الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شيه يانغ وهاجس البحث عن الجيد والمختلف في ظل انحسار سوق الكتاب عربياً

شيه يانغ وهاجس البحث عن الجيد والمختلف في ظل انحسار سوق الكتاب عربياً
تاريخ النشر : 2018-03-26
شيه يانغ مديرة العمليات التسويقية في موقع تلك الكتب الالكتروني/ الصيني وهاجس البحث عن الجيد والمختلف، في ظل انحسار سوق الكتاب عربياً.

 اسمي شيه يانغ، أو هيفاء كما يحب أصدقائي العرب مناداتي،عملت في إدارة شؤون الترجمة. وأنا حاليا أخدم موقع تلك الكتب الالكتروني/ الصيني، كمديرة عمليات، حيث أتشارك الأمر مع طاقم يحرص على إنجاز الموقع بقلب واحد، وروح واحدة وبإيمان وصدق نادرين.


ثمة تحديات كبيرة على ما يبدو تواجه أي عمل له علاقة بالكتاب وبالثقافة في الوطن العربي، بالرغم من أنك ترى وتشاهد وتتابع الشعارات البراقة والكبيرة التي تنطلق هنا أو هناك، وفي كل موقع ثقافي في الوطن العربي، لكنك سرعان ما تتوقف لتتمعن قليلاً، حتى لتكاد تقتنع بشكل أو بأخر، أن الشعارات غالبا، إذا لم تتحول إلى إيمان وعمل واجتهاد تظل شعارات، لا أكثر ولا أقل. بل تصبح أحيانا عائقا رئيسيا أمام أمكانية البرامج الطموحة والهادفة إلى تفعيل المشهد الثقافي بشكل حقيقي يهدف إلى خلق علاقة حقيقية بين الكاتب والكتاب وكاتبه في الوطن العربي، وفي العالم.
كل هذا لم نكن لنفكر فيه ونحن نرسم تصوراتنا الطموحة في دار إنتركونتننتل الصينية للنشر،  لإنشاء موقع تلك الكتب، القسم العربي، وبالمناسبة فدار إنتركونتننتال الصينية للنشر، تمتلك مجلة ذاتس تشاننا، وذاتس أفلام. وذاتس بوكس اللغات الإنجليزية والأسبانية والعربية.  
وكم كنا سعداء حين استطعنا النجاح في تحقيق الأمر، وتم إقرار مشروع الموقع عام 2015 وإدراجه على حساب الميزانية الحكومية الكبيرة، لم يكن الأمر سهلاً، كانت فترة التحضير صعبة جداً وقد استغرقت قريب السنة. وكنا نتحلى بالإيمان اللازم لانجاز هذا الأمر، وضرورة تكلله بالنجاح وكنا نعلم أن هذا لن يتم إلا إن تزودنا بالإصرار والمثابرة وامتلاك القناعة الكاملة بضرورة إنجاح رسالة الموقع.  وكنا سعداء رغم قلة المنشورات العربية مقارنة بالمنشورات العالمية،  فبالنسبة لترتيب اللغات التي تنشر فيها الكتب على مستوى العالم تأتي اللغات الإنجليزية في المقدمة، بعدها اللغة الفرنسية، فاللغة الألمانية، فاللغة الروسية، وهذه اللغات الخمس ينشر فيها أكثر من 95 % من الكتب في العالم، وتبقى هناك أكثر من 4000 لغة في العالم، ومن بينها اللغة العربية، وتنشر مجتمعة 5 % مما يصدر في العالم من الكتب. ولن أتعرض هنا إلى ما هو غير صالح للنشر منها، وإلى قلة الجودة في أحيان كثيرة، وحتى إلى عدم وجود "ردمك" على أغلفة الكثير منها، مما يعني عدم المهنية غالبا. من هنا وفي ظل ضرورة البحث والتنقيب عن الجيد ولدت فكرة موقع تلك الكتب/ القسم العربي، وهو يحمل هم البحث عن الأفضل وعن الكتاب الذي يمكنه أن يكون جيداً ويقدم ما هو متميز سواء على الصعيد الأكاديمي، أو على الصعيد الإبداعي، وبين الفترة والفترة وكلما تعمقنا أكثر وعرفنا أكثر وأطلعنا أكثر، لا نتردد ابداً في استقطاب ما نراه متميزاً من دور النشر والكتب، ونستبعد ما نجده غير متميز على هذا الصعيد.
وقد استطعنا حتى الآن تأسيس شراكة حقيقية، مع أكثر من مائة وعشرين ناشراً عربياً متميزاً، ورفع أكثر من عشرة الأف عنوان للعرض لقراء العالم. معتمدين على الشفافية والصدق والإيمان برسالتنا الثقافية.
كثيرة هي الرؤى والمشاريع التي نعمل على المضي بها إلى طور التحقق، وكبيرة هي أحلامنا في إيصال الكتاب العربي إلى العالم، وخلق ثقة حقيقية به وبكل كتاب متميز.
ولم ننسى وسط هذا كله أن ننتبه إلى ضرورة الاشتغال على الكتاب الصوتي، بل ونعمل على تقديم هذا الكتاب ما أمكننا بصوت كاتبه، فالحميمية مطلوبة لدى القارئ والمستمع المهتم، تماما كما الجودة. ونعمل منذ وقت على دراسة الكثير من الرؤى والبرامج التي  تفعل علاقة القارئ بالكتاب من خلال موقعنا، وتوثق علاقة موقعنا بالناشر العربي وبالثقافة العربية، وقد كانت تجربة اطلاقنا للموقع في معرض الشارقة الدوولي للكتاب، تجربة فاعلة ومثمرة، تدشنت بحضور العديد من الناشرين وعلى رأسهم مدير معرض الشارقة السيد أحمد ركاض العامري الذي لم يدخر جهداً في محاولته للاهتمام بهذا الحدث والمشاركة فيه بفعالية عالية.

ولم يأت اختيارنا لمعرض الشارقة لإطلاق موقعنا رسميا أمام كل العالم،اختياراً صدفياً، بل لآن الشارقة تعتبر العاصمة الثقافية العربية الفاعلة، ويمثل معرضها قمة المعارض العربية من حيث التنظيم والتأثيرات والجمهور. ونحن سعداء جدا بترتيبات المعرض.

وموقع تلك الكتب موقع طموح ويأتي ضمن برنامج ثقافي رسمي يهدف إلى تجسير العلاقات الصينية العربية ثقافيا. وهو المشروع الوحيد من نوعه لدى حكومة جمهورية الصين الشعبية، ويهدف إلى نشر العلم والمعرفة والمحافظة على القيم والأخلاق والرقي بالحضارة البشرية والسعي باتجاه ثقافة كونية تهتم بالإنسان.

ويوفر موقعنا أفضل خدمة للقراءة الإلكترونية من خلال التطبيقات المتاحة للأجهزة والهواتف، ويقدم الكم الأعلى من الكتب الإلكترونية والتطبيقات وإدارة عملية البحث السريع للبيانات. ولن يتوقف عن تطوير التقنيات التي تحمي الإصدارات وتحترم حقوق الناشرين.
وموقعنا يحاول تحقيق أقصى حدٍ من المصداقية عن طريق الشفافية والدقة التامَّتين تجاه الناشرين والقراء والمؤسسات.
وما يحتاجه الموقع للتجهيز من الناحية المالية ليس بسيطاً، ورغم أن الحكومة الصينية تضع تحت تصرفنا إمكانيات هائلة. لكننا نشتغل من أجل ديمومة الموقع، من خلال العمل على تحقيق مكتسبات للناشرين العرب أولا، والموقع ثانياً.  

وموقعنا لا ينظر إلى منافسة الكتاب الورقي ولا يرى في الكتاب الورقي منافساً له، بل يحاول بأقصى حد المساهمة في تطوير العالم الذي لا يعرف الحدود الجغرافية. ونحاول تجاوز الإشكالات التي تواجه الكتاب الورقي من منع، وتكاليف شحن عالية، وأوقات طويلة يحتاجها الكتاب الورقي ليصل إلى منافذ البيع. لهذا اجتهدنا في العمل على إنشاء الموقع انطلاقاً من رؤيتنا أن الكتاب الالكتروني لا يواكب التطورات التكنولوجية فقط، بل يتحلى بروح الارتقاء بالمستقبل انطلاقا من الحاضر  ويعمل على تحقيق تقاطعات ثقافية معبرة عن قيم وأخلاق وحضارات الشعوب.  
ونرى أيضا أن الاشتغال على ترويج الكتاب الالكتروني يزيد من توجه الكثير من قراء العالم إلى الكتاب الورقي، ويساهم بطريقة فاعلة في ترويج الكتاب والكاتب بسرعة أكبر.






 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف