الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخلوة الشرعية في السجون المصرية بين التطبيق واللاتطبيق بقلم: أشرف عبده

تاريخ النشر : 2018-04-18
الخلوة الشرعية في السجون المصرية بين التطبيق واللاتطبيق 


كتب اشرف عبده ما هى الخلوة شرعية
وهي أن يختلي رجل بامراة عقد عليها شرعا أي خلوة تتم بين الزوجين ويمكن في هذه الخلوة أن يطء الرجل زوجته ،وسواء حدث هذا الوطء ام لا وجب للزوجة المهر كاملاً .
عندما يرتكب شخصا جريمة سواء كانت مخلة بالشرف كالقتل والاغتصاب والسرقة والاتجار في الواد المخدرة او كانت غير مخلة بالشرف كقضايا شيكات بدون رصيد او كمبيالات لشرائه شيئا وتعذر في السداد لظروفا خارجة عن ارادته وهناك من يسجن في جرائم ظلما وهذا لعدم قدرته على اثبات براءته من التهم التى نسبت اليه جميعهم عندما يسجونوا يدفعون ثمن جرائمهم من حياتهم وحياة من حولهم حيث انهم ليسوا هم المساجين فقط بل هناك اشخاصا اخرين يسجنوا معهم ولكن خلف اسوار السجون هناك اشخاصا يعانون من سجن ذويهم وهم خارج السجون نعم ان اسرة السجين هى من تدفع الثمن الاكبر وهى من تحاسب حسابا اكبر من المسجون ذاته نعم فحياة الاسرة كاملة تدمر لسجن فردا منها بل تنهار تماما حياة تلك الاسرة
تتأثر حياة الاسرة اقتصاديا اذا كان السجين هو العائل الوحيد لها اذا كان عائلا لابيه وامه لكبر سنهما او ان كان عائلا لزوجته وابنائه او كان عائلا لاخواته الصغار لعدم قدرة ابيه على العمل لعجز او كبر السن او غير ذلك وبالاخص ان كان من يعولهم في مراحل تعليمية مختلفة فأن سجن هذا العائل يؤثر عليهم وقد يتركوا التعليم كي يعملوان مبكرا لسد احتياجاتهم وايضا اذا كان للمسجون زوجة فهى من تتحمل العبأ الاكبر بعد سجن زوجها فهى تعمل على توفير احتياجات ابنائها وايضا احتياجات الزوج المسجون نفسه فتتحمل هي كل تلك الاعباء على حساب نفسها واحيانا تلجأ الى الانحراف اللاخلاقي سواء هى او احد افراد الاسرة لسد احتياجات الاخرين

هناك قصة صغيرة عن عمر بن الخطاب اثناء خلافته للمسلمين كان في يوما يتفقد الرعية ومر باحد البيوت فاذا به يسمع صوت امرأة غاب عنها زوجها وهى تقول
تطاول هذا الليل وازوارجانبه
وارقنى ان لا خليل الاعبه
فوالله لولا الله لارب غيره
لحراك من هذا السرير جوانبه
ولكن تقوى الله عن ذا تصدني
وحفظا لبعلى ان تنال مراكبه
وعندما سمع عمر بن الخطاب كلامها قال فليرحمها الله وذهب الى بيته وسأل حفصة ابنته كم من الوقت تستطيع الزوجة ان تتحمل فراق زوجها فقالت له اربعة اشهر فأمر الخليفة عمر بن الخطاب بان لا يغيب الرجل عن بيته اربعة اشهرا
ونحن الان نضيع حق الزوجة الشرعي الذى احله لها الله بحرمانها منه للاسف الشديد تنحرف العديد من الزوجات بعد سجن زوجها بسبب رغبتها في الحصول على حقها الشرعى والتى لا تستطيع الحصول عليه بعد سجن زوجها


ان هناك حق شرعي للزوجة يغفله للاسف المسؤولين في مجتمعنا ولا يطبق الا لافراد بعينهم وهو الخلوة الشرعية حيث تواجه زوجات المساجين او تواجه المسجونات او المساجين انفسهم وهو الحرمان من الزوج او الزوجة وعدم اتاحة الخلوة الشرعية داخل السجون وبسبب ذلك تحدث العديد من المشكلات وتنتهى اما بطلب الزوجة للطلاق او لانحراف الزوجة وتنتشر قضايا الزنا بسبب تلك المشكلة وايضا ينتشر الشذوذ الجنسي بين المساجين والعلاقات الغير شرعية داخل السجون مما يؤدى الى انتشار الامراض والأوبئة بينهم ومن المساجين يلجأ للهروب بسبب تلك المشكلة كانت أول خلوة شرعية في السجون المصرية حدثت عام 1952 في عهد الملك فاروق عندما سجن وزير الحربية في ذلك الوقت اللواء حسين سري عامر بعد فشله على أيدي "الضباط الاحرار" في رئاسة نادي ضباط الجيش وفوز اللواء محمد نجيب، فتم ايداع اللواء سري السجن وطلب رؤية زوجته فسمحوا له بالاختلاء بها لتكون أول خلوة شرعية في مصر بالمخالفة للوائح السجن وهو ما انتقدته الصحف حينئذ واعتبرته تجاوزا وسلوكا مشينا. 
أما أشـهر خلوة شرعية في السجون المصرية فكانت للشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي لتنظيم "الجماعة الاسلامية" المحظور في مصر، والذي توفيفي السجن بالولايات المتحدة بتهمة التحريض على تفجير مركز التجارة العالمي، حيث قال شهود عيان من السجانين الذي عاصروا الفترة التي سجن فيها الشيخ عمر انه كان يختلي بزوجته داخل خيمة في فناء السجن، وانها أنجبت له أثناء سجنه صبيا واحتفل بذلك مع اعضاء الجماعة. وقد طبقت الخلوة الشرعية في العديد من دول العالم بما فيها كاليمن والسعودية والكويت والاردن وماليزيا تسمح بالخلوة الشرعية، وأن هناك تجارب في دول عديدة بعضها يعتمد علي توفير أماكن للخلوة الشرعية بجوار السجون تشبه الفنادق لقضاء الخلوة الشرعية فيها، أو العمل بنظام الأجازات بمعني إعطاء السجين أجازة يوم كل فترة للذهاب إلى منزله بحراسه أو بدون لقضاء الخلوة الشرعية ثم العودة وأن الدراسات تشير إلى تحسن سلوكيات المسجونين في هذه الحالات وتناقص عدد حالات الشذوذ داخل السجون.ومن اهم تجارب تطبيق الخلوة الشرعية تجربة المملكة العربية السعودية والتى تطبق ضمن اليوم العائلي في سجون المملكة واليوم العائلي في سجون المملكة.. برنامج إنساني واجتماعي فريد من نوعه على مستوى العالم.. يهدف إلى جمع الأسرة مع أبيهم في مكان مهيئ لاستقبالهم دون حواجز أو قيود.. يحصل اللقاء.. والسكن والمودة.. في أجواء معبرة.. فيها الحب.. والعناق.. والدموع..البرنامج قُصد منه مزيداً من الاستقرار الأسري في حياة السجين، وطمأنة لنفسيته المتألمة من العقوبة.. والرغبة في تهذيب سلوكه وإصلاح الخطأ وعدم الرجوع إليه.. البرنامج هو أيضاً حفظ لأسرة السجين من الضياع، وتحويل السجون إلى دور إصلاح بدلاً من دور للعقوبة.. البرنامج كذلك فرصة للراغبين في عمل الخير لتبنيه في سجون المملكة، سواءً في إقامة مشروعات جديدة أو تطوير أخرى قائمة..الرياض» زارت عدداً من السجون في المملكة، والتقت عدداً من السجناء المستفيدين من البرنامج، حيث اشادوا بهذا البرنامج والقائمين عليه، مؤكدين انه برنامج إنساني لا يشعر به إلا من هو خلف القضبان، حين ينتظر الفرصة للقاء زوجته وأطفاله في مكان واحد، ويقضي معهم يوماً كاملاً يحصل فيه الخلوة الشرعية.. وتناول الطعام سوياً.. وتبادل الأحاديث الخاصة داخل غرف تتمتع بالخصوصية الكاملة 
نتمنى ان يتم العمل على تطبيق الخلوة الشرعية في السجون المصرية حتى نعطى للزوجة حقها الشرعي وايضا حتى تنتهى ظواهر الاختلاط الجنسي والتعامل الجنسي الخاطئ والمحرم بين السجناء مع وضع قواعد ومعايير وانشاء اماكن مجهزة لتطبيقها حتى لا يكون هناك حرج للزوجة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف