بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا نَبحَث عَن أخطاءِ الآخَرين
مَحمود الجاف
إذا كانت الأنا في شَخصيتي ضَعيفة ... فانا احتاج للتركيز على عَثرات الآخرين لأشعُر بأنَني الأقوى والأفضَل بينهُم وَلهذا الأمر علاقَة وثيقَة معَ الحِرمان الذي أُحسُ به مِن جَراء أخطائي الذاتيَة . فَالعدوانيَة تَدور مُفتشه على ما تَتَمسك به فتَجد ذلك في هَفوات الآخَرين وعندما يَستولي احتقار الذات على العَقل والقَلب فانهُ يَخلق جَوا مِن الشك تجاه الناس إلى الحَد الذي يَعمى عَن كُل شَيء ما عدا النُقاط السلبيَة .
إنَ الشُعور بالنقائِص والضَعف يَجعل المُصاب بالحِرمان لا يَرى سِوى السوء والشَر في سائر البَشر حتى ولو كان مُبهما . نَجهد لنبرز في غَيرنا أخطاء نُخفيها في ذَواتنا . إن الذي ينبذُ نفسهُ يَشعر بأنهُ سَجين عالم لا يُطاق من العُيوب ولا يَعود يرى حولهُ سوى الصُور التي تُنغص حياتهُ .
إنَ بعضَ الأفراد يُصبحونَ جَواسيس مُحتَرفين فهُم يَخشَون أن يَنخَرطوا في عالم ناقِص ومُهدد لأنهُم يَختبئون في أحسن نُقطة مُراقبة يَجدونها ويُمعنون النظَر بدقة في كُل الذينَ يمُرون في مَجال إدراكهُم ويدينونهُم مُعززين حُكمهُم بالتعليقات الكَثيرة . قد يَكون مَجال الرُؤيا غُرفة بَسيطة يَخضع كُل مَن يَدخل إليها لفحص دَقيق لاكتشاف نقائصهُ الجَديدة وإذا وُجِدَ مُتَجسسان مَعا فإنهُما يَخلقان جوا شَيطانيا ويَجدان ارتياحهُما الرَخيص في قُدرتهُما على الرُؤيا من غير إن تُسَلط أنوار الانتباه مُباشرة عليهم فَخوفهم الأكبر أن يعثر عليهم في مَخبئهم .
في مُحيطي الاجتماعي وتَفاعلي من خلال العلاقات مَع الآخَرين وفي وجود احد الأشخاص الذي يُرسل البلاغات عن حالتهُ الذهنية وموقفهُ بالنسبة الي وما يقولهُ لي وأمامي هُو في مَظهره وشكل لباسهُ والذكريات التي يُحييها وبما إن رُؤية النَواحي السلبية هي أسهل من الايجابية فيمكنني اذا ان ألاحظ بقعة على قميص من اكلمهُ بدل أن اتبع حوارهُ في قضية هامة .
إن سَبب هذا الإدراك الكَسل أو التعَب أو الأمرين مَعا فهُو يقتضي مَجهودا لأنه مُكلف وبما إنني لست مُستعدا دائما أو لا أريد أن ادفع الثَمن فاني بسهُولة إدراكي الحسي أتمنى ان ينزلق على الطريق السهل طريق المُلاحظة البَسيطة ولسوء الحَظ اشتري بهذا الثمَن اكتشافا رَخيصا .
إن الحركة تلفت الانتباه أكثر من الصَوت والخطأ أكثر من المَزايا الجيدة والصَوت الجديد يلفت الانتباه أكثر من الصَوت المَعروف .
وفقني الله وإياكم لان تكون أفكارنا ايجابية في المُحيط الذي نحيا فيه وان نَنشغل بتَصحيح أخطاءنا وان يُبعد عنا من لا يرى فينا إلا السوء ويَستر عُيوبنا في الدارين والحمد لله الذي بذكره تتم الصالحات وصلى الله على سَيدنا محمد وعلى اله وصَحبه وسَلم .
لماذا نَبحَث عَن أخطاءِ الآخَرين
مَحمود الجاف
إذا كانت الأنا في شَخصيتي ضَعيفة ... فانا احتاج للتركيز على عَثرات الآخرين لأشعُر بأنَني الأقوى والأفضَل بينهُم وَلهذا الأمر علاقَة وثيقَة معَ الحِرمان الذي أُحسُ به مِن جَراء أخطائي الذاتيَة . فَالعدوانيَة تَدور مُفتشه على ما تَتَمسك به فتَجد ذلك في هَفوات الآخَرين وعندما يَستولي احتقار الذات على العَقل والقَلب فانهُ يَخلق جَوا مِن الشك تجاه الناس إلى الحَد الذي يَعمى عَن كُل شَيء ما عدا النُقاط السلبيَة .
إنَ الشُعور بالنقائِص والضَعف يَجعل المُصاب بالحِرمان لا يَرى سِوى السوء والشَر في سائر البَشر حتى ولو كان مُبهما . نَجهد لنبرز في غَيرنا أخطاء نُخفيها في ذَواتنا . إن الذي ينبذُ نفسهُ يَشعر بأنهُ سَجين عالم لا يُطاق من العُيوب ولا يَعود يرى حولهُ سوى الصُور التي تُنغص حياتهُ .
إنَ بعضَ الأفراد يُصبحونَ جَواسيس مُحتَرفين فهُم يَخشَون أن يَنخَرطوا في عالم ناقِص ومُهدد لأنهُم يَختبئون في أحسن نُقطة مُراقبة يَجدونها ويُمعنون النظَر بدقة في كُل الذينَ يمُرون في مَجال إدراكهُم ويدينونهُم مُعززين حُكمهُم بالتعليقات الكَثيرة . قد يَكون مَجال الرُؤيا غُرفة بَسيطة يَخضع كُل مَن يَدخل إليها لفحص دَقيق لاكتشاف نقائصهُ الجَديدة وإذا وُجِدَ مُتَجسسان مَعا فإنهُما يَخلقان جوا شَيطانيا ويَجدان ارتياحهُما الرَخيص في قُدرتهُما على الرُؤيا من غير إن تُسَلط أنوار الانتباه مُباشرة عليهم فَخوفهم الأكبر أن يعثر عليهم في مَخبئهم .
في مُحيطي الاجتماعي وتَفاعلي من خلال العلاقات مَع الآخَرين وفي وجود احد الأشخاص الذي يُرسل البلاغات عن حالتهُ الذهنية وموقفهُ بالنسبة الي وما يقولهُ لي وأمامي هُو في مَظهره وشكل لباسهُ والذكريات التي يُحييها وبما إن رُؤية النَواحي السلبية هي أسهل من الايجابية فيمكنني اذا ان ألاحظ بقعة على قميص من اكلمهُ بدل أن اتبع حوارهُ في قضية هامة .
إن سَبب هذا الإدراك الكَسل أو التعَب أو الأمرين مَعا فهُو يقتضي مَجهودا لأنه مُكلف وبما إنني لست مُستعدا دائما أو لا أريد أن ادفع الثَمن فاني بسهُولة إدراكي الحسي أتمنى ان ينزلق على الطريق السهل طريق المُلاحظة البَسيطة ولسوء الحَظ اشتري بهذا الثمَن اكتشافا رَخيصا .
إن الحركة تلفت الانتباه أكثر من الصَوت والخطأ أكثر من المَزايا الجيدة والصَوت الجديد يلفت الانتباه أكثر من الصَوت المَعروف .
وفقني الله وإياكم لان تكون أفكارنا ايجابية في المُحيط الذي نحيا فيه وان نَنشغل بتَصحيح أخطاءنا وان يُبعد عنا من لا يرى فينا إلا السوء ويَستر عُيوبنا في الدارين والحمد لله الذي بذكره تتم الصالحات وصلى الله على سَيدنا محمد وعلى اله وصَحبه وسَلم .