الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وداعاً... وداعاً.. بقلم:أ.د. شميسة غربي

تاريخ النشر : 2018-04-18
وداعاً... وداعاً...

أ.د. شميسة غربي/ سيدي بلعباس/ الجزائر.

يا أربعاء الدّم الطّاهر....!

يا أربعاء الوداع الغادر...!

يا أربعاء الجُرْحِ الغائر...

يا أربعاء النكسة... المُفاجئة...

يا أربعاء الوَجع... الكبير...

كمْ... كنتَ قاسياً....

على هذه الأعمار الزّاهِرَة...!

وتلك الهِــــــــــمَم العــــــاليَة...

والسّوَاعِد الحامِـــــــــــَية....

لِمِحْـــــــــــــرَابِ الوَطن....

كمْ... كنتَ قاسِــــــــيـــــــــــاً...!

أرْبعاءَ.... البلاء...!

أرْبعاءَ.... النّحيب...!

أرْبعاءَ الموْت؛ فوق السنابل الخُضر....!

وعلى ِبســــــــاطِ العُشْــــــــــــب....!

سرَقْتَ... الأحِبّة....

وزّعْتَ تذاكرَ الرّحيل...

إلى... غير رجعة....!

إِقْتَلَعْتَ إشرَاقَ الفرحة...

غرسْتَ فتيلَ الحُرْقة....

أربعاءَ الثّكـــــــــــــــالى....!

أربعاء؛ اليتــــــــــــــامــــــى....!

أربعاء؛ الشّظــــــــايـــــــــــــــــا...!

أربعاء؛ الأشلاء المُتطايِرة......!

أربعاء؛ أعْرَاس المقابِر....!

الأكباد مفجوعة....

القلوب مقهورة...

العيون....زائغة...

هرَبَ دَمْعُها....

سكنَها التّيـــــــهُ....

تكسّرَ بريقها....

على مرايا الموت...

موت...!

اسْتعْذبَ حصادَ الأرْوَاح؛

أرواحَ هذه الأّمّة....

وكأنّ قدرَها مع ُمسَلسَلِ الفوَاجِع؛

لم يستكملْ مشهده...!

وكأنّ أرْضَها لمْ تشبَعْ؛

مِنْ سواقي الدّمِ المهدور....!

وكأنّ السّماءَ تُمْطِرُ غُصَصَها

على الصُّدور......!

فَتَنْبُتُ الحِمَــــــــــــــــم...

وتموتُ الزُّروع.....!

وينوح النّــــــــــــخيــــــــل....

وتعتكــــــــــفُ الطيـــــــــــور....!

أربعاءَ؛  الدّخان....!

أربعاء؛  الجحيم...!

أرْبعاءَ؛  الأنــــــــــين...!

غدرْتَ... بالآمِنِــــــين...!

سحبْتَ صكوكَ اليقـين..

ممّنْ كانوا ينتظرون؛

كلمةَ... "وداع" ....

و.. رُحْتَ تُجهِّزُ النّعوش...!

لِمَنْ كان يحلُمُ بالعَروس.....

لِمَنْ كان ينتظر صرخة المولود...

لِمَنْ كانَ.....! ولِمنْ كان.....

يُعلّقُ الآمال...

على زمن العائد....

إلى الديـــــــــــار....

إلى الأحبـــــــاب...

يُرتّــــــــــــــــبُ باقة الورود....

غيرَ أنّ... الحُلــــــمَ؛ ذاب...

وحتى الوداع... غاب...

ولمْ يعُدْ بِالإمْكان....

اسْترْجاع الذي ضـــــاعْ....!

فوداعاً.... وداعاً...

أيها الغائبون... الحاضرون...!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف