الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ضرب الصرامي.. بقلم: أ.د. كامل خالد الشامي

تاريخ النشر : 2018-03-24
ضرب الصرامي.. بقلم: أ.د. كامل خالد الشامي
قبل عدة أعوام كان الناس في فلسطين وفي كل الأماكن تقريباً يقولون في مجالسهم الخاصة: الرئيس أبو مازن يصلح أن يكون رئيساً لسويسرا، لأسلوبه الحكيم وهدوئه اللافت، كان بمثابة اله الحب للناس. تغير مزاج الرجل مع الوقت، وزادت عليه ضغوطات السياسة، وأصبحت أمريكا وإسرائيل أكثر شراسة في التعامل مع القضية والسلطة الفلسطينية، وقامت الرباعية الدولية بالتلاعب بالقضية الفلسطينية وتركت إسرائيل تغفل بما ما تشاء.

جاء الربيع العربي بمثابة كارثة على القضية الفلسطينية، وانشغل العرب بقضاياهم الداخلية، وتغيرت خارطة الشرق الأوسط, مما افقد القضية الفلسطينية الكثير من الدعم والمؤازرة

اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة للشعب اليهودي، وشطب حق العودة، والقضاء على حلم الدولة الفلسطينية. كل هذه الأمور جاءت مثل الصاعقة على الشعب الفلسطيني

إستراتيجية الرئيس أبو مازن التي ما زالت تقوم على نبذ العنف، واستخدام المفاوضات لتحقيق قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. لم تحقق أهدافها.

استغلت إسرائيل السلطة الفلسطينية الضعيفة وسياسة الرئيس القائمة على السلام والتعايش السلمي واستطاعت تهويد القدس والضفة الغربية، فصلت غزة عن الضفة الغربية وحاصرتها، وفي كل يوم يعيش الفلسطينيون أحزانا جديدة سببها الاحتلال الذي يقتل ويأسر ويصادر الأراضي، ويفتش الناس والبيوت ويمنع المرور عبر الحواجز، وشنت إسرائيل ثلاثة حروب علي غزة أدت إلي قتل وجرح الآلاف وتدمير البنية التحتية والمنازل والمنشآت الزراعية والاقتصادية بحجة مكافحة الإرهاب.

 ومن آثار السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة تشكيك الناس في قدرة السلطة على وقف الأنشطة الاستيطانية التي التهمت أغلب أراضي الضفة الغربية وتحكم إسرائيل في رقاب السكان وفي كل شاردة وواردة.

ولم تلتزم إسرائيل باتفاقية أوسلو التي وقعت في عام 1993 من قبل الرئيس الراحل ياسر عرفات، ومضي على توقيعها حوالي 25 عاما ومن المفترض أن تكزن أول 5 سنوات منذ توقيع الاتفاقية بمثابة فترة انتقالية تعلن بعدها الدولة الفلسطينية.

تنصلت إسرائيل من هذه الاتفاقية وأعادت احتلال الضفة الغربية في عام 2002وأصبحت تتحكم في كل مناحي الحياة الفلسطينية، وتنكرت لقيام دولة فلسطينية غلي حدود الرابع من حزيران.

 أدي الانقسام الذي حدث في العام 2007 إلي تدمير وتهشيم الإمكانيات الاقتصادية والبشرية في القطاع، والي حدوث مآسي إنسانية على المستوي الشعبي نتيجة الفصل والحصار. وقد باءت المحاولات العديدة في إنهاء الانقسام إلي الفشل، مما سيكون سببا في الانهيار التام في قطاع غزة, كما أن فشل المصالحة فتح الباب علي مصراعيه لتمرير كل مؤامرات العالم غلي القضية الفلسطينية, وأضعف المشروع الوطني الفلسطيني المتهالك أصلا نتيجة التعنت الإسرائيلي.

الخطاب إلا خير للرئيس قبل عدة أيام كان عاطفيا وفيه الكثير من مؤشرات الضغوط الدولية والإقليمية والداخلية، التي تهدف إلي تقويض حل الدولتين لكنة أدي إلي الشعور بالخوف والإحباط لدي الناس في غزة وحتى في الضفة الغربية لم يقابل هذا الخطاب بارتياح لدي العامة في الجزء المتعلق بغزة.

القضية الفلسطينية تمر حاليا بأسوأ مراحلها نتيجة الانقسام والحصار المفروض على غزة، وحتى الفصائل والتنظيمات بغزة محاصرة ولا تستطيع فعل شيء كما تتعرض القضية الفلسطينية إلي محاولة تصفيتها من قبل أمريكا وإسرائيل، وهي في الطريق إلي فقدان الدعم الإقليمي لها.

إن فرض المزيد من الإجراءات العقابية غلي غزة يعني تهشيم المهشم، والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه: ما هي الفائدة من المشروع الوطني إذا كان نصفه مهشم ومحاصر؟

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف