الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من دلالات العرض الأوروبي بقلم بهائي راغب شراب

تاريخ النشر : 2018-04-18
من دلالات العرض الأوروبي لحماس لادارة قطاع غزة بعيدا عن سلطة اوسلو الفتحاوية
بقلم بهائي راغب شراب

17-4-2018

إذا صدقت الأخبار حول عرض أوروبي لحماس لإدارة قطاع غزة بديلا عن السلطة فان ثم دلالات مهمة نستشرفها من هذا العرض الذي يمكن وصفه حملة واحدة ( تحييد المقاومة واعادة احتلال غزة)
أهم هذه الدلالات :
المجموعة الأولى:

إن المقاومة في غزة ورأسها حماس صارت الرقم الصعب أمام تمرير مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية أن أوراق القوة الحقيقية صارت ملكا خالصا بيد حماس والمقاومة
أن فتح وسلطة أوسلو قد أضاعوا أوراق قوتهم


المجموعة الثانية :

إن العرب قد فقدوا تأثيرهم السابق على توجيه الأمور في غزة وخصوصاً الجانب المصري أن حماس تزداد قوة يوما بعد يوم وان أحدا لا يستطيع انتزاع هذه القوة منها انكشاف تنظيم فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية شعبيا ووطنيا وفقدهما لابجديات المشروع الوطني التحريري المقاوم وانحيازهما الكامل لتمكين المشروع الصهيوني المضاد.

المجموعة الثالثة:

فشل الحصار الشامل الكامل المفروض على غزة لتطويعها لمصلحة الكيان الصهيوني ضرورة اللجوء إلى حلول أخرى غير الحصار والإجراءات العقابية لتطويع غزة وإدخالها إلى بيت الطاعة الصهيوامريكي الالتفاف على وقائع الأحداث والمؤثرات القائمة فوق الأرض لفرض وقائع جديدة بديلة ومضادة


المجموعة الرابعة:

محاولة خبيثة لإعادة احتلال قطاع غزة تحت مسميات إنسانية وحماية وإنقاذ أهل غزة الإدارة الأوروبية في حقيقتها ليست سوى شكل آخر للانتداب البريطاني على فلسطين والذي تم بمساعدته وتغطيته إقامة الكيان اليهودي في فلسطين الإدارة تساوي الانتداب تساوي الاحتلال


المجموعة الخامسة:

إن اتفاقية اوسلو قد فشلت وان سلطة رام الله لم تعد مؤهلة لإتمام المشروع الصهيوني ولا حمايته وبالتالي فإنه من الأفضل التخلص من أوسلو ومخرجاته من خلال مدخلات جديدة تفرض نفسها تكون قادرة على استكمال المشروع الصهيوني وشرعنته


المجموعة السادسة:

الإشراف المالي الكامل على مصادر إيرادات غزة المتمثلة بأموال المقاصة الصهيونية وأموال الضرائب والجمارك والمعابر
فرض الاحتلال الاوروبي المجاني لغزة وكما يقول المثل: من دون افتلوا اي لن يسمح لغزة أمتلاك مالها ولا حرية التصرف بمصادر التنمية والبناء فيها حسب مصلحة غزة

المجموعة السابعة:

والدلالة الاخطر هي وضع غزة تحت السيطرة المطلقة للاحتلال الجديد ذي الشكل المقبول بل والمدعوم عربيا ودوليا وطبعا امريكيا وصهيونيا والذي ..
لن يلتزم بزمن محدد لانهاءه سيضرب كل من يرفع رأسه أو يتفوه بكلمة أو يحاول اعلاء صوته حول العودة الى المقاومة لتحريرة غزة وفلسطين سيحدث انقلابا كاملا على منظومة قيم المجتمع الإسلامية والمقاومة والحرية والوطنية والأخلاقية وإحلال قيم جديدة تؤسس للاستسلام للعدو وتسهل بل وتشرعن تمكينه لمشروعه الاغتصابي التهويدي لكل فلسطين باقامة الدولة اليهودية الخالصة سيتم اقامة دولة غزة السيناوية التي سيتم تهجير الفلسطينين من الضفة ومن فلسطين المحتلة 1948 اليها . التي سيكون من السهل محاصرتها وبجيوش وقوى معادية عربية فلسطينية ودولية ويهودية

ظروف العرض الأوروبي المزعوم وعلينا الا نغفل عن ظروف تقديم مثل هذا العرض التي عجلت بطرحه واهمها فشل الحصار والاجراءات العقابية الفتحاوية على غزة وانطلاق مسيرات العودة التي احدثت ثورة في العمل المقاوم ضد المشروع الصهيوني تجاوز سلطة اوسلو وتجاوز محرمات استخدام السلاح ضد قوات الاحتلال الصهيوني لقد اكتسبت مسيرات العودة زخما يتعزز يوميا شعبيا ودوليا لاحداثها تغييرا دراماتيكيا على اصل القضية الفلسطينية واعادة التذكير بها الا وهو اغتصاب ارض فلسطين وتهجير سكانها من قراهم وبيوتهم واراضيهم فيها لقد اعادت مسيرات العودة السلمية الشعبية بشكلها الفلسطيني الشعبي الموحد وبعلمها الفلسطيني الموحد مشهد الخروج الكبير من فلسطين ابان عام النكبة 1948 لتعيد الى الوجدان الشعبي الفلسطيني خصوصا للأجيال الجديدة التي لم تر ولم تعرف فلسطين حيث ولدت ونشأت خارجها مشهدا جديدا للعودة تميز بالانصهار الكامل لجميع فئات وقوى الشعب الفلسطيني فيه بدون استثناء لقد مثلت هذه المسيرات ضربة قاصمة لمشروع صفقة القرن الأمريكية التي يراد من خلالها القضاء نهائيا على اي ذكر لفلسطين نهائيا كأرض مغتصبة يجب تحريرها من مغتصبيها اليهود واستبدالها بكيان اليهود المسمى(اسرائيل) وجعل القدس الاسلامية عاصمة له.
وثم الكثير من المكتسبات التي ولدتها مسيرات العودة والتي تحتاج وقتا وورقا كثيرا لتسجيلها لكن يكفي انها وجهت صفعة في الصميم للأنطمة العربية التي تواطئت مع الكيان اليهودي ومع امريكيا وتوافقت معه بل ودعمت مشروع صفقة القرن

وانني هنا اذ احذر من التعاطي بايجابية مع هذا المشروع وغيره من المشاريع التي تستهدف اساس صمودنا ولحمتنا المقاومة في غزة وانصح برفضه رزمة واحدة وعدم تجزئتها فالهدف من مثل هكذا مشروع واضح جدا وهو كسر الجدار الفلسطيني الشعبي وهدم الجبل المقاوم الذي اندحرت على سفحة كل محاولات القضاء على القضية الفلسطينية وانهاء قضية اللاجئين وتحويلهم الى مجرد قضية انسانية كما هو الحال في العرض الأوروبي الذي اقام بنيانه على الوضع الانساني المتردي في غزة والذي يمكن ان يتحسن بسهولة وبسرعة بدون مثل هذا العرض فقط برفع الحصار عن غزة من قبل الأعداء والجيران
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف