أندريه ريمون ANDRÉ RAYMOND كما عرفته
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
بين سنتي 1980 و1995 توليتُ رئاسة قسم التاريخ بكلية التربية -جامعة الموصل ويعرف الجميع انني سعيت من اجل ان يكون هذا القسم من الاقسام المتطورة في العالم وقد قمت بطلب كل مناهج اقسام التاريخ في كثير من جامعات العالم واستفدنا منها في تطوير مناهجنا كما قمت بتأليف عدد من الكتب المنهجية وشجعت زملاءي على القيام بذلك ايضا وحصلت على موافقات من اساتذتي ومنهم الدكتور فاضل حسين والدكتور عبد القادر احمد اليوسف والدكتور محمد محمد صالح لإعادة طبع كتبهم المتعلقة بالتاريخ الاوربي الوسيط والحديث .
ومما ركزت عليه هو ترصين الدراسة في القسم وانتقاء افضل الاساتذة ومتابعة التدريسات كما استضفت في القسم نخبة من الاساتذة العرب والاجانب وفي اواسط الثمانينات جاء الى الموصل البروفيسور الفرنسي والمؤرخ المعروف الدكتور اندريه ريمون ومما طلبه ان ارافقه ليزور بعض معالم الموصل واتذكر انه وقف امام منارة جامع الاغوات وعمرها 450 سنة وقال انها اجمل منارة رأيتها في حياتي وكان معجبا بالموصل وكتب عنها كما كتب عن القاهرة في بحوثه ودراساته وفي كتابه ( المدن العربية الكبرى ) وارسل لي نسخة منه بالفرنسية والانكليزية اودعتها مكتبة مركز الدراسات التركية (الاقليمي حاليا ) الذي توليت ادارته خلال ربع قرن اكثر من مرة 1985-2013 وحتى تقاعدتي .
اندريه ريمون من مواليد سنة 1925 وهو مؤرخ ومهتم بتاريخ وتراث المدن العربية الكبرى وكثيرا ما كتب عن القاهرة العثمانية وقرأت له ما كتب وهو باحث عميق النظرة .عمل مدرسا في المدارس الثانوية في فرنسا وكان اول امره مهتما بتونس ودرس في المدرسة الصادقية في تونس وهي مدرسة ثانوية وكان اهتمامه منصبا على تونس القرن 19 وكان متأثرا بالمؤرخ الفرنسي جوليان وهو ايضا من المهتمين بتاريخ المغرب الحديث .
اكمل درسته في جامعة اكسفورد بإنكلترا وكان يقول ان البروفيسور البرت حوراني هو من جعلني افهم تاريخ الدولة العثمانية بشكل صحيح وهو من دفعني للاهتمام بالعالم العربيالحديث وانه كان مدينا لهذا الرجل وقد اشرف البرت حوراني على اطروحته للدكتوراه عن ( سياسة بريطانيا الخارجية تجاه تونس 1830- 1881) .وقد بدأ يهتم بعد تخرجه بالعالم العربي والشرق الادنى وحص على منح دراسية ساعدته في تحقيق طموحاته في تقديم دراسات معمقة عن مصر والشام والعراق وكان مهتما بإسالة الماء والاصناف والحرف والجوامع وطريقة الحياة اليومية في المدن العربية خلال العهد العثماني وكان يعرف اللغة العربية معرفة جيدة وقد اطلع على الوثائق المهمة ومنها وثائق المحاكم الشرعية التي ساعدته في انجاز بحوث اصيلة ومبتكرة وجادة وعميقة كما استخدم الوثائق الخاصة بالغزو الفرنسي لمصر والمحفوظة في ارشيف فانسان في باريس ومن الدراسات الجميلة التي انجزها وقرأتها دراسته عن (سقاية القاهرة العثمانية has Parteus deau du Cairo) والتي ترجمها الاستاذ فؤاد الشايب ولدي نسخة منها .قدم دراسات كثيرة وزارمدنا كثيرة منها كما قلت الموصل وحلب ودمشق وبغداد والقاهرة وتونس والجزائر وفاس ومن كتبه باللغة الانكليزية كتاب Great Avale Cihies ثم بالفرنسية بعنوان Grandes uilles eveb صدرا سنتي 1984 ، 1985. وفي سنة 1993 أصدر كتابه Lr Cairo الذي تناول فيه تاريخ القاهرة منذ إنشاء الفسطاط وحتى نمو المدينة واتساعها في القرن العشرين. وفي سنة 2000 أشرك ريمون معه خمسة من كبار المتخصصين في تاريخ القاهرة والمدن والعواصم القديمة التي حلت القاهرة محلها، في كتابة المادة العلمية لكتاب ضخم غني بالصور الفوتوغرافية واللوحات والخرائط التوضيحية عنوانه LE CAIRO صدر عن دار نشر Hadelles & Mazeuod.أما آخر أعماله نشره بالاشتراك مع الدكتور محمد عفيفي لـ 'التاريخ المسلسل في حوادث الزمان ووقايع الديوان' لاسماعيل الخشاب.وقد كرمته ( الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ) وعقدت بالتعاون مع وزارة الثقافة ندوة بعنوان : " المجتمع المصري في العصرين المملوكي والعثماني" أسس وترأس معهد بحوث ودراسات العالم العربي والإسلامي بين سنتي 1985-1989.من مؤلفاته كما ترون الى جانب هذه السطور كتاب بعنوان ( أسواق القاهرة ) وكتابه الضخم ( المدن العربية الكبرى في العصر العثماني ) وكتابه عن (احمد ابن ابي الضياف ) وكتابه ( قاهرة الانكشارية ) وكتابه ( المصريون والفرنسيون في القاهرة) .
البروفيسور الفرنسي اندريه ريمون انسان لطيف ومتواضع وعالم ومحب للعرب ومدافع عن حقوقهم ورجل نشيط ودؤوب ويستحق منا كل تقدير وإعجاب واعتزاز نظر لما قدمه من دراسات وبحوث ومؤلفات عن مدننا العربية ومنها مدينتنا الحبيبة الموصل وعاصمتنا الغالية بغداد فضلا عن دراساته عن القاهرة وحلب وفاس وتونس .
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
بين سنتي 1980 و1995 توليتُ رئاسة قسم التاريخ بكلية التربية -جامعة الموصل ويعرف الجميع انني سعيت من اجل ان يكون هذا القسم من الاقسام المتطورة في العالم وقد قمت بطلب كل مناهج اقسام التاريخ في كثير من جامعات العالم واستفدنا منها في تطوير مناهجنا كما قمت بتأليف عدد من الكتب المنهجية وشجعت زملاءي على القيام بذلك ايضا وحصلت على موافقات من اساتذتي ومنهم الدكتور فاضل حسين والدكتور عبد القادر احمد اليوسف والدكتور محمد محمد صالح لإعادة طبع كتبهم المتعلقة بالتاريخ الاوربي الوسيط والحديث .
ومما ركزت عليه هو ترصين الدراسة في القسم وانتقاء افضل الاساتذة ومتابعة التدريسات كما استضفت في القسم نخبة من الاساتذة العرب والاجانب وفي اواسط الثمانينات جاء الى الموصل البروفيسور الفرنسي والمؤرخ المعروف الدكتور اندريه ريمون ومما طلبه ان ارافقه ليزور بعض معالم الموصل واتذكر انه وقف امام منارة جامع الاغوات وعمرها 450 سنة وقال انها اجمل منارة رأيتها في حياتي وكان معجبا بالموصل وكتب عنها كما كتب عن القاهرة في بحوثه ودراساته وفي كتابه ( المدن العربية الكبرى ) وارسل لي نسخة منه بالفرنسية والانكليزية اودعتها مكتبة مركز الدراسات التركية (الاقليمي حاليا ) الذي توليت ادارته خلال ربع قرن اكثر من مرة 1985-2013 وحتى تقاعدتي .
اندريه ريمون من مواليد سنة 1925 وهو مؤرخ ومهتم بتاريخ وتراث المدن العربية الكبرى وكثيرا ما كتب عن القاهرة العثمانية وقرأت له ما كتب وهو باحث عميق النظرة .عمل مدرسا في المدارس الثانوية في فرنسا وكان اول امره مهتما بتونس ودرس في المدرسة الصادقية في تونس وهي مدرسة ثانوية وكان اهتمامه منصبا على تونس القرن 19 وكان متأثرا بالمؤرخ الفرنسي جوليان وهو ايضا من المهتمين بتاريخ المغرب الحديث .
اكمل درسته في جامعة اكسفورد بإنكلترا وكان يقول ان البروفيسور البرت حوراني هو من جعلني افهم تاريخ الدولة العثمانية بشكل صحيح وهو من دفعني للاهتمام بالعالم العربيالحديث وانه كان مدينا لهذا الرجل وقد اشرف البرت حوراني على اطروحته للدكتوراه عن ( سياسة بريطانيا الخارجية تجاه تونس 1830- 1881) .وقد بدأ يهتم بعد تخرجه بالعالم العربي والشرق الادنى وحص على منح دراسية ساعدته في تحقيق طموحاته في تقديم دراسات معمقة عن مصر والشام والعراق وكان مهتما بإسالة الماء والاصناف والحرف والجوامع وطريقة الحياة اليومية في المدن العربية خلال العهد العثماني وكان يعرف اللغة العربية معرفة جيدة وقد اطلع على الوثائق المهمة ومنها وثائق المحاكم الشرعية التي ساعدته في انجاز بحوث اصيلة ومبتكرة وجادة وعميقة كما استخدم الوثائق الخاصة بالغزو الفرنسي لمصر والمحفوظة في ارشيف فانسان في باريس ومن الدراسات الجميلة التي انجزها وقرأتها دراسته عن (سقاية القاهرة العثمانية has Parteus deau du Cairo) والتي ترجمها الاستاذ فؤاد الشايب ولدي نسخة منها .قدم دراسات كثيرة وزارمدنا كثيرة منها كما قلت الموصل وحلب ودمشق وبغداد والقاهرة وتونس والجزائر وفاس ومن كتبه باللغة الانكليزية كتاب Great Avale Cihies ثم بالفرنسية بعنوان Grandes uilles eveb صدرا سنتي 1984 ، 1985. وفي سنة 1993 أصدر كتابه Lr Cairo الذي تناول فيه تاريخ القاهرة منذ إنشاء الفسطاط وحتى نمو المدينة واتساعها في القرن العشرين. وفي سنة 2000 أشرك ريمون معه خمسة من كبار المتخصصين في تاريخ القاهرة والمدن والعواصم القديمة التي حلت القاهرة محلها، في كتابة المادة العلمية لكتاب ضخم غني بالصور الفوتوغرافية واللوحات والخرائط التوضيحية عنوانه LE CAIRO صدر عن دار نشر Hadelles & Mazeuod.أما آخر أعماله نشره بالاشتراك مع الدكتور محمد عفيفي لـ 'التاريخ المسلسل في حوادث الزمان ووقايع الديوان' لاسماعيل الخشاب.وقد كرمته ( الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ) وعقدت بالتعاون مع وزارة الثقافة ندوة بعنوان : " المجتمع المصري في العصرين المملوكي والعثماني" أسس وترأس معهد بحوث ودراسات العالم العربي والإسلامي بين سنتي 1985-1989.من مؤلفاته كما ترون الى جانب هذه السطور كتاب بعنوان ( أسواق القاهرة ) وكتابه الضخم ( المدن العربية الكبرى في العصر العثماني ) وكتابه عن (احمد ابن ابي الضياف ) وكتابه ( قاهرة الانكشارية ) وكتابه ( المصريون والفرنسيون في القاهرة) .
البروفيسور الفرنسي اندريه ريمون انسان لطيف ومتواضع وعالم ومحب للعرب ومدافع عن حقوقهم ورجل نشيط ودؤوب ويستحق منا كل تقدير وإعجاب واعتزاز نظر لما قدمه من دراسات وبحوث ومؤلفات عن مدننا العربية ومنها مدينتنا الحبيبة الموصل وعاصمتنا الغالية بغداد فضلا عن دراساته عن القاهرة وحلب وفاس وتونس .
صور
صور
