الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العمل النقابي بين الواقع و الآمال بقلم المحامي أمجد الشلة

تاريخ النشر : 2018-03-24
بقلم المحامي أمجد الشلة
 العمل النقابي بين الواقع و الآمال 

فلسطين و منذ ما قبل الاحتلال كانت تتميز بدور مهول و منقطع النظير في مجالات العمل النقابي و ظهور النقابات في مختلف المجالات
وكان لهذه النقابات دور طليعي ومتميز في الثورات ضد الانتداب الاستعمار البريطاني الانجليزي لفلسطين و انتقل العمل النقابي ليكون بؤرة او مركز لمواجهة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي لفلسطين و بقي هذا الدور رائداً و قويا للنقابات الفلسطينية و متقدما حتى على بعض القوى الثورية بل ان انطلاق معظم التوجهات الحزبية و الثورية كانت من النقابات الفلسطينية
والشواهد على ادوار النقابات على اختلاف أنواعها و مسمياتها كبيرة و كثيرة و لقد كانت نواة صلبة الى جانب الاتحادات الطلابية في صقل الشخصية الوطنية الفلسطينية و في توجيه القيادة الوطنية و تركيز دور منظمة التحرير الفلسطينية على الصعيد المحلي و الإقليمي و حتى الدولي
و بعد اتفاق أوسلو و مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية و استلامها لزمام الامور انقسمت النقابات الفلسطينية على نفسها سواء المهنية او التخصصية اي تلك التي ينظمها قانون خاص فمنها من سعى و عمل و اجتهد ليصار الى نقابات فلسطينية مستقلة غير تابعة لآحد و منها من بقي تابعا للمراكز الرئيسية لكنها طبعا تعمل على تحقيق الغايات و الأهداف الخاصة بفئاتها التي تمثلها في الساحة الفلسطينية ، واختلفت بعض النقابات و تباينت وجهات النظر فيما بينها على جملة من الامور تتعلق باتفاق أوسلو من حيث سواء قبول او رفض هذا الاتفاق و او الموافقة عليه و التعاطي معه
ولكن بالرغم من هذا التباين او عدم الاتفاق بقيت للنقابات أهمية على الساحة الفلسطينية بل على العكس زادت أهمية النقابات خاصة فيما يتعلق بتمثيل فئاتها ليصبح الحديث و الهم و الهدف بتعلق ايضا بمناقشة و أمور لها علاقة بخدمة و حماية تلك الفئات او الهيئات العامة التي تنتخب مجالس نقاباتها
و ان اصاب بعض الوهن بعض تلك النقابات و لكن تبقى هذه الأجسام النقابية حيوية و مهمة لما لها من أهمية و مركز قانوني من ناحية و من نواحي اخرى متعددة تتمثل في معظمها بالتصدي للاحتلال الاسرائيلي و تمكين المواطن الفلسطيني و تنمية المجتمع الفلسطيني و تمثيل هيئاتها العامة على اكمل وجه و في أبهى الصور و تحقيق كافة الأهداف المتعلقة بخدمة تلك الفئات وان تكون ذات طابع  وطني بامتياز خاصة ان لهذه النقابات اليوم دور خاص و مميز في ظل تخافت او تهافت الأحزاب و اشكالية الأحزاب في عدم تمكين كوادرها او حتى إنصافهم و اشكاليات الترهل التي تعاني منها معظم الأحزاب السياسية
و من هنا بإمكان النقابات المهنية و التخصصية في قيادة و استلام زمام الامور و دفة قيادة الشارع و توجيهه نحو الشراكة الوطنية و التحرير و الاستقلال و تمثيل فلسطين امام كافة المحافل الدولية و الإقليمية و المحلية و ان تشكل هذه النقابات لوبي ضاغط في سبيل تمكين المواطن الفلسطيني و ارساء مبادىء العدل و العدالة و سيادة القانون و محاربة الفساد و بذات الوقت دعم جهود القيادة الفلسطينية و تدعيم مواقفها خاصة فيما تتعرض له اليوم من هجمات و ان تكون هذه النقابات على يسار الحكومة و على يمينها في آنٍ واحد لان المعارضة بحد ذاتها من اجل المعارضة فهذا فشل و لا معنى له و لا يخدم مشاريع هذه النقابات و هيئاتها العامة بل على العكس ان تقوم هذه النقابات بدورها المهني و الوطني و التكاملي مع مختلف الجهات حتماً ستصل الى مبتغاها و تحقيق أهدافها
آن الأوان لأن تكون النقابات الفلسطينية نقابات فاعلة و عاملة و قوية و وطنية بامتياز و مهنية و أهدافها خدمة هيئاتها العامة و حماية المجتمع الفلسطيني و العمل على تنمية المجتمع و تمكين المواطن و دعم صموده و ان تكون تلك النقابات هي الرافد الاساسي و الاول لنخبة المناضلين الفلسطينيين و ان تأخذ على عاتقها حماية و صون و الحفاظ على المكتسبات الوطنية الفلسطينية و تحقيق المزيد منها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف