اسرائيل امكانية حل الدولتين" او لم يعد حل الدولتين قابلا للتطبيق" وهنا تكيف خطابنا مع اجراءات يفرضها الاحتلال، هل اذا بنت اسرائيل مستوطنات جديده سينزل السقف اكثر، وهل مطالباتنا او الادق ان نقول حقوقنا مرتبطه بموافقة اسرائيل على هذه الحقوق المطلبيه؟ نعم المطالبه بحد ذاتها لا تجبر الاحتلال تغيير الواقع، ولكن هل تكييفنا لمطالبنا لحاقا باجراءات الاحتلال سيعني ان المطلب الجديد (المتكيف) قابل للحياة والتحصيل اكثر من سابقه؟ لست ادري ولكن هذا سؤال لمنظري السياسة والمحللين بالمئات الذين يملأون فضاء الصحف والاعلام الالكتروني بل والجامعات كذلك..
هي تساؤلات لا اكثر
#عبدالله_زماري
باحث في الشؤون التنموية
هي تساؤلات لا اكثر
#عبدالله_زماري
باحث في الشؤون التنموية