الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أَوتادٌ لِخِيامِ الشَّمسِ بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

تاريخ النشر : 2018-04-17
أَوتادٌ لِخِيامِ الشَّمسِ بقلم: صالح أحمد (كناعنة)
أَوتادٌ لِخِيامِ الشَّمسِ

نثرية بقلم: صالح أحمد (كناعنة)

///

عَينٌ على الصَّحراءِ، والأفقُ اشتِياقي.

شَيءٌ ما في قَلبِ هذا اللَّيلِ الثَّقيلِ يَتَمَلمَلُ،

وعُيونُ قَلبي النّافِذَةُ...

وعلى المدى... يَتفَجَّرُ الينبوعُ في عُمقِ انتِظارِنا..

وزرقَةُ السَّماءِ بِصَفائِها؛ تَتَجَلّى للنّاظِرِ وهيَ تَدنو..

تَلتَصِقُ في حُدودِ رَجائِنا..

تَتَشامَخُ الرّوحُ في انعِتاقِها.

سَلامًا أيُّها المطَرُ الآتي؛

يَقرَعُ قَلبَ الصَّحراءِ الْمُتَمَطّي ضَجَرًا، وَأَرَقا...

يَعبُرُ مِثلَ الأَمَلِ...

يَرشُقُ جَسَدَ هذا الوُجودِ حَياةً..

تُواتي الرّيحُ..

وتهبِطُ على مَعابِرِها السَّكينَةُ..

تَنْزِعُ الجفافَ عَنِ الشِّفاهِ الظّامِئَةِ..

تَتَحَرَّرُ عَهدًا ودُعاءً

تَستَكشِفُ طَعمَ خُصوبَة الآتي

وتَعتَنق الخبر.

زُرقَةُ السَّماءِ تَدنو، ثم تدنو

تُلامِسُ عَطَشَنا بِطَعمِ الإنعتاقِ

تُمازِجُ القُلوبَ الْمُتَفَتِّحَةَ للتَّجَلّي.

وكَمِثلِ هذا المدى؛ تَصيرُ النَّوافِذُ.

مِلءُ قَلبي نورٌ وَعَبَقٌ..

وفي تَجَلّي الرُّؤى تَختَفي الأسئِلَةُ

والرّوحُ في مِعراجِها تُعانِقُ الخَبَرَ

أُفقُ الرَّحمَةِ يَفتَحُ الذِّراعَينِ..

ألا انسَكِبي أيَّتُها الشَّمسُ على سَمعي، وعلى بَصَري..

ومِن قَطَراتِ الجهدِ نَسيجُ الخيمَةِ.

سَتُسافِرُ رَعشَةُ وجداني...

تَنغَرِسُ في ظِلِّ الأشياءِ...

أوتادًا لِخِيامِ الشَّمسِ،

والكَوكَبُ الدُّرِّيُّ يَنثُرُ نورَهُ العُلوِيُّ،

تَتَراجَعُ أسوارُ العَتمَةِ...

وعلى المدى؛ تَمتَدُّ بحارُ النّورِ السَّرمَدِيّ،

تَتَوارَى الظُّلمَةُ أسرارًا في قَعرِ الدَّيجورِ السُّفلِيّ

تهرُبُ منها عَينُ الحبِّ، ومرآةُ الحقيقةِ...

تَعرِضُ لَهفَتَها للنّورِ،

تَتصَعَّدُ في أَلَقٍ وحُبورٍ،

بِجَناحَي فَرَحٍ ورَجاءٍ،

تهمِسُ بِخُشوعٍ وضَراعَةٍ..

أمي أنت يا صَحراءُ،

يا وَتَدَ الشَّفَقِ الْمُستَرخي في جُرحي،

قتَلَتني فُروسِيَّةُ الحالمين.

السِّجنُ عالَمٌ من خَيالٍ؛ حُدودُهُ سَرابُكِ..

والعُمرُ وَمضَةٌ مِن شُروقٍ؛ حُدودُهُ الأَلَقُ.

الحِكمَةُ روحُ مَن تَدَنّى... تَدَنّى ومرق..

وأبصَرَ العَوالِمَ الرّوحِيَّةَ..

ما زاغَ... ما طَغى...

دَنى.. وتَدَنّى...

تَدَنّى.. واختَرَقَ...

وفي سَبَحاتِ نورٍ حَلَّقَ.. وارتَقى...

وعانَقَ الخلودَ؛ في لَذَّةِ السُّجودِ.

صَحراءُ؛ يا صحراءُ..

فَافتَحي الأذرُعَ للعائِدِ فينا؛ حُبًا ونَدى..

وعانِقي الأَلَقَ.

::: صالح أحمد (كناعنة) :::
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف