الأسرى والكتلة التاريخية الضاغطة العابرة للأيديولوجيا.
قبل أربعة أعوام وفي إحدى الندوات طرحت فكرة الكتلة التاريخية الضاغطة التي يجب تشكيلها وشرحت الفكرة بعمق وبساطة وسلاسة وآمل في هذا المقام أن أوفق في طرح هذه الفكرة النظرية والتي تتمظهر في بعض جوانبها وتقترب من الفكر الفلسفي المجرد بالتالي تحتاج الى التبسيط ليستطيع القارئ العادي فهمها وهضمها.
الكتلة الضاغطة تعود في الأصل للمفكر الماركسي أنطونيو غرامشي وهنا سأحاول أن أجعلها تلامس واقعنا الفلسطيني المعاش وهذه الفكرة تقول من أجل إحداث التغيير المنشود يجب تحشيد وتأطير كل القوى المعنية بالتغيير.
فإن الحالة الفلسطينية تشهد تنافس وسيطرة لطرفي الإنقسام(فتح وحماس) وبكلى الطرفين معا توجد جماعات المصالح " القطط السمان" المعنية بإبقاء الإنقسام وإستدامته وإدماؤه عدا عن
أن الطرفين للحظة لم يتقبلو فكرة الشراكة والتكاملية من على قاعدة التعاون وهذا تجلى بأن يستمر الإنقسام الفلسطيني لمدة 11 عاما مرشحة للزيادة وهناك جهات عديدة محلية وإقليمية ودولية معنية بإستمرار الإنقسام لهذا جرت وتجري الأفكار ومحاولات عديدة لوقف ولجم طرفي الإنقسام وردعهم وللحظة لم يتحقق ذلك لهذا طرحت فكرة الكتلة التاريخية الضاغطة وكنا نرى بأن القوى الديمقراطية والتقدمية الفلسطينية مع كل المتضررين من الانقسام وآثاره وتبعاته من (تجار - عمال - فلاحين - طلاب ) وحتى أعضاء من حركتي فتح وحماس ممكن لهم أن يشكلوا الكتلة التاريخية الضاغطة لكن الأيام قالت أن القوى الديمقراطية والتقدمية متمثلة في أحزاب اليسار الفلسطيني غير مهيئة لقيادة هذه الكتله وأنها تعاني من أزمات عديدة وصلت في بعض هذه الأحزاب الى حد الأزمة البنيوية الشاملة .
اذا علينا أن نسبر أغوار الحالة الفلسطينية برمتها ونبحث في ذاتنا عن مكامن قوتنا وبواطن ضعفنا وفي إطار البحث والتفكير توصلت لقناعة وتواصلت مع العديد من المعنيين الى الفكرة وهذه خلاصتها أكتبها اليوم ليحدث نقاش وإثراء لهذه الفكرة وهي على النحو التالي :
أولا: الأسرى والأسرى المحررين
صحيح أن الأسرى الفلسطينيين بأغلبيتهم العظمى أبناء فصائل وأصحاب أيديولوجيا لكن أمام المصلحة الوطنية العليا تصغر أحزابهم وتختفي أيديولجياتهم ويبقى الأهم فلسطين والقضية الفلسطينية وهذه دعوة لقادة الحركة الاسيرة بالسجون ودعوة للأسرى المحررين وهم رموز وقيادات وفواعل إجتماعية مهمة لذى ندعوهم لتشكيل الكتلة التاريخية الضاغطة وقيادتها من أجل إنهاء الإنقسام البغيض .
ثانيا: الأكادميين والعاملين في المؤسسات الأهلية ومجالات الإنتاج الفكري:
وهؤلاء لهم دور ريادي مهم وعليهم إنتزاع المبادرة والتكاثف مع الأسرى من أجل إنجاح هذه الفكرة لتشكيل الكتلة
ثالثا: القوى الديمقراطية
صحيح انهم لم ينجحو في تشكيل هذه الكتلة وبقيت حبيسة إجتماعاتهم وورشات عملهم وبالمحاضر على الرفوف في مكاتبهم لكن هذا لا يعني باي حال إستبعادهم من تشكيل الكتلة .
هذه المكونات الثلاثة تستطيع أن تحشد قواعد فتح وحماس المتضررين من الإنقسام وأيضا الخرجين والعمال والفلاحين وكل الفئات المهمشة والمتضررة لإحداث التغيير المطلوب .
ومن على متن مقالي هذا أدعوهم لإلتقاط هذه الدعوة لتشكيل الكتلة التاريخية الضاغطة العابرة للأيديولوجيا من أجل إنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية ولنكن صفا واحدا في مواجهة العدو الصهيوني ولنستمر في نضالنا موحدي الأحلام والإرادات حتى تحقيق النصر المتمثل بالعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
بقلم : خميس فضل بكر
باحث ومختص بالشأن الإسرائيلي
قبل أربعة أعوام وفي إحدى الندوات طرحت فكرة الكتلة التاريخية الضاغطة التي يجب تشكيلها وشرحت الفكرة بعمق وبساطة وسلاسة وآمل في هذا المقام أن أوفق في طرح هذه الفكرة النظرية والتي تتمظهر في بعض جوانبها وتقترب من الفكر الفلسفي المجرد بالتالي تحتاج الى التبسيط ليستطيع القارئ العادي فهمها وهضمها.
الكتلة الضاغطة تعود في الأصل للمفكر الماركسي أنطونيو غرامشي وهنا سأحاول أن أجعلها تلامس واقعنا الفلسطيني المعاش وهذه الفكرة تقول من أجل إحداث التغيير المنشود يجب تحشيد وتأطير كل القوى المعنية بالتغيير.
فإن الحالة الفلسطينية تشهد تنافس وسيطرة لطرفي الإنقسام(فتح وحماس) وبكلى الطرفين معا توجد جماعات المصالح " القطط السمان" المعنية بإبقاء الإنقسام وإستدامته وإدماؤه عدا عن
أن الطرفين للحظة لم يتقبلو فكرة الشراكة والتكاملية من على قاعدة التعاون وهذا تجلى بأن يستمر الإنقسام الفلسطيني لمدة 11 عاما مرشحة للزيادة وهناك جهات عديدة محلية وإقليمية ودولية معنية بإستمرار الإنقسام لهذا جرت وتجري الأفكار ومحاولات عديدة لوقف ولجم طرفي الإنقسام وردعهم وللحظة لم يتحقق ذلك لهذا طرحت فكرة الكتلة التاريخية الضاغطة وكنا نرى بأن القوى الديمقراطية والتقدمية الفلسطينية مع كل المتضررين من الانقسام وآثاره وتبعاته من (تجار - عمال - فلاحين - طلاب ) وحتى أعضاء من حركتي فتح وحماس ممكن لهم أن يشكلوا الكتلة التاريخية الضاغطة لكن الأيام قالت أن القوى الديمقراطية والتقدمية متمثلة في أحزاب اليسار الفلسطيني غير مهيئة لقيادة هذه الكتله وأنها تعاني من أزمات عديدة وصلت في بعض هذه الأحزاب الى حد الأزمة البنيوية الشاملة .
اذا علينا أن نسبر أغوار الحالة الفلسطينية برمتها ونبحث في ذاتنا عن مكامن قوتنا وبواطن ضعفنا وفي إطار البحث والتفكير توصلت لقناعة وتواصلت مع العديد من المعنيين الى الفكرة وهذه خلاصتها أكتبها اليوم ليحدث نقاش وإثراء لهذه الفكرة وهي على النحو التالي :
أولا: الأسرى والأسرى المحررين
صحيح أن الأسرى الفلسطينيين بأغلبيتهم العظمى أبناء فصائل وأصحاب أيديولوجيا لكن أمام المصلحة الوطنية العليا تصغر أحزابهم وتختفي أيديولجياتهم ويبقى الأهم فلسطين والقضية الفلسطينية وهذه دعوة لقادة الحركة الاسيرة بالسجون ودعوة للأسرى المحررين وهم رموز وقيادات وفواعل إجتماعية مهمة لذى ندعوهم لتشكيل الكتلة التاريخية الضاغطة وقيادتها من أجل إنهاء الإنقسام البغيض .
ثانيا: الأكادميين والعاملين في المؤسسات الأهلية ومجالات الإنتاج الفكري:
وهؤلاء لهم دور ريادي مهم وعليهم إنتزاع المبادرة والتكاثف مع الأسرى من أجل إنجاح هذه الفكرة لتشكيل الكتلة
ثالثا: القوى الديمقراطية
صحيح انهم لم ينجحو في تشكيل هذه الكتلة وبقيت حبيسة إجتماعاتهم وورشات عملهم وبالمحاضر على الرفوف في مكاتبهم لكن هذا لا يعني باي حال إستبعادهم من تشكيل الكتلة .
هذه المكونات الثلاثة تستطيع أن تحشد قواعد فتح وحماس المتضررين من الإنقسام وأيضا الخرجين والعمال والفلاحين وكل الفئات المهمشة والمتضررة لإحداث التغيير المطلوب .
ومن على متن مقالي هذا أدعوهم لإلتقاط هذه الدعوة لتشكيل الكتلة التاريخية الضاغطة العابرة للأيديولوجيا من أجل إنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية ولنكن صفا واحدا في مواجهة العدو الصهيوني ولنستمر في نضالنا موحدي الأحلام والإرادات حتى تحقيق النصر المتمثل بالعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
بقلم : خميس فضل بكر
باحث ومختص بالشأن الإسرائيلي