الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وأخيراً مسكناً الحوت بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2018-03-24
وأخيراً مسكناً الحوت بقلم:هادي جلو مرعي
وأخيرا مسكنا الحوت

هادي جلو مرعي

يعبر الناس عن تذمرهم البالغ من تردي خدمة الأنترنت في العراق، وتكثر الشائعات بهذا الشأن، فمنهم من يقول: إن دلوعة برلمانية لم يعجبها المبلغ المدفوع من مؤسسة معنية بالاأمر للجنة هي عضو فيها فتدخلت سلبا وخربت الملعب.ومنهم من يقول: إن السبب يعود الى خلاف بين هيئة الإعلام والإتصالات، وشركات مسؤولة عن تزويد العراق بالأنترنت. وأنا اقول: عفية أريد انترنت نت لأنه الشيء الجميل الوحيد المتبقي وسط قبح الحياة، وعلى الأقل هو من يمنحنا فرصة للهروب من واقعنا البائس.

آخر الأخبار تشير الى تمكن الجهات المسؤولة من القبض على الحوت الذي عض الكايبل الضوئي الذي ينقل حزم الانترنت عبر البحر الى البر العراقي، وبوسائل تقنية عالية، ودون الحاجة الى شباك صيد، ويبدو من تسريبات عن سفن تجوب البحار إن حسناء من العالم الرقمي تمكنت من تخدير الحوت أثناء علسه للكيبل، وقد نقل الحوت الى مكان إحتجاز لمعرفة دوافعه من وراء علس الكيبل، بينما يجري تحقيق معمق داخل أروقة الحكومة والبرلمان وفي مؤسسات معنية بالإتصالات والأنترنت لمعرفة ماإذا كانت الحركات الماسونية هي المسؤولة عن علس الكيبل العراقي.

المجتمع العراقي يحتفظ بكم هائل من الكآبة، والشعور بالضجر، وهو على عجلة من أمره للتخلص من حجم الأحزان التي تنهش ارواح مواطنيه، ويمكنه إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي للتخفيف من حدة الضجر والإنزعاج، وليس لإختراق حصون الدول العظمى، أو التسلل الى أنظمتها الألكترونية، ولا للسيطرة على الأسواق العالمية التي لانستطيع التنافس معها في شيء على الإطلاقمن واجب وزارة الإتصالات، والجهات الرسمية الكشف عن تفاصيل مايحدث من عوائق تواجه تقديم خدمات الأنترنت لأنها هي المسؤولة بالفعل عن ذلك، والعمل على إرغام شركات تعمل على سرقة المال العام، وإبتزاز المستفيدين من الخدمة، ومحاسبتهم لتكشف مابحوزتها من معلومات متعلقة بالأمر.. فليس من المعقول أن نستمر بتحمل كل هذه العذابات التي تتساقط على رؤوسنا، ومنها الحرمان من الانترنت، وهو الفضاء الوحيد المتبقي لنا لنسبح فيه، ونحلق بعيدا عن همومنا تلك.

ياحوتة يامنحوتة

ردي كيبلنا الغالي

وإنت ياحكومة

عفية رحمي بحالي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف