بقلم المحامي أمجد الشلة
العمل النقابي بين الواقع و الآمال
فلسطين و منذ ما قبل الاحتلال كانت تتميز بدور مهول و منقطع النظير في مجالات العمل النقابي و ظهور النقابات في مختلف المجالات
وكان لهذه النقابات دور طليعي ومتميز في الثورات ضد الانتداب الاستعمار البريطاني الانجليزي لفلسطين و انتقل العمل النقابي ليكون بؤرة او مركز لمواجهة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي لفلسطين و بقي هذا الدور رائداً و قويا للنقابات الفلسطينية و متقدما حتى على بعض القوى الثورية بل ان انطلاق معظم التوجهات الحزبية و الثورية كانت من النقابات الفلسطينية
والشواهد على ادوار النقابات على اختلاف أنواعها و مسمياتها كبيرة و كثيرة و لقد كانت نواة صلبة الى جانب الاتحادات الطلابية في صقل الشخصية الوطنية الفلسطينية و في توجيه القيادة الوطنية و تركيز دور منظمة التحرير الفلسطينية على الصعيد المحلي و الإقليمي و حتى الدولي
و بعد اتفاق أوسلو و مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية و استلامها لزمام الامور انقسمت النقابات الفلسطينية على نفسها سواء المهنية او التخصصية اي تلك التي ينظمها قانون خاص فمنها من سعى و عمل و اجتهد ليصار الى نقابات فلسطينية مستقلة غير تابعة لآحد و منها من بقي تابعا للمراكز الرئيسية لكنها طبعا تعمل على تحقيق الغايات و الأهداف الخاصة بفئاتها التي تمثلها في الساحة الفلسطينية ، واختلفت بعض النقابات و تباينت وجهات النظر فيما بينها على جملة من الامور تتعلق باتفاق أوسلو من حيث سواء قبول او رفض هذا الاتفاق و او الموافقة عليه و التعاطي معه
ولكن بالرغم من هذا التباين او عدم الاتفاق بقيت للنقابات أهمية على الساحة الفلسطينية بل على العكس زادت أهمية النقابات خاصة فيما يتعلق بتمثيل فئاتها ليصبح الحديث و الهم و الهدف بتعلق ايضا بمناقشة و أمور لها علاقة بخدمة و حماية تلك الفئات او الهيئات العامة التي تنتخب مجالس نقاباتها
و ان اصاب بعض الوهن بعض تلك النقابات و لكن تبقى هذه الأجسام النقابية حيوية و مهمة لما لها من أهمية و مركز قانوني من ناحية و من نواحي اخرى متعددة تتمثل في معظمها بالتصدي للاحتلال الاسرائيلي و تمكين المواطن الفلسطيني و تنمية المجتمع الفلسطيني و تمثيل هيئاتها العامة على اكمل وجه و في أبهى الصور و تحقيق كافة الأهداف المتعلقة بخدمة تلك الفئات وان تكون ذات طابع وطني بامتياز خاصة ان لهذه النقابات اليوم دور خاص و مميز في ظل تخافت او تهافت الأحزاب و اشكالية الأحزاب في عدم تمكين كوادرها او حتى إنصافهم و اشكاليات الترهل التي تعاني منها معظم الأحزاب السياسية
و من هنا بإمكان النقابات المهنية و التخصصية في قيادة و استلام زمام الامور و دفة قيادة الشارع و توجيهه نحو الشراكة الوطنية و التحرير و الاستقلال و تمثيل فلسطين امام كافة المحافل الدولية و الإقليمية و المحلية و ان تشكل هذه النقابات لوبي ضاغط في سبيل تمكين المواطن الفلسطيني و ارساء مبادىء العدل و العدالة و سيادة القانون و محاربة الفساد و بذات الوقت دعم جهود القيادة الفلسطينية و تدعيم مواقفها خاصة فيما تتعرض له اليوم من هجمات و ان تكون هذه النقابات على يسار الحكومة و على يمينها في آنٍ واحد لان المعارضة بحد ذاتها من اجل المعارضة فهذا فشل و لا معنى له و لا يخدم مشاريع هذه النقابات و هيئاتها العامة بل على العكس ان تقوم هذه النقابات بدورها المهني و الوطني و التكاملي مع مختلف الجهات حتماً ستصل الى مبتغاها و تحقيق أهدافها
آن الأوان لأن تكون النقابات الفلسطينية نقابات فاعلة و عاملة و قوية و وطنية بامتياز و مهنية و أهدافها خدمة هيئاتها العامة و حماية المجتمع الفلسطيني و العمل على تنمية المجتمع و تمكين المواطن و دعم صموده و ان تكون تلك النقابات هي الرافد الاساسي و الاول لنخبة المناضلين الفلسطينيين و ان تأخذ على عاتقها حماية و صون و الحفاظ على المكتسبات الوطنية الفلسطينية و تحقيق المزيد منها .
العمل النقابي بين الواقع و الآمال
فلسطين و منذ ما قبل الاحتلال كانت تتميز بدور مهول و منقطع النظير في مجالات العمل النقابي و ظهور النقابات في مختلف المجالات
وكان لهذه النقابات دور طليعي ومتميز في الثورات ضد الانتداب الاستعمار البريطاني الانجليزي لفلسطين و انتقل العمل النقابي ليكون بؤرة او مركز لمواجهة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي لفلسطين و بقي هذا الدور رائداً و قويا للنقابات الفلسطينية و متقدما حتى على بعض القوى الثورية بل ان انطلاق معظم التوجهات الحزبية و الثورية كانت من النقابات الفلسطينية
والشواهد على ادوار النقابات على اختلاف أنواعها و مسمياتها كبيرة و كثيرة و لقد كانت نواة صلبة الى جانب الاتحادات الطلابية في صقل الشخصية الوطنية الفلسطينية و في توجيه القيادة الوطنية و تركيز دور منظمة التحرير الفلسطينية على الصعيد المحلي و الإقليمي و حتى الدولي
و بعد اتفاق أوسلو و مجيء السلطة الوطنية الفلسطينية و استلامها لزمام الامور انقسمت النقابات الفلسطينية على نفسها سواء المهنية او التخصصية اي تلك التي ينظمها قانون خاص فمنها من سعى و عمل و اجتهد ليصار الى نقابات فلسطينية مستقلة غير تابعة لآحد و منها من بقي تابعا للمراكز الرئيسية لكنها طبعا تعمل على تحقيق الغايات و الأهداف الخاصة بفئاتها التي تمثلها في الساحة الفلسطينية ، واختلفت بعض النقابات و تباينت وجهات النظر فيما بينها على جملة من الامور تتعلق باتفاق أوسلو من حيث سواء قبول او رفض هذا الاتفاق و او الموافقة عليه و التعاطي معه
ولكن بالرغم من هذا التباين او عدم الاتفاق بقيت للنقابات أهمية على الساحة الفلسطينية بل على العكس زادت أهمية النقابات خاصة فيما يتعلق بتمثيل فئاتها ليصبح الحديث و الهم و الهدف بتعلق ايضا بمناقشة و أمور لها علاقة بخدمة و حماية تلك الفئات او الهيئات العامة التي تنتخب مجالس نقاباتها
و ان اصاب بعض الوهن بعض تلك النقابات و لكن تبقى هذه الأجسام النقابية حيوية و مهمة لما لها من أهمية و مركز قانوني من ناحية و من نواحي اخرى متعددة تتمثل في معظمها بالتصدي للاحتلال الاسرائيلي و تمكين المواطن الفلسطيني و تنمية المجتمع الفلسطيني و تمثيل هيئاتها العامة على اكمل وجه و في أبهى الصور و تحقيق كافة الأهداف المتعلقة بخدمة تلك الفئات وان تكون ذات طابع وطني بامتياز خاصة ان لهذه النقابات اليوم دور خاص و مميز في ظل تخافت او تهافت الأحزاب و اشكالية الأحزاب في عدم تمكين كوادرها او حتى إنصافهم و اشكاليات الترهل التي تعاني منها معظم الأحزاب السياسية
و من هنا بإمكان النقابات المهنية و التخصصية في قيادة و استلام زمام الامور و دفة قيادة الشارع و توجيهه نحو الشراكة الوطنية و التحرير و الاستقلال و تمثيل فلسطين امام كافة المحافل الدولية و الإقليمية و المحلية و ان تشكل هذه النقابات لوبي ضاغط في سبيل تمكين المواطن الفلسطيني و ارساء مبادىء العدل و العدالة و سيادة القانون و محاربة الفساد و بذات الوقت دعم جهود القيادة الفلسطينية و تدعيم مواقفها خاصة فيما تتعرض له اليوم من هجمات و ان تكون هذه النقابات على يسار الحكومة و على يمينها في آنٍ واحد لان المعارضة بحد ذاتها من اجل المعارضة فهذا فشل و لا معنى له و لا يخدم مشاريع هذه النقابات و هيئاتها العامة بل على العكس ان تقوم هذه النقابات بدورها المهني و الوطني و التكاملي مع مختلف الجهات حتماً ستصل الى مبتغاها و تحقيق أهدافها
آن الأوان لأن تكون النقابات الفلسطينية نقابات فاعلة و عاملة و قوية و وطنية بامتياز و مهنية و أهدافها خدمة هيئاتها العامة و حماية المجتمع الفلسطيني و العمل على تنمية المجتمع و تمكين المواطن و دعم صموده و ان تكون تلك النقابات هي الرافد الاساسي و الاول لنخبة المناضلين الفلسطينيين و ان تأخذ على عاتقها حماية و صون و الحفاظ على المكتسبات الوطنية الفلسطينية و تحقيق المزيد منها .